5 طرق لكي يتغلب رواد الأعمال على الشك الذاتي

ريادة الأعمال هي واحدة من أصعب الوظائف، فروَّادُ الأعمال يعملون على مدار الساعة لأيام متتالية؛ للبقاء دائماً في مقدمة منافسة تكاد تطحنهم، وذلك بهدف الحصول على حصة الأسد في مجال ريادة الأعمال. المشكلة هي أنَّه في كثير من الأحيان، يجب ألَّا نراقب منافسينا أو حتى السوق.



يُعَدُّ تدمير الذات من بين أبرز الأسباب التي تجعل روَّاد الأعمال يتوقفون عن اتباع أحلامهم ويقررون بدلاً من ذلك أن يعيشوا حياة من الخمول، سواء كان نقدك الداخلي يشكك في كل تحركاتك أم في بعض الأحداث التي تحدث في السوق، والتي تجعلك تعيد النظر فيما إذا كان من الصائب بدء عملك التجاري، فهناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تعوق طريقك إلى القمة.

لحسن الحظ، فإنَّ معظمها موجود في أذهاننا؛ لذلك لا ينبغي أن يكون التخلص منها بهذه الصعوبة، على الأقل من الناحية النظرية، عندما تتعلم كيفية عدم الوقوع فريسة لتدمير الذات، ستكون قادراً على تحسين مستوى حياتك والتخلص من العقبات في طريقك بمجرد ظهورها.

فيما يلي خمس طرائق للعودة إلى المسار الصحيح عندما تشعر أنَّ الشك يتسلل إليك ببطء:

1. تذكُّر سبب وجودك في هذا المجال:

بدأت عملك لسبب ما، ربما تكون قد اتخذت خطوة كبيرة في حياتك لتحقيق هذا الحلم، مثل ترك وظيفتك أو الحصول على قرض، بعد تقديم كل هذه التضحيات، سيكون من الصعب العودة إلى العالم الذي عملت بجد لمغادرته.

ولكن حتى لو لم تتضمن رحلتك قرارات غيَّرت حياتك، أو حتى لو لم تبدأ عملك التجاري للهروب من العالم الذي احتقرته، فلا تزال هناك أشياء كنت ترغب في تحقيقها، سواء كانت تُغيِّر حياتك أم حياة شخص آخر.

في الحقيقة، إذا قررت الانسحاب الآن، فلن تضطر فقط إلى مواجهة الواقع والعودة إلى حياتك السابقة؛ وإنَّما أيضاً ستحرِم غيرك السعادة؛ لذا، إذا كنت لا تريد أن تفعل ذلك لنفسك، فكر على الأقل في الأشخاص الذين يحتاجون إليك وافعل ذلك من أجلهم.

إقرأ أيضاً: عامل الشك: كيف نتغلب على حالة الشك التي تواجهنا في أثناء العمل

2. التفكير في النتيجة:

بعد أن تفكر في سبب تأسيس شركتك، عندها فكر فيما سيحدث إذا التزمت بها ووصلت إلى خط النهاية، عادة ما تكون النتيجة واضحة جداً، عندما تعرف ما كنت تسعى إليه منذ اللحظة الأولى، ولكن من الهام أيضاً تخيُّل ما سيحدث إذا توقفت.

سواء كانت الأولوية تغيير حياتك أم حياة شخص آخر، إذا ذهبت في الاتجاه المعاكس، فسيعود العالم إلى ما كان عليه، ولن تتحقق أحلامك في تغييره، في كثير من الأحيان، ستكون هذه الرؤية القاتمة كافية لمواصلة المضي قدماً.

ركز أكثر على الأشخاص الذين يحتاجون إليك، ولا تركز فقط على حياتك الخاصة، من الأسهل بكثير تحقيق الأشياء العظيمة إذا كانت النتيجة ستؤثر في العديد من الأشخاص؛ لذا تأكد من أن تكون محدداً بشأن كيفية تغيير حياتهم وكيف ستشارك في هذا.

3. التركيز على ما هو هام بحق:

عندما تفكر في الأشياء التي تزعجك، فإنَّها غالباً ما تكون تافهة، في معظم الأحيان، تكون أسوأ السيناريوهات، يكون احتمال حدوثها في الواقع ضئيلاً للغاية، ومع ذلك نحن بطبعنا نركز على السلبيات.

إنَّ الأمر أكبر بكثير من مجرد الحفاظ على نظرة متفائلة، يتعلق الأمر بالتركيز على الأشياء الأكثر أهمية، قد تصبح بعض هذه التفاهات حقيقة واقعة وتعيدك خطوة واحدة إلى الوراء، ولكن من خلال التركيز على الأمور الأكثر أهمية بدلاً من ذلك، ستمضي عشر خطوات إلى الأمام في الوقت نفسه، وستظل متقدماً على منافسيك.

سيساعدك تحديد ما هو أكثر أهمية ثم التركيز عليه على تنمية عقلية ريادة الأعمال والعيش حياة أكثر سعادة، لا تقتصر العديد من هذه المبادئ على مجال الأعمال التجارية؛ بل يمكنك استخدامها في أي مجال تريد الحصول فيه على نتائج مماثلة.

4. التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين:

في كثير من الأحيان، يمتلئ رأسك بالشكوك عندما ترى شخصاً يعمل عملاً أفضل منك، المشكلة هي أنَّك لا تعرف أبداً رحلته الحقيقية التي خاضها، حتى لو كان الشخص شخصية عامة وكانت هناك الكثير من المعلومات حول حياته متاحة على الإنترنت، فنادراً ما يعكس ذلك الواقع.

هذا لأنَّ حياة هذا الشخص مختلفة عن حياتك، والأشياء التي قد تبدو بلا مجهود استغرقت منه سنوات لم يشهدها أحد سوى أقرب المقربين منه؛ لذا تذكر أنَّك في رحلتك الخاصة، والكثير من الأشخاص الأكثر حرماناً ينظرون إليك بالطريقة نفسها التي تنظر بها إلى مثلك الأعلى.

بغضِّ النظر عن مكان وجودك، فإنَّ تحقيق أحلامك ليس مسألة ما إذا كانت ستصبح حقيقة؛ بل متى ستصبح حقيقة، بدلاً من مقارنة نفسك بالآخرين، استخدم هذا الوقت لبناء الجسور بينك وبين الأشخاص الذين تريد أن تصبح مثلهم.

إقرأ أيضاً: 4 استراتيجيات تساعدك على التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

5. تقدير نفسك:

يقودنا هذا إلى النقطة الأخيرة، والتي لا تقل أهمية عن ذلك، عندما تعرف أنَّ رحلتك لا تشبه رحلة شخص آخر وتتقبلها، يحين الوقت للمضي قدماً واحتضان من أنت حقاً لتحقيق أقصى استفادة من ظروفك.

مهما كان وضعك الآن، فإنَّ الشخص الوحيد المسؤول عن تغييره هو أنت، ورؤيتك للعالم ستحدد المدة التي ستستغرقها هذه العملية، كُفَّ عن التركيز على الأشياء التي لا تملكها ولاحظ كل شيء موجود في حياتك وكيف يمكنك استخدامه.

ستدعم عقليتك كل عمل من المفترض أن يقودك إلى النتيجة المرجوة، قد تتمكن من تشييد إمبراطورية حتى لم تدعم أسسها جيداً؛ لكنَّها ستكون مُعرَّضة للسقوط في أية لحظة، وبمجرد أن تعصف بها الظروف السيئة.

المصدر




مقالات مرتبطة