6 إجراءات يعزز بها القادة الناجحون التعاون في فرقهم

تزداد أهمية التعاون والعمل الجماعي في عالم الأعمال الحديثة؛ ورغم تخصص كلُّ عضو في الفريق في مجال واحد عادة، فإنَّ عليهم التأكد من أنَّهم يعملون جميعاً بوتيرة واحدة مع كل خطوة في المشروع أو العملية، ووظيفتك كقائد هي التأكد من أنَّ جميع الموظفين يسعون إلى تحقيق هدف مشترك.



إليكم بعض الإجراءات التي يمكن للقادة الناجحين تنفيذها من أجل تحقيق هذه الغاية:

1. وضح توقعاتك من أعضاء الفريق:

سيكون أعضاء فريقك سعداء بالجلوس في مكان عملهم طوال اليوم، وإنجاز العمل المناط بهم، ثمَّ مغادرة مكان العمل في نهاية اليوم؛ لذا فالأمر يعود إليك للتنسيق بين أفراد الفريق في مختلف مراحل العمل.

بدلاً من أن يقدِّم كلُّ عضو تقريراً إليك بشكلٍ مباشرٍ إذا واجه مشكلةً ما، ينبغي عليه أولاً التشاور مع زملائه ليتوصلوا إلى حل؛ فعندما تتوقع من موظفيك أن يكونوا مستقلين، سينتهي بك الحال إلى زيادة إنتاجية المكتب ككل.

شاهد بالفيديو: 5 أسباب تُفسِّر زيادة إنتاجية فريق العمل الذي يقوده أشخاص جيّدون

2. ضع نظاماً معيناً:

لحسن الحظ، نحن نعيش في وقت سهَّلت فيه التكنولوجيا التعاون إلى حدٍّ كبير؛ حيث تسمح خدمات مثل منصات إدارة الفرق وجدولة الأعمال لأعضاء الفريق بمشاركة المعلومات والجداول والمذكرات بنقرة زر واحدة.

تعمل قواعد البيانات المباشرة هذه عبر الإنترنت على تبسيط عمل الشركة من خلال السماح لأعضاء الفريق بالبقاء على تواصل دائم مع بعضهم بعضاً، بصرف النظر عن موقعهم الفعلي؛ وعندما يتقن كل فرد من أفراد الفريق استخدام هذه الوسائل الإلكترونية للتواصل، ستزداد إنتاجية الشركة بالتأكيد.

إقرأ أيضاً: أفضل 6 أدوات مجانية للاجتماعات عبر الإنترنت والتعاون مع فريقك

3. شجِّع على التعاون:

سيكون هناك دوماً أشخاص يفضلون العمل بمفردهم، وآخرون لا يبالون بتعلم كيفية تشغيل نظام جديد؛ لذا بصفتك مشرفاً، عليك أن توضح ما الذي تتوقعه من فريقك مرة أخرى، وأن تشرح له فوائد التعاون.

عزز لدى موظفيك باستمرار فكرة أنَّهم جزءٌ من كيان أكبر، وأنَّ تعاونهم يدعم الفريق، وستعاني المؤسسة دون مشاركتهم عموماً؛ لذا قدِّم جلسات تدريبية وتعريفية لجعل الجميع ينخرط في العمل الجماعي، وليروا قيمة التواصل الفعال في مكان العمل.

4. كن مثالاً للمرونة:

لن يستمر أيُّ فريق طويلاً دون خلافات بين أفراده، ولكنَّه ليس أمراً سيئاً بالضرورة؛ فالخلافات موجودة دوماً، ولكن كيفية التعامل معها هو ما يحدد تقدَّم الفريق أم تراجعه، ويمكنك بصفتك قائداً أن تبين لفريقك أنَّ الأمر لا يتعلق بإثبات وجهة نظرك، بل بإيجاد حلٍّ وسط يرضي الجميع.

إقرأ أيضاً: 5 أسباب تفسِّر زيادة إنتاجية فريق العمل الذي يقوده "شخص لطيف"

5. تمتع بمهارة حل المشكلات:

إن خرجت إحدى الخلافات عن السيطرة، فعليك أن تتدخل لحلها على الفور؛ وعندما يرفض أعضاء الفريق التنازل عن موقفهم، سيعود الأمر إليك لتسوية هذا النزاع.

قد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى استياء الطرفين، لكنَّهم أشخاص ناضجون وسيتخطون ذلك؛ وعليك كقائد للفريق أن تضع مشاعرك جانباً، وتنظر إلى الأمور من منظور موضوعي لتعرف القرار الأفضل للشركة.

6. كن عنصراً فعالاً في الفريق:

بصفتك مشرف الفريق، فأنت ما تزال عضواً فيه؛ لذا لا تمارس سلطتك عليهم بطريقة قمعية، أو تأمرهم بما لا تفعله؛ إذ لن يؤدي هذا إلَّا إلى إثارة التفرقة بين أعضاء الفريق.

عليك أن تكون كقائد العضو الأكثر نشاطاً في المجموعة، وأن تتدافع الأفكار في رأسك باستمرار، وتعمل على تعزيز العمل الجماعي والتعاون كلَّما أمكن؛ بحيث لا تحدِّد بذلك معايير العمل كنموذج يُحتذَى به فحسب، بل تراقب أداء فريقك بشكلٍ أكثر إيجابية أيضاً.

شاهد: مهارات القائد الناجح

المصدر




مقالات مرتبطة