5 فوائد يقدمها الكافئين للبشرة، وطريقة استخدامه

سواءٌ أكنتَ من محبِّي القهوة أم لا؛ فإنَّ الكافئين سيكون عنصراً أساسياً في مطبخك. ولكن، بالإضافة إلى الدفعة الضرورية من الطاقة -خصوصاً في الصباح- فإنَّ للكافئين في الحقيقة مجموعةٌ من الفوائد، ومنها على وجه التحديد: أنَّه يمكن أن يُحسِّن الجمال؛ لذا اسمحوا لنا أن نعرِّفكم على عالم الكافئين المتعلِّق بالعناية بالبشرة، بالإضافة إلى خمسة أسبابٍ تُخبر لماذا يجب علينا استخدامه موضعياً:



1. يقلِّل من الاحمرار:

الكافئين هو مادة مُضيِّقةٌ للأوعية، بمعنى أنَّه يضغط الأوعية الدموية في الجلد؛ ممَّا يجعله مهدِئاً رائعاً للبشرة. حسب شهادة طبيبة الأمراض الجلدية والخبيرة الهرمونية "د. زينوفيا غابريل" (Zenovia Gabriel. M.D.. FAAD)، فإنَّه يمكن لانقباض الأوعية الدموية أن يحدَّ من احمرار الجلد، على وجه التحديد في حالاتٍ مثل: مرض العدِّ الوردي، والذي يسبِّب احمراراً في الجلد؛ وتضيف "د. غابريل": "وجدت إحدى الدراسات عن استهلاك القهوة التي تحتوي على الكافئين في عام 2018، بأنَّ مستهلكي القهوة الشرهين لديهم احتمالٌ أقلُّ بنسبة 23٪ للإصابة بالعدِّ الوردي، لأنَّ انقباض الأوعية الدموية يمكن أن يساعد في تخفيف الالتهاب. إذا لم تكن من محبي شرب القهوة، وأردت أن تنتفع من فوائد القهوة هذه، ومن مجموعةٍ أخرى من الفوائد التي نحصل عليها نحن؛ فإنَّ تطبيق الكافئين موضعياً يمكن أن يؤدِّي إلى نتائج مماثلة".

2. يزيد من إشراق البشرة:

لن يجدِّد الكافئين البشرة بالطريقة نفسها التي يهدِئ بها احتساؤه الكآبة، وإنَّما يشبه الكافئين كثيراً مصل فيتامين سي الموثوق؛ حيث أنَّ لديه الكثير من الخصائص المضادة للأكسدة التي تساعد خلايا البشرة من خلال القضاء على الجذور الحرة الضارة. وفي حين أنَّ هناك أبحاثٌ محدودةٌ تدعم قدرة الكافئين على تفتيح البشرة، فقد تبيَّن بأنَّ للاستخدام الروتيني للكافئين في حياتنا نتائج إيجابيةٌ للعديد من الأمراض الجلدية، رغم عدم وجود أدلةٍ مؤكَّدة.

خذ مثلاً طبيبة الأمراض الجلدية "لوريتا سيرالدو" (Loretta Ciraldoa)، حيث تقول: "عندما يتأكسد أيُّ شيء، فإنَّه يتحوَّل إلى لونٍ داكن؛ وللكافئين فوائد مضادة للأكسدة؛ لذا فمن الممكن أن يساعد هذا في تفتيح البشرة".

إقرأ أيضاً: 12 نوعاً من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

3. يقلِّل من الانتفاخ:

هل تذكر عملية تضيُّق الأوعية؟ حسناً، إنَّ انقباض الأوعية الدموية في الجلد لا يقلِّل من الاحمرار والتورد فحسب، ولكنَّه يمكن أن يساعد أيضاً في تخفيف التورم أو الانتفاخ؛ فقد ثبت أنَّ للكافئين تأثيراتٌ قصيرة المدى تساعد في تخفيف الالتهاب، وعندما ينحسر هذا الالتهاب ينحسر معه الانتفاخ. هذا هو السبب في أنَّ مستحضرات الشاي الأخضر المستخدمة تحت العين يمكن أن تساعد في تخفيف الانتفاخ.

يمكنك أن تمارس طريقة العلاج الذاتي، فتأخذ كيسين مرطَّبين من الشاي الأخضر وتضعهما تحت عينيك للحصول على تأثيرهما المهدئ، إذ يبدو أنَّ لهذا العلاج القديم فائدةً فعليةً في علاج تورم العينين.

4. يقلِّل نوعاً ما من ظهور السيلوليت:

إليكَ السبب باختصار: يمكن للكافئين أن يساعد بالتأكيد، لكنَّه لن يُلطِّف مظهر السيلوليت للأبد. هنا تلعب مقشرات القهوة دورها؛ فبدلاً من الشاي الأخضر المهدئ، يمكنك استخدام "رواسب القهوة" لتحسين المناطق المصابة بالسيلوليت، وحتَّى أنَّك قد ترى تحسيناتٍ مؤقتةً في نسيج البشرة. بيد أنَّ السيلوليت مشكلةٌ جلديةٌ أعمق من ذلك، حيث يمكن للمستحضرات الموضعية أن تحسِّن المكوِّن السطحي للسيلوليت، ولكن عادةً ما تكون الإجراءات العميقة ضروريةً للقضاء على ظهوره.

