6 نصائح لاستعادة شغفك تجاه العمل

هل تحب عملك؟ هل ما زال شغفك المهني كما كان في البداية؟ قد تكون هذه الأسئلة قاسية بعض الشيء، ولكن من الطبيعي أن تمرَّ بفترات لا ترغب فيها بعمل شيء، وهذا يشكل معاناة حقيقية لمعظم الناس؛ لأنَّ الغاية والهدف الذي كان يدفعهم للعمل لم يعد موجوداً.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "كريس أنتونيو" (Cris Antonio)، وتروي لنا فيه تجربتها مع تجديد الشغف تجاه العمل.

في هذه الحالة سينخفض أداؤك المهني، ولن يكون تأثيرك في العمل إيجابياً، وبالنسبة إلي أيضاً، فإنَّ إيجاد السعادة في العمل يشكِّل تحدياً، ولكنَّني تمكَّنتُ من التعامل معه بطريقة مناسبة للحفاظ على حياتي المهنية ناجحة ومُرضية في أغلب الأحيان.

إليك فيما يأتي 6 نصائح للتعامل مع هذا التحدي:

1. لا تهمل واجباتك المُعتادة:

في الأوقات الصعبة مثل الانفصال أو الخسارات الكبيرة من السهل كسر الروتين اليومي والبدء بالتهرب من الواقع، من خلال فعل أشياء غير اعتيادية لإخفاء الألم مثل النوم طيلة اليوم، أو الذهاب للنوادي طيلة الليل، وعدم الذهاب للعمل، ولكنَّ هذا الهروب لن يساعد على حل المشكلة، الأفضل أن تستمر بالقيام بمهامك اليومية وفي الوقت المحدد وكذلك التواصل مع زملائك، فالحياة تعطينا أجوبة عن تساؤلاتنا بطرائق غير متوقعة، وقد تجد حلاً لمشكلة ما في أثناء العمل.

2. لا تتخلَّ عن عملك بسهولة:

قد تتعرَّض في أثناء العمل لمواقف مزعجة تُفقدك صوابك، وهنا من الحكمة أن تهدأ وتأخذ نفساً عميقاً ولا تتسرَّع باتخاذ قرار بترك العمل في لحظات الغضب؛ وذلك لأنَّه سيجعلك تندم لاحقاً، بدلاً من ذلك أعد التفكير واسأل نفسك: هل يستحق الأمر أن أضيع وقتي في الرد؟ وهل سيؤدي ذلك إلى تحسن الأمور؟

يجب أن تدرك أنَّ مشاعرك السلبية في تلك اللحظات لن تدوم؛ لذلك يجب ألا تدفعك للقيام بردود فعل غير مناسبة.

شاهد بالفيديو: 8 أشياء يجب أن تقوم بها حتى تعيش شغف الحياة

3. لا تجلس لفترات طويلة دون حركة:

يعدُّ الإرهاق الناتج عن الجلوس الطويل على المكتب من أبرز الأسباب التي تدفع معظم الأشخاص إلى النفور من أعمالهم، أنا شخصيَّاً عندما أشعر بالتعب أو الألم أخرج للمشي قليلاً في مكان قريب، وأشرب فنجاناً من القهوة؛ فذلك يساعدني على الإنجاز بطاقة أكبر، خاصة عندما تكون كمية العمل المطلوب كبيرة وخلال وقت محدود.

النشاط البدني يمكن أن يساعد على تصفية الذهن وابتكار أفكار جديدة، وليس من الضروري أن تأكل خلال استراحة الغداء إن لم تكن جائعاً، يمكنك أن تقوم بجولة سريعة تجدِّد طاقتك وتزيد من الإحساس بالسعادة.

4. ابحث عن شيء جديد في العمل:

يقول أحد الأطباء إنَّه بدأ عمله قبل 57 عاماً وما زال يشعر بالحماسة إلى الآن بسبب اطلاعه الدائم على أشياء جديدة، وبالنسبة إلي بصفتي مسؤولة اجتماعية، فأنا أستمتع دائماً بالكتابة عن أشياء جديدة عن الحالات المختلفة التي أتعامل معها خلال عملي.

ليس من السهل القيام بالتجديد في عمل لم تعد شغوفاً به، ولكن إن ركزت انتباهك ستلاحظ بالتأكيد أشياء جديدة كل يوم.

5. تقرَّب وتواصل مع زملاء العمل:

لا تعزل نفسك عن أصدقاء العمل بحجة الانشغال، فهم لهم دور كبير في المكانة التي وصلت إليها، ومنهم من كانوا داعمين لك على الدوام عندما كنت تشكو لهم ما تمرُّ به من مصاعب.

إن كنت تشعر بالإحباط فإنَّ زملاءك في العمل من أفضل الأشخاص الذين يمكن أن تقضي وقتاً ممتعاً معهم؛ وذلك من خلال الأحاديث والضحك معاً، أو الخروج بعد انتهاء العمل لشرب القهوة وتناول الحلوى، تذكَّر أنَّك لا تعمل وحدك وزملاء العمل لهم دور كبير في المكانة التي وصلت إليها.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح للتواصل الناجح مع زملاء العمل

6. فكِّر بهدوء:

في بعض الأوقات لا يكفي التواصل مع الأصدقاء لاستعادة حماستك تجاه العمل، في هذه الحالة يمكنك أن تخصص وقتاً للجلوس وحدك وبهدوء قبل أو بعد العمل؛ لتغوص في أعماق نفسك وتستطيع تقييم الوضع، وقد تحتاج إلى تكرار هذا لأيام وأسابيع وحتى أشهر.

من الضروري أن تكون صادقاً مع نفسك، وأن تكون موضوعياً قدر الإمكان؛ لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الإحباط، ولكن تجنَّب اللوم وجلد الذات، وإذا لم تجد حلاً لما أنت فيه فقد تكون بحاجة إلى إجازة، وهنا يجب أن تمتلك الجرأة لتخبر المسؤول عن العمل بالموضوع، وهو بدوره بصفته مديراً ناجحاً سيتفهَّم الوضع وسيساعدك لتتخطَّى هذه المرحلة الصعبة.

إقرأ أيضاً: 5 أسرار لتبدأ أسبوع عملك بنجاح

في الختام:

قد يكون من الصعب استرجاع مشاعر الحماسة والشغف التي كانت في البدايات، ولكنَّ الأمر يستحق المحاولة إذا وجدت الرغبة الحقيقية بذلك.




مقالات مرتبطة