5 نصائح لكي تتعامل مع العقبات

عندما يتعلَّق الأمر بجدولة الأحداث اليومية لم يكن لدي تقويمٌ، بل كنت أعتمد على "تقويم جوجل" (Google Calendar) لأعرف ما إذا كان لدي أحداث مجدولة لليوم أم لا، وعندما كان يذكِّرني بأنَّه ليس لدي أيَّة أحداث مجدولة كنت أشعر بالراحة، وكنت أتمنَّى كل يوم أن يحدث إغلاق عام في المدينة، لكي ارتاح من المهام، لكن لم تتحقَّق أمنيتي، لقد شارك أخي معي لقطة شاشة لمساعدتي على حجز رحلة طيران، لكنَّه فقد صوابه عندما وجد أنَّني لا أمتلك تقويم.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "بينيلوبي ترانك" (Penelope Trunk)، وتعطينا فيه خمس نصائح للتعامل مع العقبات.

إليك فيما يأتي 5 نصائح للتعامل مع العقبات التي تواجهك:

1. أصغِ إلى الآخرين فسوف يرون العقبات قبل أن تراها أنت:

لقد سألني أخي كيف أعرف ما إذا كان لدي مواعيدٌ محددة، أخبرته بأنَّه عندما يكون لدي موعدٌ محددٌ مع الناس، أطلب منهم تذكيري عندما يحين الموعد المحدد، فقال لي هذا ليس أسلوب شخص ناضج، لكن لم أهتم لرأيه، وعدَّ أنَّ هذا الأمر استهتارٌ منِّي.

لكن، لقد كان محقاً في كلامه؛ لذا أصبحت أتفقَّد تقويمي كل يوم، لا سيَّما بعد أن غادر زوجي الذي كان يساعدني على تذكر الأمور الهامَّة.

2. أكِّد على الأهداف التي تركِّز على الأمور الإيجابية لتذليل العقبات:

لقد غادر زوجي السابق المنزل، لكنَّه ما يزال يأتي ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع ليصطحب الأطفال إلى عيادة الطبيب في المواعيد المحددة، وهذا أمرٌ جيد لأنَّني لا أحب القيادة، وكما ذكرت سابقاً، أنا لا أحتفظ بتقويم، ولا يمكنني أن أخبر الطبيب بأن يذكِّرني بالموعد المحدد.

لقد تأخر زوجي السابق في اصطحاب الأطفال إلى عيادة الطبيب، لكنَّني حاولت أن أتجاهل هذا الأمر، وحاولت أن أكون ممتنة لأنَّه هو من يقود السيارة، فلقد أخبرت نفسي بأنَّني إذا كنت سوف أكتب عنه، يجب أن أذكر الأشياء الجيدة التي كان يفعلها، وربما لو أظهرت له القليل أو أي من الامتنان في مرحلة زواجنا، لم نكن سنصل إلى مرحلة الطلاق.

شاهد بالفيديو: 12 عقبة تمنعك دائماً من الوصول إلى النجاح

3. اختبر الخيارات التي بدت سيئة سابقاً فقد تبدو أفضل الآن:

لقد كنت أنا وزوجي السابق نحاول أن نتفادى قضاء الوقت معاً، لكنَّنا نفشل في ذلك، ويسألنا ابننا دائماً عمَّا سنفعله عندما يرحلون من المنزل؛ فعندما نبقى أنا وزوجي السابق وحدنا، يجلس كلٌّ منَّا وحده بعيداً عن الآخر، وأتظاهر بعدم الكتابة عنه، لكنَّني سوف أكتب عنه كثيراً، لأنَّني لا أعرف كيف أحب شخصاً ما دون الكتابة عنه.

إنَّني أريد معرفة ما الذي يريد التحدث عنه معي، لكنَّني أحاول أن أبدو أنَّني غير مهتمة، وأنَّني أريد أن أعرف إلى أي مدى ما زال يكرهني، لكنَّني بدلاً من ذلك أسأله عن عمله أو عن والديه، أو عمَّا إذا كان يريد تناول الغداء، إذ أقوم عادةً بتحضير الغداء لابني ولزوجي السابق معاً، لكن عندما يتناول ابني غداءه في عمله، لا يطلب مني زوجي تحضير الطعام.

إقرأ أيضاً: استخدام مصفوفة "توس": تطوير الخيارات الاستراتيجية

4. انظر إلى الوضع من وجهات نظر أخرى:

أنا أحاول تنظيم تقويمي الآن، وأضيف كل ما يمكنني التفكير فيه، لأنَّني لا أريد أن أزعج أخي بسبب سوء تنظيم تقويمي، فهو يساعدني في أمورٍ حياتية كثيرة، على سبيل المثال، عندما أقدِّم عرضاً ترويجياً عن شركة جديدة للمستثمرين بعد انقطاع طويل عن مزاولة المهنة، أطلب من أخي مساعدتي على إرسال الروابط عبر تطبيق "زووم" (Zoom)، وأقول له: من السهل جداً الاضطلاع بمثل هذه المهام عندما ما تزال شاباً؛ لكنَّه يعتقد أنَّ بعض النساء لن توافقنني الرأي.

سألني زوجي السابق: "متى سيأتي ابننا لتناول العشاء معنا؟"، أجبته باستغرابٍ: "متى كنت تذهب إلى منزلك لتناول العشاء مع والديك عندما كنت شاباً؟ مع أنَّ جامعتك كانت تبعد بضعة أمتار فقط عن منزل والديك".

فأجابني بأنَّه لم يكن يذهب أبداً، لكنَّه يفتقد ابنه.

فلقد شعرت بأنَّني يجب أن أكتب عن هذا الأمر حتى لا أبدأ في توبيخه عن مدى غبائه لتركه للعائلة عندما كان ابنه في الرابعة من عمره فقط، فأنا أقدِّر بأنَّه لم يبدأ في توبيخي لمدى غبائي لتفويت عديد من مواعيد الأطباء لفترة طويلة؛ إنَّه يقوم بتوبيخي فقط لأنَّني دمَّرت حياته، وهذا الكلام منذ 15 عاماً، عندما حصلنا على الطلاق، ومنذ ذلك الحين لم يوبخني قط، فلذلك أحاول رد الجميل له.

إقرأ أيضاً: المواقع الإدراكية، رؤية وجهات النظر الأخرى

5. أعِد صياغة الموقف لكي تمتلك القوة:

اتصل ابننا ليخبرنا بأنَّه سوف يعمل ساعة إضافية، فقد أصبحت ساعات العمل الطويلة تزعجني، لكنَّني أقول لنفسي الآن بأنَّني يجب أن أكون ممتنةً لعدد المشكلات التي تحلها الوظيفة ذات الساعات الطويلة بالنسبة إلى عائلتنا، وألا أقلق كثيراً لدرجة ألا يكون لدي إيمانٌ بأطفالي لمجرد أنَّهم يعملون في وظيفة لا مستقبل لها بدلاً من تطوير شغفهم.

إنَّ كل نقاش يدور بيني وبين زوجي السابق تكون نهايته مسدودة، فهو يعتقد بأنَّني أنا من أظن أنَّ كل شيء في الحياة نهايته مسدودة، وأنا أعتقد أنَّه هو من يظنُّ ذلك، ويقول لي دائماً: "عندما تظنين أنَّ كل شيء نهايته مسدودة، فهذا لا يعني أنَّه فعلاً كذلك، بل هذا يعني أنَّ الأمور لا تسير كما تخطِّطين لها فحسب".

المصدر




مقالات مرتبطة