6 طرائق لجعل شركتك مقصداً للموظفين

يريد كل مؤسِّس شركة أن تُعرف شركته بأنَّها أفضل مكان للعمل وأن يرغب الجميع في العمل فيها، لكن يبقى السؤال عن كيفية تعزيز تلك السمعة؟ في الآونة الأخيرة، قارنَ فريق مؤسسة فيزتيج (Vistage) لكوتشينغ الأعمال بيانات الشركات التي فازت بجوائز أفضل مكان للعمل مع شركات أخرى شملها استطلاع رأي أُجرِي على 1518 من المديرين التنفيذيين للشركات الصغيرة والمتوسطة.



فاكتشف فريق فيزتيج (Vistage) أنَّ الشركات الفائزة أظهرت تركيزاً والتزاماً أكبر بثقافتها، واكتشفوا أنَّ لديها أيضاً ثقافات أقوى؛ حيث أعرب أكثر من ربع المديرين التنفيذيين من الشركات الفائزة عن رضاهم عن ثقافتهم، أكثر بضعفين ونصف مِن المديرين التنفيذيين في الشركات الأخرى.

كما أظهرت الشركات الفائزة التزاماً أعمق بالممارسات التي تساهم في مشاركة الموظفين؛ حيث كانت هذه الشركات:

  • أكثر ميلاً بنسبة 60% إلى إعطاء الأولوية لخلق فرص نمو للموظفين.
  • أكثر قابليةً بنسبة 46% لإعطاء الأولوية لتدريب الموظفين وتطويرهم.
  • أكثر قابليةً بنسبة 31% لإعطاء الأولوية لتحسين مشاركة الموظفين وانخراطهم في العمل.

في ظل جائحة كورونا (Covid-19) والتغييرات التي فرضتها على عالم الأعمال، قد تتغير معايير هذه الأنواع من القوائم، ومع ذلك، سيقطع تعلُّم تحديد أولويات البرامج التي تعزز ثقافة مكان العمل في المؤسسة شوطاً طويلاً لضمان النجاح.

إنَّ تحديد الأولويات هو كل ما يتطلبه الأمر؛ حيث يجب أن تَعدَّ الشركات موظفيها وثقافاتها كأولوية بدلاً من أن تكون تحصيل حاصل، وعلى الرغم من أنَّ الأمر يبدو مختلفاً قليلاً في هذا العصر، سنعرض عليك ست طرائق يمكنك من خلالها كمدير تنفيذي أن تفعل الشيء نفسه:

1. إعادة تقييم ثقافة العمل وإجراء التغييرات اللازمة:

عليك ألا تؤجل إعادة تقييم الثقافة الحالية وتتأكد من أنَّها لا تزال تخدم غرضها، فبالنسبة إلى بعض الأشخاص، قد يعني هذا معالجة المشكلات المؤسسية التي كشفت عنها القوى العاملة عن بُعد، وبالنسبة إلى الآخرين، قد يعني هذا معرفة ما تريد أن تمثله ثقافة مكان عملك وأين يمكنك إجراء تغييرات ذات مغزى على سياسات العمل الحالية.

إقرأ أيضاً: 3 طرق لتحديد أولويات ثقافة الشركة خلال فترات التغيير

2. الاستثمار في تنمية موظفيك وسلامتهم:

لا تقل أنَّك تولي الاهتمام بموظفيك وتقف مكتوف الأيدي؛ إذ عليك إثبات ذلك من خلال الاستثمار في مهاراتهم، ومن الرائج الآن الاستثمار في صحتهم النفسية أيضاً، لقد حملت الأحداث الأخيرة المآسي لمعظمنا، بما في ذلك الذين أثَّرت فيهم بطريقة غير مباشرة مثل خسارتهم لوظائفهم أو تعرِّضهم للأزمات الصحية أو نشوء الاضطرابات في بلادهم.

