5 نصائح للحصول على ترقية من خلال تعزيز معرفتك بسياسات العمل

يُسبِّب ذكر بنود "سياسة العمل" الفزع الشديد لمعظم الموظفين؛ لذا يظن معظمهم أنَّه من الأفضل تجنُّب التفكير في هذا الجزء الخفيِّ في عالم ريادة الأعمال، وأنَّه يجب التركيز على العمل الجاد، وتقديم نتائج ممتازة، لإثبات النفس بين الزملاء والمضي قدماً.



ولكنَّ تجاهُل سياسات العمل يمنعنا من الوصول إلى أهمِّ المعلومات للحصول على ترقية، ونيل رضا الجهة المسؤولة عن اتِّخاذ القرارات، ومعرفة المؤثِّرين في قرار الترقية.

إنَّ معرفة سياسات العمل أمر هام جداً، لتُثبِت نفسك، وتزدهر في بيئة العمل التنافسية، فاستعمال هذه المعرفة يمكِّنك من تبنِّي السياسة القائمة، ومعرفة واقع العمل.

إليك 5 نصائح للحصول على ترقية من خلال تعزيز معرفتك بسياسات العمل:

1. عزز نفسك بإظهار مصداقيتك وفِطنتك بسياسات العمل:

لإبراز تعزيز موقفك في الشركة تعزيزاً جيداً، خذ الوقت الكافي للتخطيط "لعرض قيمتك"؛ وهي الطريقة الفريدة التي تُقدِّم بها نتائج تجارية ناجحة ومبهرة، وتعزِّز مكانتك وفاعليتك؛ إذ يمنحك "عرض قيمتك" الثقة بإبراز إنجازاتك، ويتيح لك رؤية العلاقة المباشرة بين عملك ونتائج الشركة.

وبعد فهم العلاقة السببية، ستضع نفسك في موقع جديد، وتتصرَّف بناءً عليه، كما ستتمكن من مساعدة الآخرين في الشركة؛ لتحقيق أهدافهم للمصلحة العامة، وعندما تعزز قيمتك، ستكسب رؤية أوضح، ومصداقية لتأثير عملك في نفسك وفريقك.

2. راقب ديناميكية مكان العمل:

يمكن دراسة تحرُّكات القوى العاملة في مكان العمل بناء على ثلاثة محاور رئيسةٍ وهي: القوة، والقوانين، والثقافة؛ فمع تحديد ذوي السلطة والنفوذ، وفهم كيفية اتخاذ القرارات، وتعيين صنَّاع القرار، ومَن يؤثِّر في تلك القرارات، يجب الانتباه إلى القواعد الرسمية، وغير المكتوبة، والقواعد المقدسة في المكان.

لذا حدِّد معالم ثقافة التحفيز بمعرفة السلوكات، التي يكافئ عليها القادة، والسلوكات غير المحبَّذة؛ إذ يتطلَّب الأمر التركيز بإصرار لفهم تعقيدات ثقافة مكان عملك، كما لا ينبغي إغفال التحولات المستمرة، بين ذوي السلطة، والنفوذ، والقيادات، التي تُحدِث تغييرات في القواعد والثقافة.

كما يجب عليك مواكبة هذه التغييرات؛ وذلك لأنَّها تساعدك على تحديد موقعك بين الجهات التي توصلك إلى أهدافك، وأضِف إلى ذلك، أنَّ مراقبة ديناميكيات مكان العمل والتفاعل معها، يمنحك المعلومات التي تحتاج إليها لتحقيق التقدُّم، وتجنُّب العقبات.

شاهد بالفديو: 20 سبباً لعدم حصولك على ترقية

3. تواصل تواصلاً استراتيجياً:

أثبتت الأبحاث علاقة التواصل الاستراتيجي بزيادة الدخل، والمكافآت، والترقيات، ازدياداً سريعاً وسهلاً؛ فابدأ بتحقيق أهدافك المهنية بتكوين شبكة علاقاتٍ مهنية، وحدِّد دائرة معارفك السابقين، ووسِّعها داخل وخارج المنظَّمة لتساعدك على تحقيق هذه الأهداف، واخرج من منطقة الراحة، لتبني اتصالاتٍ وعلاقاتٍ مع الأشخاص المناسبين؛ وذلك لأنَّ الغاية من الحديث مع زملاءٍ وشركاءٍ جدد، هي أنَّهم يتحدَّثون عنك بالنيابة عنك، وينصحون بترقيتك، وتوكيلك بالمهام البارزة.

كلما كانت شبكة العلاقات أكثر تنوُّعاً وتحديداً، كانت أكثر فاعليةً في مساعدتك على التقدُّم؛ لذا يتطلَّب هذا أن تستبق الأحداث بالتواصل مع ذويي السلطة ممَّن لا تعرفهم، لكنَّ وجودهم يساعدك على تسهيل الوصول إلى أهدافك، فابحث عن وسطاء يتحدَّثون عن إنجازاتك بالنيابة عنك.

إقرأ أيضاً: بناء علاقات عمل جيّدة، كيفية جعل العمل أكثر متعة وإنتاجية

4. ابحث عن راعٍ:

حدِّد الرعاة المحتملين لأهدافك وخطواتك القادمة في أثناء بناء شبكة حلفائك؛ إذ تكمن أهمية إيجاد "الراعي" ضمن بيئة العمل، أنَّه يتَّخذ إجراءاتٍ لمصلحتك، ويساعدك على ابتكار فرصٍ جديدةٍ تُثبِت بها نفسك؛ باختصار، إنَّهم يُروِّجون لك ويحمونك من الوقوع في فخ السياسات.

عندما يتعلَّق الأمر بالفوز بمهام عاليةِ المستوى، فيُحسِّن تدخُّل الرعاةُ النتائجَ بنسبة 30%؛ لذا فاحرص على التسجيل في أي برنامجٍ للمنتور العام أو الرعاية تُقدِّمه الشركة، وإن لم يُتَح البرنامج الرسمي، فاستشر قائدك، أو زملاءك، أو قسم الموارد البشرية لتحديد راعٍ مناسبٍ لأهدافك.

إقرأ أيضاً: ما الصفات التي يجب أن تبحث عنها في المنتور؟

5. استعِن بكوتش:

يساعدك العمل مع كوتش على التغلُّب على كل الحواجز الداخلية والخارجية، التي تحُول دون النجاح؛ إذ يمكن أن يؤثر الكوتش الجيد تأثيراً كبيراً في مسيرتك المهنية، من خلال توفير خارطة طريقٍ واضحةٍ، للوصول إلى أهدافك، كما يساعدك على تطوير المهارات القيادية، وإثبات الوجود، والفطنة بسياسات العمل على أرض الواقع؛ لذا يدرك الموظفون الطموحون أنَّ الأداء الرائع يؤهِّلك للترقية فقط؛ إنَّما الفطنةُ بسياسات العمل هي إحدى ضروريات تولِّي منصب القيادة والحفاظ عليه.

 

المصدر




مقالات مرتبطة