6 أعمال جانبية يمكنك أن تقوم بها باستخدام ميزانية متواضعة

يتمنَّى معظمنا تأسيس مشروعٍ خاص وكسب المزيد من المال؛ لكنَّنا لا نجرؤ على المجازفة بوظيفتنا الثابتة، ولكن ماذا لو كان بمقدورك أن تحافظ على استقرارك في عملك الحالي، وتكسب المزيد من المال من خلال القيام بأعمال جانبية تستثمر فيها مهاراتك في أوقات الفراغ؟



تكمن أهمية العمل الجانبي في إمكانية كسب المزيد من المال دون الحاجة إلى الاستقالة من الوظيفة الحالية (لكنَّ احتمال الاستقالة قائم في المستقبل عند ازدهار مشروعك الخاص).

يتطلَّب نجاح العمل الجانبي تسخير الدافع، والإلهام، والعقلية العملية، وثمة العديد من الأدوات والمجموعات المخصصة لمساعدتك على البدء، يناقش المقال 6 أعمال جانبية تدرُّ مدخولاً إضافياً باستخدام ميزانية متواضعة أو من دون أي نفقات من الأساس:

1. إدارة مواقع التواصل الاجتماعي:

قد تكون خبيراً في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كونك نشأت وتربيت في عصر الإنترنت بخلاف بعض رجال الأعمال الأكبر سناً الذين يواجهون صعوبة في معاملة منصات التواصل الاجتماعي.

يفيد 92% من المسوقين بأنَّ منصات التواصل الاجتماعي بالغة الأهمية في مجال عملهم؛ ما يعني أنَّ مهارتك البارزة في إدارة عدة منصات اجتماعية في الوقت نفسه هي وظيفة مطلوبة في العديد من الشركات.

إنَّ تنمية مهاراتك للعمل في إدارة مواقع التواصل الاجتماعي ليست أمراً عسيراً على الإطلاق، وبناءً عليه يجب أن تلتحق بتدريبات تتعلق بالمسائل الاستراتيجية وحسب، وتكون ملماً باستخدام أدوات التواصل الاجتماعي الأساسية مثل أداة التصميم "كانفا" (Canva)، وموقع اختصار الروابط "بيتلي" (Bitly).

تدر وظيفة إدارة مواقع التواصل الاجتماعي أموالاً طائلة؛ إذ يبلغ الراتب الوسطي لهذه الوظيفة 51,613$ في الولايات المتحدة الأمريكية.

باستخدام أدوات مفيدة مثل "هوت سويت" (Hootsuite)، و"تويت ديك" (TweetDeck)، و"ميت إدغار" (Meet Edgar)، يمكنك أن تخصص يوماً واحداً فقط في الأسبوع للعمل على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالعلامة التجارية، وسيتم تحديث المحتوى باستمرار وتلقائية بمساعدة هذه الأدوات، ويجب أن تُبقي عملاءك على اطلاع بالمستجدات وتزودهم بالمعلومات اللازمة وتخصص بعض الوقت للتفاعل أيضاً.

2. المساعد الافتراضي:

تعتمد وظيفة المساعد الافتراضي مهارات التنظيم البارزة، والقدرة على العمل المستقل.

تقتضي هذه الوظيفة تولي مهارات إدارية أساسية كالرد على رسائل البريد الإلكتروني، ومعالجة الطلبات، وتلقي المكالمات الهاتفية، مع إمكانية العمل عن بعد أي في المكان الذي ترتاح فيه سواء كان منزلك أم أي مكان آخر؛ أي إنَّك تشغل منصب مساعد شخصي عن بعد دون مكتب مع ميزة ساعات عمل مرنة تبدأ ببضع ساعات في الأسبوع تبعاً للشاغر المطلوب.

شاهد بالفيديو: كيف تعمل عن بعد في منزلك؟

3. التدريس عبر الإنترنت:

يوجد كثير من الأشخاص الراغبين بالتعلم عبر الإنترنت وبالأخص تعلم لغات جديدة كالإنجليزية على سبيل المثال، فيمكنك أن تصبح مدرس لغة معينة عبر الإنترنت بسهولة ولن تحتاج إلى مؤهل تعليمي رسمي بخلاف باقي الوظائف التي يمكن أن تشترط وجود شهادة جامعية رسمية.

سيُطلَب منك إثبات كفاءتك اللغوية من خلال إبراز الشهادة أو ما يعادلها من مؤهلات، وعندها يمكنك أن تلتحق ببعض الدورات التدريبية عبر الإنترنت لصقل مهارات التدريس قبل أن تباشر عملك.

