5 طرق لتجدد حياتك وتتعلم أن تحب عملك

يعبِّر مصطلح الاحتراق الوظيفي عن حالة الإرهاق أو الإصابة بمشكلات صحية نتيجة الإفراط في العمل.

تشمل أعراض الاحتراق الوظيفي الإرهاق أو الإجهاد الجسدي، والنفسي، والعاطفي، وهو يدفع كثيرٌ من الأفراد إلى التشكيك بخيارهم المهني، وقيمتهم الذاتية، ومساهمتهم بالمصلحة العامة للجنس البشري.



تتزايد معدلات الاحتراق الوظيفي في بعض الوظائف؛ لكنَّ الجميع مُعرَّضون للشعور بفقدان العزيمة والشغف، والملل من الروتين والرتابة في مرحلة معينة من حياتهم المهنية، وتراهم يبذلون ما بوسعهم لتجديد شغفهم بالعمل، ولا يمكن أن يكون مجرد الحضور لمكان العمل وتنفيذ المهام المطلوبة منهم بشق النفس كافياً لعيش حياة مهنية مُرضية.

فيما يأتي 5 طرائق لتجدد حياتك وتتعلم أن تحب عملك:

1. الحضور إلى مكان العمل:

لا تبدأ مرحلة الحضور إلى مكان العمل كما يعتقد بعض الأشخاص في اللحظة التي تدخل فيها إلى مكان العمل سواء في الصباح، أم الظهر، أم المساء؛ بل إنَّها تبدأ في اللحظة التي تستيقظ فيها، وتنهض من سريرك، وتبدأ روتينك الصباحي المعتاد قبل الذهاب للعمل.

يؤدي التفاؤل واعتماد العقلية الإيجابية دوراً أساسياً في مرحلة الاستعداد للذهاب إلى العمل يومياً، وتُعَدُّ العقلية الإيجابية بالغة الأهمية؛ لهذا السبب يجب ترديد عبارات تنمُّ عن التفاؤل والتفكير الإيجابي لتهيئة الظروف العقلية المناسبة لعيش يوم ناجح ومثمر.

يؤثر حوارك الداخلي والطريقة التي تتحدث بها عن نفسك في أفعالك ولغة جسدك، ويهيئ لك الظروف العقلية المناسبة لتحقيق النجاح.

من المثير للعجب كيف يمكن للتغييرات البسيطة في طريقة اللباس أن تؤثر في نظرة الفرد لنفسه والمواقف والانطباعات التي يكوِّنها الآخرون عنه؛ ومن ثمَّ يمكن الاستفادة من هذه الميزة في حياتنا اليومية، كما يسهم حضورك العقلي، والجسدي، والروحي في اللحظة التي تصل فيها إلى مكان العمل في تحسين طريقة تفكيرك، ومدك بالطاقة اللازمة للعمل لوقت أطول، وبذل مزيدٍ من المجهود، وتسريع وتيرة الإنجاز، وزيادة التركيز.

2. تهيئة البيئة اللازمة لتحقيق النجاح:

تشمل بيئة الفرد بصورة أساسية الأشخاص المحيطين به ضمن مكان العمل بصورة يومية كالمدير، وزملاء العمل، وطاقم الدعم الذين يقضي معهم 40 ساعة على الأقل أسبوعياً، ويشترط تحقيق السعادة الحقيقية في الحياة تكوين علاقات سليمة على الصعيد الشخصي وضمن مكان العمل أيضاً؛ أي إنَّ الإنسان ما هو إلَّا نتاج لتأثيرات البيئة التي يعيش ضمنها؛ لهذا السبب يجب أن نحيط أنفسنا بأشخاص يهيئون لنا الظروف المناسبة لتحقيق النجاح والسعادة في كافة مناحي حياتنا المهنية؛ فقضاء وقت العمل مع أشخاص تهتم لأمرهم وتشعر بالود تجاههم وتقدِّر أن تشاركهم أفكارك ومشكلاتك بأريحية؛ إنَّه بلا شك خيرٌ من قضاء الوقت مع أشخاص لا تحتمل وجودهم في محيطك.

شاهد بالفيديو: 5 خطوات لمواجهة الاحتراق الوظيفي

3. العمل بمحبة وسعادة وشغف:

تستلزم هذه الخطوة تذكُّر الشغف الذي دفعك إلى الدخول في مجال عملك الحالي؛ فقد يكون شغف بعض الأشخاص نابعاً من رغبتهم بمساعدة الآخرين في التغلب على مشكلاتهم العاطفية والجسدية، واستعادة شغفهم على صعيد العمل والحياة عموماً.

يرتبط الأمر بالتقدم، وتحقيق إنجازات مرحلية بسيطة تراكمية تصب في مصلحة الهدف الكبير، ويجب أن تعثر على الشغف والمحبة في عملك سواء أكنت تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، أم المبيعات، أم في إدارة الشركات الكبرى.

إقرأ أيضاً: 9 أمور تجعلكَ سعيداً في عملك

4. وضع أهداف وإنجازها:

يؤثر وضع أهداف واقعية ومؤطرة زمنياً في حياتك المهنية والدراسية على حد سواء، يمكنك أن تدون أهدافك ضمن قائمة، وتشطب المراحل التي قمت بإنجازها كي تتمكن من استشعار تقدُّمك صوب تحقيق الهدف والنجاح النهائي ويملأ الرضى نفسك وتزداد حماستك.

يساعدك تعيين الأهداف اليومية والأسبوعية والسنوية وتدوينها على الالتزام وتجديد الشغف؛ لذا عليك أن تردد أهدافك بصوت عالٍ كل صباح عندما تستيقظ، وتناقشها مع أحدهم، وتشاركها مع الآخرين حتى يتسنَّى لأحبتك، وأصدقائك، وزملائك أن يدعموك ويساعدوك على تحقيقها.

إقرأ أيضاً: كيف يجعلك تحديد الأهداف الشخصية أكثر إنجازاً؟

5. الاستراحة من العمل:

تفيد الخطوة الأولى بضرورة الحضور الجسدي والعقلي الكامل في أثناء الحضور ضمن مكان العمل، والتركيز الكامل على المهام قيد التنفيذ؛ لكنَّك يجب أن تستريح من العمل عند الإمكان لتستعيد نشاطك الجسدي والعقلي مجدداً، وعلى ذلك يجب أن تُطفئ هاتفك المحمول، وتخصص بعض الوقت لأحبتك، وتمارس هوايات جديدة، وتخفف من الإجهاد النفسي الذي تتعرض له.

لا تقلُّ الاستراحة، وتجديد النشاط، وترتيب الأفكار، والاسترخاء أهمية عن الأداء العالي في أثناء القيام بالأعمال بصورة يومية.




مقالات مرتبطة