6 حقائق هامة يجب أن ترددها لنفسك دائماً

من المؤكد أنَّك يا صديقي مذهل وقوي للغاية، فلا تنسَ هذا أبداً، وفي حال كنتَ أسير لحظة من الارتباك المؤقت، فاسمح لي بتذكيرك ببعض الحقائق الهامة التي يجب أن ترددها لنفسك دائماً:

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "آنجل كرنوف" (Angel Chernoff)، وتُحدِّثنا فيه عن حقائق هامة يجب أن نرددها لأنفسنا دائماً.

1. "لستُ مضطراً للتنازل":

ما أجمل ضراوتك وعنفوانك ودوافعك الحية على الدوام، وما أجمل شعلة الشغف بداخلك التي تنير دربك الذي تسير فيه بكل قوة وثقة، إنَّه شغفٌ يضيء حياتك ويسمو من أعماق ذاتك الداخلية.

أنا أحب الطريقة التي ترفض بها التنازل إلى أقل من الأفضل، أو أقل مما تستحق، أو أقل مما خُلقتَ لتكون عليه وأن تفعله.

لن تتنازل لترضى بمجرد العمل الذي يؤمِّن لك لقمة العيش من دون حياة تستحق العيش فعلاً، ولن تتنازل لترضى بأي شريك حياة فقط ليكون إلى جانبك من دون أن يفهمك حقاً، ويعرف كيف يصل إلى أعماق روحك ورحابة قلبك، ولن تقبل إلا أن تبذل كل ما لديك في أي شيء تفعله، سواء لعملك أم لتسليتك أم لأحبائك أم لحياتك.

إذا كان هناك شيء واحد سترضى به في هذه الحياة فهو الاعتقاد بأنَّ الخطر الكبير هو عدم المخاطرة على الإطلاق، ويجب أن تكون على استعداد لخوض غمار الحياة بجرأة كبيرة من أجل الشغف والتواصل والمغامرة ومن أجل البقاء على قيد الحياة.

2. "لدي أسباب وجيهة للثقة بنفسي وبالكون":

أنت الآن أسمى من أن تستمع لآراء الآخرين وتوقعاتهم، وأصبحت في مكان تتعلم فيه الإصغاء إلى حدسك وصوتك الداخلي.

أنت تعلم الآن أنَّ ذاتك الداخلية العميقة التي لم تخذلك يوماً هي دوماً أول من تلجأ إليه وتستشيره في أي أمر؛ إذ تعرف متى تبادر لفعل أمر ما ومتى تحجم عنه، ومتى تتمسك ومتى تتخلى، ومتى تُقدم بقوة ومتى تتراجع، ومتى تأخذ الأمور بروية وهدوء، وفي كل لحظة، تعرف بالضبط ما تحتاج إليه، وماذا يجب أن تفعل.

لكنَّك تعلَّمت أن تثق بالآخرين أيضاً، فأنت تعرف بمن تضع ثقتك وكيف تسمح للآخرين بدخول حياتك كاملاً وعميقاً وكلياً، كما تعلمت أنَّه يمكن أن يكون من الآمن أن تكون إنساناً منفتحاً وتدع الآخرين يرونك ويسمعونك ويحبون الشخص الرائع الذي أنت عليه.

لقد تعلمتَ أن تثق بهذا الكون الجنوني الذي يهتم بك، وأن تستريح تماماً في رعايته الحتمية، وستمر بعواصف في حياتك بالطبع، لكن مع مرور الوقت ستصبح الأمطار والرياح الغاضبة الشديدة أكثر هدوءاً، وحتى فصول الشتاء القاسية ستنتهي بالربيع.

لا شك أنَّه مع كل شيء بداخلك فأنت تعلم أنَّ هذا صحيح، وإنَّي أحب الطريقة التي تعلمت أن تثق بها بإخلاص وشدة وعمق بنفسك وبالآخرين وبالكون الذي يهتم بك.

3. "غرابتي أحد أعظم نقاط قوتي":

أنت قوي لأنَّك غريب أطوار لا نظير له، أحبُّ تلك التفاصيل الصغيرة الغريبة عنك كلها، مثل صوت شخيرك عندما تضحك، والطريقة التي ترتدي بها نظاراتك بأناقة، وكيف ترقص وسط الجميع من دون الاكتراث بأحكامهم.

أحبُّ الطريقة التي تظهر بها في العالم فارضاً وجودك وغير مضطر للاعتذار عما أنت عليه، غريب أطوار؛ لكنَّك حاضر كاملاً؛ لأنَّ هويتك هي ما تعبِّر عنك فقط، وأنا أحب شخصيتك المميزة، فلا تتوقف أبداً عن إظهار هويتك للعالم.

شاهد بالفيديو: 9 استراتيجيات فعّالة لتحفيز ذاتك عندما تفتقد إلى الحماس

4. "سأسمح لمعاناتي بأن تحررني لا أن تعوقني":

قلبك محب ومعطاء ومفتوح للجميع حتى بعد أن تعرضتَ للخيانة باستمرار، فلقد تعرضتَ لسوء المعاملة؛ لكنَّك تعلمت أن تحب الآخرين على أي حال، فتكون الحياة متعبة أحياناً؛ لكنَّك لم تسمح لها أبداً بأن تسلبك حيويتك.

لقد تحررت بدلاً من الانغلاق على نفسك وبدلاً من أن تصبح أقسى، أصبحت أكثر ليونةً ولطفاً، وعندما أوجعتك الحياة بشدة، اخترت ألا تموت؛ بل أن تترك نفسك تولد من جديد.

لقد اخترت الحب بدلاً من الكراهية والرحمة بدلاً من اللامبالاة والتطور بدلاً من الدمار، أنت تزدهر أكثر فأكثر كل يوم، ولا يمكنني إلا أن أكون أكثر فخراً بك.

5. "ما زلت أتعلم وأحاول حتى بعد إخفاقاتي كلها":

إنَّ الشيء الجميل فيك حقاً هو الطريقةُ التي تتعامل فيها مع فشلك وإخفاقاتك؛ إذ إنَّك لا تسمح لها بأن تحبطك، أو على الأقل ليس لفترة طويلة.

تذكر كل الأوقات السيئة التي تعرضت فيها للفشل والإخفاق، لقد عدت دوماً أقوى من ذي قبل، يقول المثل: "لم تُبن روما في يوم واحد"، كما يقول الفيلسوف الروماني "إبيكتيتوس" (Epictetus): "لم يُنشأ شيء عظيم فجأة".

اسمح لإخفاقاتك بأن تنحت شخصيتك – كما تنحت الرياح حواف الوديان - لينتج عنها عمل مهيب رائع، وبدلاً من الاستسلام، اسمح لتلك الإخفاقات بأن تخلق منك شخصاً يتمتع بالقوة والشخصية والتواضع والإيمان.

أنت شخص لا يمكن إيقافه، فربما أخفقت أحياناً؛ لكنَّك تفوز دوماً من جهة أخرى، لقد فزت لأنَّك فشلت في الاستسلام والهزيمة؛ بل واصلت السعي والمحاولة والابتكار والتعلم من هزائمك وبذل جهد أكبر في كل مرة، وقدرتك على المثابرة مذهلة وأنت تفعل ذلك بإيمان في كل مرة، أنت يا صديقي أقوى مما تعتقد.

6. "أنا قوي لمجرد أنَّني على قيد الحياة الآن":

بمجرد أنَّك قد أتيت لهذا العالم وببساطة لأنَّك توجد في هذه اللحظة، فأنت يا عزيزي ثمين وذو قيمة عالية وعظيمة عظمة لا يمكن التعبير عنها، فأنت كذلك منذ اللحظة التي ولدت فيها لتعيش هذه التجربة الغريبة والمجهولة والمبهجة والمؤلمة التي تسمى "الحياة"، أنت ثمين وقيِّم ورائع ومحبوب بلا حدود.

لقد كنت كذلك وأنت في أحسن حالاتك وكنت كذلك أيضاً وأنت تمر بأسوأ الأوقات، وأنت دائماً كذلك، أنت بالتأكيد بلا شك وبلا شروط وبكل بساطة ونقاء إنسان قوي جداً.

في الختام:

لا يهم كيف يراك الآخرون أو ما إذا كنت تعتقد أنَّ هذا صحيح، ولا يهم شكلك أو مكان إقامتك أو ما فعلته في الماضي، أو ما يخبرك به أي شخص آخر (أو ما تقوله لنفسك في هذا الشأن)، فأنت إنسان عظيم وأنت سبب لجعل هذه الحياة مكان أجمل وألطف للعيش.