في حال كانت مهاراتك اللغوية بارزة ننصحك بأن تصبح منتوراً؛ إذ ثمة العديد من الشركات التي يمكن أن تستفيد من خدماتك.

4. البيع بالتجزئة عبر الإنترنت:

قد يبدو إنشاء متجر إلكتروني خاص مهمة شاقة بالنسبة إلى بعض الأشخاص، لا سيَّما من يعمل بدوام كامل؛ لكنَّنا نبشرك بأنَّ العملية أبسط ممَّا تتخيل، ولا تتطلب إلا تخصيص بعض الوقت ومهارات التكنولوجيا في إنشاء متجر إلكتروني لا يقل أهمية عن أشهر مواقع البيع بالتجزئة.

ليس بالضرورة أن تقوم ببناء موقعك الخاص؛ بل تستطيع أن تشتري متجراً قائماً؛ أي أن تشتري موقعاً إلكترونياً من الأسواق الإلكترونية وتُجري بعض التعديلات عليه ليصبح مخصصاً لعلامتك التجارية.

ليس عليك أن تشغل بالك في مسألة الزبائن؛ إذ تشير الدراسات الإحصائية إلى أنَّ 80% من الأمريكيين يتسوقون عبر الإنترنت مرة واحدة في الشهر على الأقل، ناهيك عن أنَّك بالعمل عبر الإنترنت ستتجاوز مسألة إيجاد موقع مناسب لمتجرك على الشارع الرئيس لاستقطاب مزيد من الزبائن.

تتيح إدارة الأعمال التجارية الاستهلاكية عبر الإنترنت إمكانية التخلص من النفقات الإضافية، فضلاً عن الفوائد المادية المترتبة على البيع عبر سلاسل التجزئة (وهو مصطلح يعني بيع منتجات أنت لا تملكها بالفعل؛ بل ولن تُضطر إلى تخزينها أو تغليفها ولا شحنها، فيصبح البائع مجرد وسيط يدير عملية البيع بين المورد الأصلي والمشتري)؛ وبهذه الطريقة سيتسنَّى لك توفير الوقت والمال.

5. التدوين الكتابي أو المرئي:

ما زال يوجد بعض التخصصات غير المطروقة في عالم التدوين على الرغم من المنافسة الشديدة والتوجه العالمي غير المسبوق للاستثمار في هذا المجال.

ننصحك في البداية أن تعثر على شغفك في الحياة، وتحدد الموضوعات التي تحب أن تقرأ عنها في الإنترنت، وتستخدم نتائج بحثك في إنشاء مدونتك الخاصة، وثمة تدوين كتابي وآخر مرئي.

حالما تصبح المدونة معروفة وهو أمر يمكن تحقيقه في فترة قصيرة نسبياً في عصر الإنترنت المتسارع عندها ستكون قادراً على الربح من العلامات التجارية من خلال المنشورات الممولة، والإعلانات المأجورة، والتعاون مع شركات أخرى لتحصيل المزيد من الإيرادات.

إقرأ أيضاً: إيجابيات وسلبيات العمل الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع

6. كتابة المحتوى:

مهارات الكتابة هامة جداً ولا غنى للشركات بمختلف مجالاتها عنها سواء من أجل موقعها الإلكتروني، أم منشوراتها، أم البيانات الصحفية أم النشر على منصات التواصل الاجتماعي؛ أي إنَّ الشركات ستحتاج في مرحلة معينة إلى كاتب محتوى بارز، ويمكن أن يكون هذا الشخص أنت.

تستخدم بعض الشركات أحد موظفيها القائمين على رأس عملهم لهذه المهمة، أو يمكن أن تبحث عن كاتب محتوى مستقل بوسعه تقديم هذه الخدمة.

بالنسبة إلى الأجر يمكنك أن تطلب مبلغاً محدداً لقاء كل ساعة عمل، أو محتوى كتابي تنجزه، وفي مطلق الأحوال سيتسنى لك كسب مدخول إضافي باستخدام موهبتك الفطرية.

إقرأ أيضاً: ما هي أسرار نجاح العمل الجانبي؟

في الختام:

نستنتج ممَّا سبق أنَّ تأسيس عمل جانبي خاص ليس مهمة مجهدة أو مستحيلة كما يظنُّ بعض الأشخاص، ولا بد أنَّ حماستك في أوجها بعد قراءة هذا المقال الملهم؛ لذلك ننصحك أن تبدأ العمل على مشروعك الخاص وتزيد أرباحك في أقصى سرعة ممكنة.




مقالات مرتبطة