5 معوقات تقف في وجه أحلامك تخلّص منها

كل شخص لديه أحلام، سواءً كان زوجان يحلمان بأن ينجبا أطفالاً أم عالِم يحلم بالعثور على علاج للسرطان أم عامل يحلم بأن يصبح يوماً ما رائد أعمال مستقل، فلدينا جميعاً أحلام، وفي حين أنَّ هناك العديد من العقبات الخارجية التي يتعيَّن على الحالمين ورجال الأعمال التغلُّب عليها، فإنَّ الحقيقة هي أنَّ العديد من الأحلام لا تموت بسبب تلك العقبات؛ بل بسببنا.



إليك العقبات التي تقف في طريقك ويجب عليك أن تتخطاها:

1. الخوف:

أكبر عقبة للأحلام هي الخوف بأشكاله المتعددة؛ فالمخاوف التقليدية التي تُقوِّض أحلامنا وأهدافنا هي مخاوف الفشل والخسارة والرفض، وتشمل المخاوف الأقل شيوعاً، والخوف من النجاح وتوقعات أعلى ومسؤوليات متزايدة، فالخوف من النتائج الإيجابية يمكن أن يقتل الحلم كما يقتله الخوف من النتائج السلبية.

وفي حين أنَّه لا يوجد إجراء واحد يمكن أن يضمن لك التغلب على كل خوف، فإنَّ الخطوة الأولى نحو التغلب على أي خوف هي تحديده والاعتراف بوجوده، وبمجرد أن تعرف سبب خوفك، يصبح من السهل معالجته.

شاهد بالفيديو: 12 أمراً يساعدك في التغلب على الخوف

2. ضعف الثقة بالنفس:

يرتبط الخوف بضعف الثقة بالنفس ارتباطاً وثيقاً، والذي يميل إلى أن يكون قضية تخيلات سلبية، وغالباً ما يرتبط ضعف الثقة بالنفس بإدراك داخلي سلبي يتعلق بعدم قدرتك الشخصية، ويتجلى ضعف الثقة بالنفس أيضاً من خلال تخيلات بعدم الاستقرار مرتبطة بالظروف الخارجية؛ حيث إنَّ التخيلات المشتركة لعدم القدرة وعدم الاستقرار تغذي ضعف الثقة بالنفس، كما هو الحال مع الخوف، فإنَّ الوعي هو الخطوة الأولى نحو التغلُّب على ضعف الثقة بالنفس.

إقرأ أيضاً: 5 أمور تُشير إلى أنك تعاني من قلّة الثقة بالنفس

3. عدم اليقين:

في حين أنَّ التصورات السلبية هي معوق في وجه الأحلام، فإنَّ الشيء الوحيد الأسوأ من السلبية أو الأخبار السيئة الصريحة هو عدم اليقين، فلقد رأينا أضرار عدم اليقين تحدث أمام أعيننا في الأسواق المالية حول العالم، وتكمن مشكلة عدم اليقين في أنَّه عادة ما يؤدي إلى التردد، الذي يُعَدُّ عقبة كبيرة للأحلام.

4. القصور الذاتي:

القرارات دائما تسبق الإجراءات، ولهذا السبب تؤدي القرارات دوراً حاسماً في جعل أحلامك حقيقة، فدون القرارات والأفعال الناتجة عنها، ستبقى الأحلام مجرد أحلام ولن تصبح حقيقة أبداً، وهذا هو السبب في أنَّ فهم القصور الذاتي هام للغاية عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأحلام.

ووفقاً لقانونِ القصور الذاتي للسير "إسحاق نيوتن" (Sir Isaac Newton)، تميل الأشياء المادية المتحركة إلى البقاء في حالة حركة، بينما تميل الأشياء في حالة السكون إلى البقاء على حالها، وهذا يعني في الأساس أنَّ الأشياء تريد أن تظل على ما هي عليه، ولا شيء يريد أن يحدث بمفرده.

وهذا ينطبق على الناس أيضاً، ففي حين أنَّ الكثير من الناس يضعون نصب أعينهم "قانون الجذب"؛ حيث يجلب الكون الأشياء إليك، فإنَّ الحقيقة هي أنَّ قانون العمل يوفر لك فرصاً أكثر بكثير لتحقيق أحلامك، ولكن عليك أن تقضي على كسلك في السعي إلى تحقيق حلمك، فلن يصبح حلمك حقيقة من تلقاء نفسه.

إقرأ أيضاً: ملخص كتاب السر للكاتبة روندا بايرن

5. ماضيك:

قد يكون هذا المعوق الأخير للأحلام هو الأصعب في السيطرة عليه؛ وذلك لأنَّه يعتمد على التجارب التي جعلَتك ما أنت عليه، فسواءً كان ألماً شخصياً أم خيبات أمل أم إخفاقات، فغالباً ما تُوضَع هذه الآلام الماضية في أعماقنا، لدرجة أنَّنا لسنا على دراية بسبب سلوكاتنا التخريبية وعاداتنا التي تدمر الأحلام، فإذا تغلبتَ على أول أربعة معوقات للأحلام في هذه القائمة ولكنَّك ما زلتَ عاجزاً عن تحقيق أحلامك، فقد يكون من الجيد التحدث مع مستشار أو خبير في الصحة العقلية لمساعدتك على معالجة المشكلات في ماضيك التي قد تعوقك.

وفي حين أنَّ العديد من التجريبيين يرفضون قوة الأحلام، ولكن يمكن القول إنَّ كل تقدم للبشرية بدأ بحلم، وعلى الرغم من أنَّ الأحلام قد تكون أو لا تكون مقتصرة على البشر، فالأمر المؤكَّد هو أنَّنا النوع الوحيد الذي يمكنه اختيار تنمية أحلامنا أو قتلها في مهدها.

المصدر




مقالات مرتبطة