6 حقائق مخيفة تتعلق بالعمل في ريادة الأعمال

يرتبط العمل في ريادة الأعمال بالقلق والخوف والفوضى؛ إذ يفكر الأشخاص الذين يحلمون بالعمل في ريادة الأعمال في قدرتهم على مطاردة الأحلام الكبيرة، وترك بصمة في العالم من خلال القيام بأمر ما في مجال ما أفضل من أي شخص آخر.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة ستايسي ألكورن (Stacey Alcorn)، والتي تحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية في ريادة الأعمال.

إنَّ أفكار هؤلاء الأشخاص صحيحة، فريادة الأعمال ممتعة ومثمرة وتمنح الإنسان إحساساً بالحرية، ولكن يوجد جانب مظلم لها لا يفضِّل أحد التحدث عنه كثيراً؛ فأن تكون رائد أعمال هو أمر شاق، ومحطِّم للمعنويات، وصعب جداً.

نقدم لك فيما يلي 6 حقائق مخيفة عن ريادة الأعمال:

1. أنت لست رئيس نفسك:

أردت أن أكون رئيسة نفسي، تماماً مثل الملايين من روَّاد الأعمال الآخرين، لكن كل ما تعلَّمته منذ مدة هو أنَّ روَّاد الأعمال العظماء ليسوا رؤساء أبداً، باستثناء اللقب الذي يحملونه؛ حيث يوجد أكثر من 300 عامل وموظف مبيعات في الشركة التي أمتلكها، وهم الرؤساء.

تُبنَى الأعمال التجارية الناجحة من خلال الإنصات للأشخاص الذين يجعلون كيان العمل يعمل وينجح، ففي أي وقت يناديني فيه أحد موظفيي بالرئيس، أُذَكِّر ذلك الشخص بسرعة بأنَّ فريقي هو من يوجهني ويساعدني على نجاح العمل، فأنا موظفة لديهم، أنا الموظفة الوحيدة التي تملك 300 رئيساً يساعدونها على إدارة الشركة.

2. لن تكون الشخص الأعلى أجراً:

يتصوَّر معظم روَّاد الأعمال الجدد أنَّهم سيكسبون مبالغَ ضخمةً من المال، ربما بعضهم سيحقق ذلك، ولكن بالنسبة إلى معظم الناس، سيستغرق الأمر سنوات، وربما عقوداً لبناء شركة ناجحة وكسب الكثير من المال، فأنت بحاجة إلى امتلاك أفضل فريق للمبيعات وأفضل الموظفين، وسيحتاج ذلك إلى استثمار بعض الأموال.

عندما تجد شخصاً يمكنه نقل شركتك إلى مستوى متقدِّمٍ، ستكون أول من يتخلى عن راتبك لتوظيفه؛ وذلك لأنَّ هذا ما تعنيه ريادة الأعمال؛ حيث تشبه الشركات الأطفال تقريباً، وستسعى أنت إلى نجاح هذا الطفل وازدهاره أكثر من أي شيء، حتى لو كان ذلك على حسابك الخاص.

لذلك ستضحِّي حتى تتمكن من بناء عملك بصورة أكبر، وستضحِّي اليوم من أجل غدٍ أفضل؛ لأنَّ هذا ما يفعله روَّاد الأعمال البارعون.

شاهد بالفيديو: 6 طرق تجعلك تعيش مثل رواد الأعمال

3. تحقيق التوازن بين العمل والحياة أمر مستحيل:

يكون السعي إلى تحقيق التوازن بين العمل والحياة أمراً فاشلاً خلال بناء الأعمال التجارية، وستصبح حياتك عبارة عن عمل فحسب؛ فعندما تكون في المنزل ستعمل، وعندما تكون مع أطفالك ستفكر في عملك.

ستستيقظ في منتصف الليل؛ وذلك لتَذكُّرِك أنَّه كان عليك التعامل مع أمر ما تعاملاً أفضل، أو اغتنام فرصة ما بسرعة، ولن يقتصر عملك على ساعات عمل محددة؛ إنَّما ستعمل كل يوم في الأسبوع ولمدة 24 ساعة، وبالتأكيد ستقضي وقتاً في منزلك أو في إجازة، لكنَّك ستفكر دائماً في عملك.

أنا أحب إدارة شركتي، لكنَّني أعترف بأنَّ منزلي دائماً ما يكون في حالة من الفوضى، وسيارتي متسخة، وأحياناً أذهب إلى الفراش في الملابس التي أرتديها في العمل؛ وذلك لأنَّني أشعر بالتعب جداً لدرجة أنَّني لا أفكر حتى في تغيير ملابسي.

