6 خطوات لتطوير جيل الألفية إلى مديرين

يُعرَف جيل الألفية أيضاً باسم "جيل واي" (Generation Y) وغيرها الكثير من الأسماء، فمهما اخترتَ أن تُطلق عليهم، ولكن يجب أن تعرف أنَّ الأفراد الموهوبين من هذا الجيل هم مَن سيقودون فريقك في المستقبل القريب. قد تعتقد أنَّ هذا الكلام غير معقول، فكيف يمكِن لجيل الألفية أن يكونوا مديرين؟



لا تتسرع في حكمك، حيث يبدو أنَّ الأشخاص الذين يتمتعون بأقدمية أكبر اليوم يُفضِّلون تجاهُل أنَّ هذا الجيل الذي غالباً ما يُساء فهمه وتقديره سيستلمون قريباً مناصب قيادية ستؤثر في النهاية في مستقبل الأعمال بطريقة جيدة.

صدِّق أو لا تصدِّق، أنت ستحتاج إلى وجود جيل الألفية في فريقك، فعلى الرغم من الكم الهائل من المعلومات المُخيبة للآمال والسلبية المنتشرة عن عدم اهتمام جيل الألفية بالعمل وتكريس وقتهم له، إلا أنَّ أفراد هذا الجيل سيحفزون في النهاية التغيير في أساليب مكان العمل على مستوىً عالمي.

يحمل جيل الألفية معه مجموعةً جديدةً من العادات والقيم والتوقعات والفوائد والعمليات الوظيفية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، ولكن يوجد جانب إيجابي يخدم أفكار هذا الجيل أيضاً؛ إذ لم يكن لدى أي جيل من قبل إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا أو القدرة والرغبة في التعاون ومشاركة الأفكار، ولن تجد جيلاً أكثر مرونةً منهم عندما يتعلق الأمر بجداول العمل أو إنجاز المهام، وسيعمل جيل الألفية من المنزل أو في المقهى أو على الطريق أو أي مكان آخر، بل ويُفضِّلون ذلك أيضاً.

ستبدأ فوائد وجود جيل الألفية في النهاية تجدي نفعاً بالنسبة إلى أرباب العمل؛ ونظراً لأنَّ المجتمع العالمي يقدِّر نتائج العمل أكثر من العملية أو طريقة إنجازه، فإنَّ جيل الألفية سينجحون في المواقع القيادية بعد أن يعتاد مجتمع الأعمال على وجودهم أكثر.

تكمن التحديات في إعداد جيل الألفية بصورة مناسبة لتولِّي فرص القيادة؛ لذا هيئ نفسك وابدأ في المنتورينغ والكوتشينغ تطوير مهارات أفراد هذا الجيل الإدارية.

نُقدِّم لك فيما يلي بعض الأفكار حول طريقة البدء في توجيه جيل الألفية نحو الاتجاه الصحيح:

1. تدريب جيل الألفية على اتخاذ القرارات المستقلة:

على الرغم من أنَّ القادة المحتملين يحتاجون إلى معرفة طريقة العمل ضمن فِرَق وفهم قيمة توافق الآراء، إلا أنَّهم يحتاجون أيضاً إلى أن يكونوا قادرين على اتخاذ قرارات صعبة أحياناً؛ لذا سيتوجب على العديد من جيل الألفية اكتساب هذه المهارة في اتخاذ القرارات المستقلة ليصبحوا قادةً ناجحين.

شاهد بالفيديو: 10 حقائق يجب معرفتها عن جيل الألفية

2. مشاركة المعارف التنظيمية باستخدام خطة محدَّدة:

يُفضِّل جيل الألفية معرفة أدوار الآخرين في مؤسساتهم وإلى أين تتجه، فخصِّص الوقت الكافي لتُطلع المشرفين جميعهم من أبناء جيل الألفية على آخر المستجدات المرتبطة بأجزاء الشركة جميعها، وضَعْ خطةً تُحدِّد الأدوار المختلفة للمؤسسة، بالإضافة إلى أهدافها خلال سنوات عدَّة، سيساعد هذا الأمر المشرفين الجدد على فهم طريقة ارتباط أدوارهم بالصورة الكبيرة بصورة أفضل.

3. تحقيق التوازن بين العمل والحياة، وحتى مع وجود المواعيد النهائية:

لا يُفضِّل جيل الألفية فرض أهدافهم أو أفكارهم على الآخرين، ويُعَدُّ تحقيق التوازن بين العمل والحياة من بين الأهداف الأكثر انتشاراً لدى أفراد هذا الجيل، ولن يرضى المشرف الجديد من جيل الألفية بفكرة فرض المواعيد النهائية أو الساعات الإضافية على الآخرين.

يجب أن يكون تحقيق التوازن الصحي والحيوي بين العمل والحياة هو هدف الفريق بنسبة 80% من وقتهم، لكنَّ المشاريع الجديدة قد تتطلب مواعيد نهائيةً صارمةً وغير مرنة أحياناً، وقد يتطلب فرض جدول زمني غير مرغوب بذل مجهود إضافي والمزيد من ساعات العمل.

إقرأ أيضاً: الآثار السلبية للتعارض بين العمل والحياة في شركتك

4. زرع أهمية التفاهم والتقدير في داخلهم:

قد يواجه جيل الألفية وقتاً عصيباً في تقدير وفهم زملاء العمل من الأجيال الأخرى؛ لذلك يُعَدُّ الكوتشينغ على هذا الأمر هاماً فعلاً.

يحتاج مشرف جيل الألفية معرفة سبب أنَّ جيل طفرة المواليد مخلص جداً، ولماذا الجيل إكس موجَّه، بالإضافة إلى ذلك، يحتاج إلى معرفة طريقة تحفيز أنواع الأشخاص في فريقه والاهتمام بهم وطريقة قيادتهم.

5. تحديد مستوىً مناسب من المشاركة الشخصية والمهنية في أماكن العمل:

يُفضِّل معظم الأفراد من جيل الألفية دمج العمل مع الوقت الشخصي. وبهذا الإطار، قد تتغير المشاركة مع الزملاء في عطلة نهاية الأسبوع إلى مشاركة تفاصيل العمل بصورة مفرطة، فيجب أن تتذكر دائماً أنَّ جيل الألفية هو جيل يحب مشاركة كل شيء، فغالباً ما يكون زملاء العمل أكثر من مجرد زملاء، وإنَّما أصدقاء أيضاً؛ لذا سيكون توجيه المشرفين الجدد إلى وضع حدود صحية وتشجيعهم على القيام بالأمر نفسه مع فِرَقهم أمراً مفيداً.

إقرأ أيضاً: لمَ يوصَف جيل الألفية بأنهم "مُعتَدّون بأنفسهم"؟

6. توضيح أنَّ تلبية متطلبات الوصف الوظيفي ليست سوى جزء من الوظيفة:

عندما يتعلم جيل الألفية دوراً قيادياً جديداً وطريقة العمل مع أعضاء الفريق الجدد، سيبحث عن التفاصيل الدقيقة كلها، وسيراجع مشرفك الجديد الوصف الوظيفي وأي أمر آخر خارج إطار الوصف قد يكون مجالاً للتحدي. درِّب هؤلاء الأشخاص على التنقل بمهارة عبر مراحل تطوير المنظَّمة وسبب وجودها.

 

المصدر




مقالات مرتبطة