لطالما كان التطوير المهني للموظفين أمراً هاماً؛ ولكن يجب ألا تقلل من أهمية مضاعفة الموارد لمساعدة موظفيك على رعاية أنفسهم وعائلاتهم، بالإضافة إلى مراعاة احتياجاتهم الخاصة، وبالتأكيد سوف يلاحظ موظفوك هذه الاستثمارات ويقدِّرونها عالياً.

3. استثمار التوظيف أو إعادة التهيئة كفرصة لمشاركة ثقافتك:

سواء كنت تخطط لاحتضان العاملين المُحالين إلى التقاعد أم لديك إمكانية استيعاب عدد أكبر من الموظفين، فاحرص على ترك انطباعات جيدة، وتأكد من استيعاب هؤلاء الموظفين لثقافتك جيداً منذ البداية، واعمل على تنظيم اجتماعات افتراضية للتواصل شخصياً مع كل موظف جديد ومناقشة ثقافة الشركة معه، فبذلك تضمن إحداث أثر إيجابي ودائم.

إقرأ أيضاً: كيف تؤثر المكافآت وتقدير جهود الموظفين في صحتهم النفسية؟

4. جعل التعددية والاندماج أهم الأولويات:

ينظر الباحثون عن عمل إلى التعددية كعامل هام لقبول فرص العمل المتوفرة؛ لذا اعلم أنَّ التدريب على التعددية والاندماج لا يتعلق فقط بتعزيز فهم أكبر والانخراط في العمل الجماعي؛ ولكن أيضاً بتحفيز مزيد من الابتكار والإبداع والإنتاجية في نهاية المطاف.

تواصَل مع الموظفين بوضوح حول الدور الذي تلعبه جهود ضمان التعددية والاندماج في القيم الأساسية لمؤسستك ونهجها في العمل؛ حيث يصبُّ الموظفون جلَّ تركيزهم على ما يقوله قادتهم ويفعلونه؛ لذا بعد أن تحظى باهتمامهم، أعد تأسيس ثقافة شاملة في مكان العمل وتبنَّاها كجزء أساسي من شركتك.

5. إنشاء برامج تكافئ السلوكات الصحيحة وتعترف بها:

فكِّر في طريقة تكافئ فيها الموظفين، بحيث تُوائم تلك المكافآت قيَمَك الثقافية، وتكون منتَظمةً وواضحة للجميع، فإذا كنت تكافئ موظفيك بناءً على كمِّ المبيعات التي يحققونها، فهذا يعني أنَّ ثقافتك تمنح قيمةً أكبر للكمية على حساب النوعية، وإذا لم تكن هذه هي الرسالة التي تحاول إرسالها، فقد تحتاج إلى تعديل هيكل المكافآت لديك.

يمكن لهذه الأهداف أن تشمل ما هو أبعد من مؤشرات الأداء الرئيسة، مثل تقييم مدى مشاركة الموظف في نشر الثقافة في الشركة، سواء كان ذلك تزعُّم لجنة داخلية أم المشاركة في تنظيم أنشطة الفريق مثلاً.

6. تسليط الضوء على السلامة والأمن في مكان العمل:

يجب أن تكون هذه الجهود محور الاهتمام الآن نتيجةً لجائحة كورونا (Covid-19)، فبمجرد العودة إلى العمل، سيكون للشعور بالسلامة والأمان في المكتب أو العمل الميداني أثر كبير في نفسية الموظفين، وعندها لن يكونوا قادرين على تقديم أفضل أداء فحسب؛ بل سيستفيدون من ثقافة الشركة، ويكونون راضين عنها، ويساهمون بكل جوارحهم في ازدهارها.

لقد أمسى إشراك موظفيك أكثر أهميةً الآن مما كان عليه من قبل؛ حيث تستطيع باستخدام الطرائق المذكورة أعلاه تأسيس ثقافة قوية وشاملة في شركتك تُحدث أثراً كبيراً وتجذب الموظفين إليها.

 

المصدر




مقالات مرتبطة