5 فوائد جنيتها من الابتعاد عن استخدام فيسبوك

فيسبوك منصة تواصل اجتماعي أسَّسها مارك زوكربيرج (Mark Zuckerberg)، وتمتلك حسب موقع ويكيبيديا (Wikipedia) حوالي 2.2 مليار مستخدماً نشطاً شهرياً منذ مطلع عام 2018.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن خبيرة التسويق الإلكتروني "راضية كوفيل" (Razia Kuvale) تخبرنا فيه عن تجربتها في الابتعاد عن فيسبوك (Facebook).

انضممت إلى فيسبوك في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2007، وأخذت على عاتقي مهمة مشاركة كل تفاصيل حياتي الدقيقة؛ من تهنئة الآخرين بأعياد ميلادهم إلى ألبومات الصور مع أصدقائي وعائلتي.

انضممت إلى فيسبوك؛ لأنَّه كان يتحتم عليك استخدامه وإلا ستفوتك كثير من الأخبار عن المقربين والعالم أجمع، على مدى السنوات القليلة التي تلت كنت أستخدم فيسبوك لسبب وحيد؛ وهو أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي باتت الآن مصدر رزقي؛ لقد كنت أعمل بالتسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أنشأتُ صفحات فيسبوك للعملاء وكتابة المنشورات لجذب انتباه المستخدمين.

كنت قد أدمنت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وقمت بمتابعة الآلاف من العلامات التجارية وجربت واختبرت كل تطبيق يخصها وحتى أنَّني ابتكرت تطبيقات جديدة بنفسي، ولم أدرك أنَّها كانت تتسرب إلى حياتي وتسيطر عليَّ.

بسبب عملي في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي كنت أُمضي الليل صاحيةً أفكر في عدد الإعجابات على صفحة عميل ما، أو كيف يمكنني زيادة التفاعل على منشور معين، فكنت أبحث في تطبيقات الوسائط الاجتماعية والمنصات التحليلية لتحقيق أقصى استفادة.

إقرأ أيضاً: تصفّح الفيسبوك و4 أمور عليك التوقّف عن القيام بها حالاً

بصرف النظر عن عملي استخدمت فيسبوك لمشاركة كل شيء مهما كان تافهاً عن حياتي الشخصية، فقدت أمي بسبب السرطان في عام 2012، واستخدمت فيسبوك وسيلة للحزن ومشاركة مشاعري وأحياناً للتحدث مع والدتي عبر منشوراتي.

كان أصدقائي وعائلتي يعلقون على كلِّ منشور وصورة، ويرسلون تعازيهم الحارَّة، غير أنَّ هذا كان كل تواصلنا، ولم ألتقِ أبداً بأيٍّ من "أصدقائي" على فيسبوك ولم يلتقوا بي.

بدأت تدريجياً في الانجرار بعيداً عن الموقع، وحصرت استخدامه في مشاركة وصفات طعام أمي من وقت لآخر؛ إذ أنشأنا أنا وأخواتي صفحة على فيسبوك نشارك فيها وصفات الطعام التي كانت تعدُّها أمي.

إليك كيف أعاد الابتعاد عن فيسبوك إليَّ حياتي:

1. استعدت صوابي:

توقفت عن القلق المتعلق بعدد الإعجابات والمشاركات والتعليقات، وعندها غمرتني الراحة والسكينة، وتمكَّنت من النوم جيِّداً.

شاهد بالفيديو: 6 فوائد لترك مواقع التواصل الاجتماعي

2. استطعت تكريس الوقت لاهتمامات أخرى:

لم يعد فيسبوك يهيمن على حياتي، كنت أمارس هواياتي وأستكشف مجالات اهتمامي الأخرى، وعدت إلى التدوين؛ إذ كنت مدوِّنة قبل أن أدمن استخدام فيسبوك، وعدت لنشر مراجعاتٍ لأفلامي وكتبي المفضلة الذي جعلني أكثر سعادة.

3. ابتعدت عن المقارنات الاجتماعية:

يجعلنا فيسبوك وعالم وسائل الإعلام الاجتماعية نعيش عالماً افتراضيا نطمح إليه، عالماً ماديَّاً مليئاً بالعطل الفاخرة، وتناول الطعام في أرقى المطاعم، واستعراض الممتلكات ذات العلامات التجارية الشهيرة، فلا تستحق محاولة عيش حياة شخص آخر أو الإعلان عن حياتك الشخصية هذا العناء كله.

4. عاودت كتابة مذكراتي من جديد:

لقد اعتدت كتابة مذكراتي دائماً منذ أيام دراستي؛ إذ إنَّها المكان الذي أستطيع فيه مشاركة مشاعري الأعمق دون التعرض لانتقادات الآخرين وآرائهم، والأهم من ذلك كله استعدْتُ المتعة بالكتابة بورقة وقلم خارج هذا العالم الافتراضي.

5. تمكَّنتُ من الحفاظ على خصوصية حياتي الشخصية:

نشر أخبار حياتك الشخصية والكشف عن كثير من المعلومات عنك للعالم أمر مروِّع؛ إذ تبدأ أحياناً في التشكيك في هدفك، فإخفاء هويتك هو امتياز، وهدية يجب أن نتعلَّم قبولها، ويمكن أن تكون مشاركة حياتك علناً أمراً مرهقاً؛ لأنَّه يترافق مع السلبية والتوقعات غير الواقعية والمقارنات التي لا ترحم.

إقرأ أيضاً: إدمان الـ "فيسبوك" وعلاقته بالتحصيل الدراسي

في الختام:

إذا كنت تقضي كثيراً من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي أو تدمن متابعة الأخبار عليها فقد حان الوقت لخوض رحلة من التخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي.

هل استمتعت بعطلة رائعة في هاواي؟ هل أنتِ أم؟ حاول الحفاظ على خصوصية هذه التجارب مدى الحياة؛ فأغلق هذه التطبيقات، وخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي، وابتعد عن الضوضاء، وتواصل مع نفسك وعائلتك من جديد.




مقالات مرتبطة