توافق سيرالدو على ذلك قائلة: "في حين أنَّ الكافئين يمكن أن يشدَّ البشرة ظاهرياً، إلَّا أنَّه لن يصل إلى جذر المشكلة. يعكس السيلوليت حقيقة أنَّ المرأة لديها بشرةٌ أضعف بكثيرٍ من بشرة الرجال، فالرجال لديهم أدمةٌ أكثر سماكة؛ لذلك لا ترى عادة نسيجاً غير متساوٍ للطبقة الدهنية على بشراتهم"، هذا يعني أنَّ الكافئين يمكن أن يساعد في تخفيف ظهور السيلوليت، ولكن بالتأكيد ليس للأبد، ولن يحل المشكلة الفعلية التي نناقشها هنا.

إقرأ أيضاً: 5 معلومات خاطئة عن الكافيين، ومتى يجب علينا الامتناع عنه

5. يؤخِّر الشيخوخة:

كما ذكرنا، فإنَّ للكافئين خصائص قويةٌ مضادةٌ للأكسدة؛ والتي يُقال أنَّها يمكن أن تساعد في تقديم الحماية في أثناء التعرُّض إلى الأشعة فوق البنفسجية، وهو أمرٌ هامٌّ؛ لأنَّ تفادي الجذور الحرة التي تستحثها الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يساعد في تأخير الشيخوخة. تقول طبيبة الجلدية "كاوتيلا شاوريا" (Kautilya Shaurya): "شيخوخة الجلد هي نتيجةُ الإجهاد التأكسدي من الأشعة فوق البنفسجية"، ففي حين أنَّه لا يمكنه عكس تأثيرات الشيخوخة، إلَّا أنَّه بالتأكيد يمكن أن يساعد في إبطاء العملية. خذ في اعتبارك أنَّ الكافئين هو مضاد أكسدةٍ آخر معروف يمكننا إضافته إلى قائمة الأشياء التي يجب أن تمتلكها، خاصةً للاستخدام الموضعي.

كيف تستخدم الكافئين موضعياً على البشرة؟

تتفق كلٌّ من جابرييل وسيرالدو على أنَّ الكافئين الموضعي هو الأكثر شيوعاً، وهو متوفِّرٌ في كريمات ومرطبات العين؛ وهذا منطقي، بما أنَّها المنطقة التي قد يحتاج الناس إلى إزالة الانتفاخ فيها وزيادة الإشراق في محيطها. تقول سيرالدو: "إذا كنت ترغب بوضع حدٍّ لكسرات العين، فلا تقلق، إذ يمكنك أن تصنع مادة علاجك بنفسك من مطبخك: حاول نقع كيسٍ من الشاي الأخضر في الماء الدافئ، ثمَّ ضعه في الثلاجة، وضعه بعد ذلك تحت إحدى العينين، وفي حال بدت هذه العين بعد 10 دقائق أقل انتفاخاً وأكثر إشراقاً، يمكنك حينها أن تجرب هذا كعلاجٍ يوميٍّ للعين". ومن ناحية العناية بالجسم، يمكنك أيضاً العثور على مادة الكافئين على شكل رواسب رائعة من القهوة لتقشير البشرة، وعلى شكل مستحضرات ترطيبٍ لتغذية وشدِّ البشرة.

ما هي مخاطر استخدام الكافئين على البشرة؟

تُشير سيرالدو إلى أنَّ الكافئين هو عنصرٌ آمنٌ للغاية عموماً، مؤكِّدةً أنَّها مادةٌ ذات مخاطر قليلة، وأنَّ هناك عدداً جيداً من الدراسات حول هذا الموضوع. وتقول جابريل: توضع هذه المادة بمستوياتٍ منخفضة إلى حدٍّ ما في المنتجات، عادةً أقل من 1%؛ لذا من غير المحتمل أن تشكِّل خطراً، أو أن تتسبَّب بردود فعلٍ سلبية". بالطبع، من الأفضل دائماً استشارة طبيبك إذا كنت تعاني من رد فعلٍ سلبيٍّ على منتجٍ للعناية بالبشرة، أو إذا كنت تعتقد أنَّه قد تكون لديك حساسيةٌ للكافئين. لكن عموماً، الخطر منخفضٌ نوعاً ما.

الخلاصة:

في حين أنَّ تناول الكافئين له مجموعةٌ من الفوائد الصحية الخاصة به، فقد ترغب بالتفكير في استخدام المكوِّن موضعياً أيضاً، حيث أنَّه ينطوي على بعض المزايا الجميلة البارزة المفيدة لبشرتك، بالإضافة إلى الحدِّ الأدنى من المخاطر؛ لذلك لا تتردَّد في تجربتها ومشاهدة بشرتك قويةً ومشرقة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة