6 طرق تساعدك لتستثمر وقتك في الصباح

يُطلق على بعض الأشخاص "أشخاص صباحيون"، وهم القلة المحظوظون الذين يشعرون بالسعادة والحيوية والإنتاجية في الساعات الأولى من الصباح، في حين يحاول الأشخاص المسائيون في هذا الوقت كسب مزيدٍ من النوم من خلال الضغط على زر الغفوة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدون "توبي نوازور" (Toby Nwazor)، ويروي لنا فيه تجربته في استثمار وقت الصباح.

يرغب كثيرٌ من الأشخاص المسائيين في التغيير ليكونوا صباحيين، وهم على استعداد لمواجهة أعباء هذا التغيير مهما كانت.

لدي وجهة نظر ثابتة أنَّ الليل خُلِق للراحة والنوم، في حين أنَّ النهار هو أفضل وقت للعمل، أمَّا الصباح فهو أفضل وقت لاستقبال البركات والإبداع والعناية بالصحة، وهذه الحقائق الثلاث كانت كافية لتجعلني أنجز نصف مهامي صباحاً في الوقت الذي يتقلَّب فيه الأشخاص المسائيون في السرير محاولين الاستيقاظ والنهوض.

فيما يأتي 6 طرائق تساعدك لتُحدِث هذا التغيير وتصبح شخصاً صباحياً لتستفيد من ساعات الصباح لأقصى درجة:

1. التخطيط للصباح في اليوم السابق:

من أجمل الأوقات خلال اليوم هي فترة الصباح؛ لأنَّها مليئة بالسلام والهدوء، كما أنَّ إنتاجية الفرد خلالها تكون بحدودها القصوى؛ فالوقت يمضي بسرعة لا نتخيلها، وقد نجد أنفسنا وصلنا إلى المساء دون أن نشعر متى بدأ اليوم.

من المفيد كتابة مهام اليوم التالي عند المساء قبل النوم؛ وهذا يجعل صباح اليوم التالي أكثر هدوءاً وتنظيماً، ويمنح عقلك متسعاً من الوقت لينجز المهام المطلوبة، إضافة إلى الأفكار الجديدة التي تساعدك على العمل قبل أن تغادر المنزل؛ وبهذه الطريقة سيكون لديك وقت لممارسة الرياضة صباحاً، إضافة إلى التأمل أو الصلاة، وتناول الفطور مع العائلة، أو حتى مشاهدة التلفاز قبل الذهاب للعمل.

شاهد بالفيديو: 8 تقنيات لإدارة الوقت

2. تخصيص فترة الليل للنوم فقط:

يقول الكاتب "بن فرانكلين" (Ben Franklin): "النوم والاستيقاظ باكراً شرط أساسي للصحة والحكمة والثراء".

النوم عموماً له فوائد كثيرة؛ لكنَّ النوم ليلاً على وجه الخصوص له فوائد عظيمة؛ لأنَّ الليل خُلِق للراحة والنوم؛ ففيه تسكن الطبيعة ويختفي النور، ومن الطبيعي أن توافقَ دورةُ يومِك ونشاطُك تبدُّلَ الطبيعة.

يحتاج الفرد وسطياً ما بين 7.5 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة، وبعض الأشخاص قد تكفيهم 6 ساعات، في حين يحتاج آخرون إلى 9 ساعات أو أكثر وفقاً لبعض المتخصصين.

3. معاملة الصداع الصباحي بطريقة صحيحة:

قد تكون الأعراض التي تشعر بها صباحاً مزعجة بسبب تناول بعض المأكولات أو المشروبات في الليلة السابقة؛ لذلك يُفضَّل التخفيف من تلك الأصناف والأفضل أن تمتنع عنها قدر الإمكان.

في الحالات الاضطرارية يجب أن تعرف الطرائق الطبية الصحيحة لمعاملة صداع الصباح؛ كي تتفادى خسارة هذه الفترة الهامة من اليوم.

4. إنجاز معظم العمل في النهار لتوفير الوقت في الليل:

يفضل كثيرٌ من الكتاب أو روَّاد العمل عبر الإنترنت تخصيص فترة الليل للسهر وإنجاز أعمالهم؛ لأنَّهم يشعرون بقدرتهم على العمل بإنتاجية أكبر في هذا الوقت؛ ونتيجة لذلك يخسرون فترة الصباح.

الحل يكون بوضع جدول أعمال يسمح لك بإنجاز معظم مهامك خلال النهار بحيث تكون فترة المساء خالية من العمل وفيها مساحة شخصية للمطالعة أو التأمل أو الصلاة، وهذا يساعدك لتكون بحالٍ أفضل ويعزز دورك كونك أباً قادراً على الاهتمام بأطفاله صباحاً وزوجاً متفهِّماً وقريباً من زوجته.

إقرأ أيضاً: طرق هامة تساعد في إنجاز أعمالك في وقتها المحدّد

5. إبعاد المنبِّه عن السرير:

في السابق كنت أضبط المنبه على وقت الاستيقاظ وأنا متأكِّدٌ أنَّني سأستيقظ عندما يرن، ولكن في الصباح أشعر بالنعاس وأضغط على زر الغفوة، أمَّا الآن فتدربت على الاستيقاظ في الموعد المحدد وباستمرار من خلال وضع المنبه في مكان بعيد عن السرير بحيث أكون مجبراً على النهوض عندما يرن، وبإمكانك الاستفادة من هذه الطريقة لحل مشكلة صعوبة الاستيقاظ لديك.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك على الاستيقاظ مبكراً بدون كسل

6. إعادة تقييم فترة الصباح:

لن تستطيع الاستفادة من فترة الصباح لأقصى حد ما لم تُعِد النظر في دورها على أنَّها أهم فترة من اليوم؛ إذ يعمُّ فيها الهدوء والسكينة فلا تسمع صوتاً للأطفال أو ضجيجاً للجيران، وإنَّ تجاهل هذه المزايا سيُبقي إنتاجيتك في فترة الصباح بالحد الأدنى.




مقالات مرتبطة