5 نصائح تساعدك على أن تصبح شخصاً واثقاً من نفسك

عندما تحاول البحث عن طرائق تساعدك على أن تكون واثقاً من نفسك، فربما ستعثر على كثير من النصائح والحيل المختلفة، بعضها مفيد كثيراً، وبعضها الآخر أقل فائدة، ومع ذلك، ثمَّة تفاصيل صغيرة كثيرة من شأنها أن تساعدك، لكن لن تنشئ ثقة جوهرية متينة بنفسك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المؤلِّف والمدوِّن "فيكو آرفونين" (Veikko Arvonen)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته في كيف يصبح أكثر ثقة بالنفس.

أودُّ أن أشارك في هذا المقال خمس نصائح ساعدتني على أن أصبح شخصاً واثقاً بنفسي، وأثبتت نجاحها بالفعل، فقد قضيت سنوات طويلة في تحسين ثقتي، وهذه النصائح كان لها تأثير هائل:

1. اعتنِ بالتفاصيل الصغيرة:

عندما أقول تفاصيل صغيرة، أعني المهام اليومية البسيطة وأنشطة الرعاية الذاتية اليومية، مثل تجنُّب طلب الأطعمة السريعة، والحفاظ على نظافة شقتك، وتجنُّب قضاء كثير من الوقت في تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي.

قد تبدو هذه الأمور ليس لها أهمية، لكن إذا أهملت أحدها، يصبح إهمال الآخر أسهل وأسهل، وبعد فترة من الوقت، تتجاهل مهامك اليومية وتقضي ساعات في تصفح آخر أخبار المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي.

مع ذلك، إذا التزمت بالاهتمام بأبسط الأشياء مثل ترتيب سريرك، سوف تكتسب إحساساً بسيطاً بالفخر والرغبة في الانتقال إلى مهمة أخرى، ممَّا سيعطيك شعوراً بالإيجابية والثقة العالية ويجعلك شخصاً يضع لنفسه معايير عالية.

عندما تهتم بالتفاصيل الصغيرة، فستؤثِّر حماستك إيجاباً في أمور أكبر، مثل تحسين حياتك المهنية وممارسة الرياضة، فمن الأسهل أن تكون شخصاً واثقاً بنفسه عندما تنهي مهامك في تنظيف الشقة دون قضاء ساعاتٍ في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك.

شاهد بالفيديو: 8 طرق أثبت نجاحها لبناء الثقة بالنفس

2. عزِّز الثقة بالنفس من خلال تعلُّم فنون الدفاع عن النفس:

تُعدُّ فنون الدفاع عن النفس طريقة رائعة لتعزيز ثقتك بنفسك وحياتك عامة، فقد أمضيت سنوات عديدة أتدرب عليها، وكانت طريقة جيدة وفعَّالة جداً، فعندما تعلم أنَّ لديك المهارات اللازمة للدفاع عن نفسك، يصبح من الأسهل أن تكون واثقاً في المواقف الاجتماعية؛ إذ نادراً ما تحدث الشجارات (وهذا أمر جيد)، لكن ثقتك بقدراتك ستكون موجودة دائماً.

إضافة إلى ذلك، تُعلِّمك فنون الدفاع عن النفس مهارات عديدة في بناء الثقة القيمة، مثل اللياقة البدنية، والقوة الذهنية، والانضباط، واحترام الذات، فإذا كنت تبحث عن هواية جديدة، فكِّر في تجربة فنون القتال، وأفضلها في رأيي هي: "فنون القتال المختلطة" (MMA)، و"الكيك بوكسينغ" (Kickboxing)، والملاكمة التايلاندية "مواي تاي" (Muay Thai)، ونمط من أنماط القتال الياباني يُدعى "جوجيتسو" (Ju-Jitsu).

3. حسِّن نظرة الآخرين لك من خلال نظرتك الواثقة لنفسك:

أحد الأشياء التي لها تأثير كبير في ثقتك بنفسك هي عيوبك وكيف يراك الآخرون، فقد رأيت أشخاصاً يحاولون إصلاح ذلك، لكنَّهم يتعاملون مع المشكلة من منظور خاطئ؛ إذ يجب ألا تحاول أبداً إقناع الآخرين أو محاولة إثبات نفسك، فالحقيقة هي أنَّ الناس ينظرون إليك كما تنظر أنت إلى نفسك، فإذا تقبَّلت عيوبك كما لو أنَّها ليست مشكلة كبيرة، سوف يشعر الآخرون بثقتك ويحترمونك أكثر.