إقرأ أيضاً: 9 أماكن عمل قليلة التكلفة لتنطلق في ريادة الأعمال

4. فريق الدعم الخفي أمر بالغ الأهمية:

تمتلك الشركات الكبيرة نظام دعم جيد، بما في ذلك الموظفين التنفيذيين والإداريين وموظفي الإنتاج والتصنيع والموظفين الإضافيين، فهكذا يكون وضع أغلب الشركات.

كما يمتلك رائد الأعمال الجيد فريق دعم رائعٍ خارج مكتبه، قد يكون الزوج أو الزوجة أو الأطفال أو الأصدقاء، ومن الجيد أن تحصل على تأييد عائلتك إذا كنت تريد أن تصبح رائد أعمال.

لقد تأسست شركة العقارات التي أمتلكها نتيجة الدعم الذي أحصل عليه من أفراد أسرتي والصداقات التي حصلت عليها طوال حياتي، وقد تمكَّنتُ من النجاح في حياتي العملية بسبب أفراد أسرتي الذين يدركون أنَّه يتوجب عليَّ أحياناً إجراء بعض المكالمات الهاتفية طوال عطلة نهاية الأسبوع، وحضور بعض الفعاليات، وبأنَّني أضطر أحياناً إلى الذهاب إلى موعد لتوظيف أحد الأشخاص بدلاً من تواجدي معهم لتناول وجبة طعام.

ومع ذلك، دائماً ما أخصص وقتاً لهم كل أسبوع؛ وذلك لأنَّهم السبب وراء ما أفعله وما وصلت إليه، ولكن عندما يكون لديك أكثر من رئيس في العمل، فيجب على رائد الأعمال وعائلته تقديم تضحيات من وقت لآخر.

5. ثمَّة أشخاصٌ لن يحبوك:

كان أصعب درس بالنسبة إليَّ هو: كلَّما كبرت شركتك، زاد عدد أعدائك، وبالنسبة إلى معظم روَّاد الأعمال، من الصعب إدراك هذا الأمر، وهذا لا يعني أنَّه لن يكون لديك من يؤيِّدك، بالتأكيد سيكون لديك، ولكن سيكون هناك دائماً أشخاص لا يحبون الطريقة التي تنجز بها الأمور أو القرارات التي تتخذها أو توجهاتك، وبالنسبة إلى بعض روَّاد الأعمال، يعد هذا الأمر مُحطِّماً للمعنويات.

ستقضي جزءاً كبيراً من حياتك وأنت تمنح كل جزءٍ منها للشركة، وسيكون عليك أن تَرُدَّ الجميل لفريق المبيعات والموظفين والشركة عموماً، لدرجةٍ قد يكون معها الأمر مؤلماً، وستتخذ أحياناً قرارات تصب في صالح الشركة وليس بالضرورة في صالح الموظفين، وستستبعد بعض الخدمات؛ وذلك لأنَّه يتوجب عليك خفض التكاليف، ومع ذلك سيوجد دائماً شخص لن يروق له ما تفعله، وسيؤلمك ذلك.

أنت من يمنح الحياة لعملك ويساعده على التطوُّر والتقدُّم، وبهذه الحالة لن تتأذى إذا فشلت ولن تتمكن من تحقيق ما تريد، على عكس شعورك بالألم عندما يقلِّل أحد الأشخاص من قيمة عملك، أو يقول إنَّك لا تهتم بالأشخاص الذين يساعدون على نجاح هذا العمل.

إقرأ أيضاً: الفرق بين إدارة الأعمال وريادة الأعمال وكيف تنجح في كل منهما؟

6. التصور أمر هام:

حتى عندما لا يبدو عملك جيداً، تصرَّف وكأنَّه جيد فعلاً؛ حيث يجب أن تتصور ذلك، فالتصور أمر هام جداً، فقبل ستة أشهر، غيرت علامتي التجارية، لقد كانت تلك الفترة أصعب فترة واجهتها في حياتي المهنية بأكملها؛ فقد فقدت ربع فريق المبيعات الخاص بي؛ وذلك لأنَّهم لم يؤمنوا بي أو بعلامتي التجارية الجديدة.

مرت أيام كنت أعود فيها إلى المنزل وأنا مستاءة ثم أبكي حتى أنام، ومع ذلك كنت أبتسم وأعود إلى العمل في اليوم التالي مستعدةً لمواجهة العالم، وخلال ستة أشهر، عيَّنتُ العديد من مندوبي المبيعات الجدد مقابل أولئك الذين غادروا العمل، والآن، أستطيع الاعتراف بثقة أنَّ تغيير العلامة التجارية كان أفضل خطوة قمت بها في حياتي المهنية.

الحقيقة الثابتة، هي أنَّه يجب عليك الإيمان بعملك لتخبر العالم أنَّ كل شيء على ما يرام، فإذا فعلت ذلك؛ تأكد بأنَّك ستستيقظ يوماً ما وسيكون كل شيء على ما يرام بالفعل.

 

المصدر




مقالات مرتبطة