يساعدك إدراك هذا الأمر على أن تكون واثقاً؛ وذلك لأنَّك عندما تدرك عيوبك وأخطاءك  يمكنك أن تتصرَّف بكرامة، مع العلم أنَّه لا بأس من وجود عيوب، لكن دع تلك الثقة الداخلية تنبع منك، فالجميع يخطئ أحياناً.

لنفترض أنَّ شخصاً تحدَّث عن عيب من عيوبك لا يعجبك، يمكنك فقط الاعتراف بأنَّها ليست بتلك المشكلة الكبيرة، فعندما تتقن هذا الأسلوب، ستعيش حياتك بسهولة وثقة.

4. تعلَّم كيف تضع الحدود:

ثمَّة طريقة رائعة لتدريب ثقتك بنفسك وتعزيزها، وهي وضع الحدود في المجالات المختلفة من الحياة؛ وهذا يعني أن تكون واضحاً تماماً بشأن ما تتحمَّله من أصدقائك أو زملائك في العمل أو الشريك أو أيِّ شخص آخر.

في بعض الأحيان نتعرَّض لمواقف يعاملنا فيها شخص ما معاملة غير عادلة، لكنَّ مواجهة ذلك قد تتسبَّب في حدوث صراع، على سبيل المثال أن يبدأ صديق لك في الشكوى عندما تقرر الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بدلاً من التنزه معه.

مع ذلك، يجب أن تتعلَّم كيفية وضع الحدود، فإذا قرَّرت الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، اذهب بصرف النظر عن شكوى صديقك، وإذا كان شخص ما يضفي تأثيراً سامَّاً في حياتك، فاطلب منه تغيير أسلوبه أو حاول إبعاده عن حياتك.

إذا ضحيت بحدودك، فسيحدث شيئان: أولاً، يتزعزع احترامك لذاتك؛ لأنَّك تحاول إرضاء الجميع، وسيشعر الآخرون ثانياً بضعفك وربما يبدؤون في استغلالك، لكن إذا تمسَّكت بموقفك وواجهت الأمر، ستجد نفسك أكثر ثقة واحتراماً على الأمد الطويل؛ لذا تذكَّر أن تحترم حدودك.

إقرأ أيضاً: دافع عن حدودك الشخصية كي تستعيد السيطرة على حياتك

5. كوِّن إحساساً بالهدف:

يعني ذلك تحديد هدف معيَّن تسعى إليه باستمرار في حياتك، وإذا لم يكن لديك هدف حتى الآن، فقد حان الوقت الآن لتحديده؛ إذ يمكن أن يكون أي شيء من بناء شركة بمليارات الدولارات إلى الحصول على درجة عالية في اختبارك التالي.

يكون هذا الهدف جيداً إذا كان يفي بالمعيارين الآتيين:

  1. أن يكون مثيراً للاهتمام ومحفزاً.
  2. أن يكون مُرضياً وله مغزى.

عندما تُكوِّن إحساساً بالهدف الذي يثير الحماسة في داخلك، تبدأ بالشعور، وكأنَّك تفعل شيئاً رائعاً على هذا الكوكب، وأنَّك على مسارك ومهمتك الخاصة؛ إذ سيمنحك ذلك إحساساً بالأهمية ويعزِّز ثقتك بنفسك كثيراً.

إقرأ أيضاً: أهمية وضوح الهدف وطرق الوصول إليه

في الختام:

إذا تعرضت للرفض، أو تحدَّث شخصٌ ما عنك حديثاً سيئاً، أو شيء من هذا القبيل، فماذا في ذلك؟ لديك أشياء أفضل لتفعلها، فالشعور بالهدف الذي حددته تحديداً صحيحاً سوف يزيل كل المضايقات الصغيرة التي تسبِّب الشعور بعدم الأمان.

مرة أخرى، يمكن أن يكون هذا أي هدف طالما أنَّه يلهمك، ويمكن أن يتغيَّر؛ لذا اختر شيئاً ذا مغزى، وابدأ في التنفيذ، ليس عليك معرفة كل شيء فوراً، لكن الأهم هو اتخاذ الإجراءات اللازمة.




مقالات مرتبطة