5 خطوات لتحقيق أهدافك

بحلول شهر (شباط/ فبراير) من كل عام، يبدأ الناس الذين وضعوا أهدافاً في بداية العام بالتقاعس عن إنجازها؛ فترى معظمهم توقفوا بالفعل عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو توقفوا عن متابعة خطط أعمالهم الجديدة.



لكن، لماذا يصعب على الناس السعي وراء أهدافهم؟ وكيف يلتزم بعض الناس بأهدافهم بصرف النظر عما يواجهونه بينما يتعثر الآخرون بسهولة في مواجهة العقبات؟

يعرف بالتأكيد الناجحون بعض الأمور دوناً عن غيرهم؛ لذا إليك فيما يأتي:

5 خطوات لإتقان فن متابعة العمل على الأهداف وتحقيقها:

1. اليقين بأنَّك قادر على تحقيق أهدافك:

يضع معظم الناس أهدافاً يريدون تحقيقها، ولكن من غير الممكن تحقيقها عندما تكون لديك شكوك وتردد، فلتحقيق أهدافك يجب أن تكون متيقناً من أنَّك ستتمكن من ذلك.

إذا كنت تفتقر إلى الشعور باليقين؛ فمن المرجح أن تفقد حماستك في العمل، وتستمر في الشك في قدراتك، وما دامت الأفكار مستمرة في الدوران في ذهنك، فسوف تخشى الشروع في إنجاز مهامك التي يمكن أن تقرِّبك من تحقيق أهدافك.

في النهاية سيكون لديك كثير من الشكوك عما إذا كان الجهد الذي تبذله سيؤدي إلى النتائج التي تريدها؛ وهذا سيشعرك بالإحباط الشديد لدرجة أنَّك ستقرر في النهاية التوقف عن السعي.

حدد أي أهداف تريدها، ولكن احرص دوماً على التيقن من أنَّك ستتمكن من تحقيقها، وضع أهدافاً تساعدك على التطور، وليس تلك التي تعتقد أنَّه من المستحيل تحقيقها.

2. تحديد أهداف قليلة:

يضع معظم الناس أهدافاً كثيرة في الوقت ذاته، ثم ينسونها؛ فكيف لك أن تبلغ وجهتك وأنت لا تعرف إلى أين تنوي الذهاب؟

لا تقع في فخ الاعتقاد بأنَّه كلما زاد عدد الأهداف، ستحقق أهدافاً أكثر، وبدلاً من ذلك حدد 3 أهداف كحد أقصى واستبدلها فقط عندما تحقق الأهداف الأولى التي وضعتها؛ سيضمن لك ذلك تذكُّر أهدافك بوضوح، كما يمكن أن يساعد تجنب وضع كثير من الأهداف على منع إصابتك بالارتباك الذي يمكن أن يوقفك عن العمل.

شاهد بالفديو: 8 أمور عليك معرفتها عن الأهداف

3. استخدام التذكيرات:

ستواجه أوقاتاً تنحرف فيها عن المسار الذي كنت تنوي السير فيه، وهنا يأتي دور التذكيرات في إعادتك إلى مسارك، ولكي يزداد احتمال تحقيق أهدافك، عليك أن تذكِّرَ نفسك بها يومياً.

بعض الطرائق للقيام بذلك هي إنشاء لوحة رؤية (vision board) أو كتابة أهدافك على ورقة، ثم إلصاقها في مكان عملك أو في مكان يمكنك رؤيتها فيه يومياً؛ لذا خصص بعض الوقت كل يوم لتنظر إلى لوحة الرؤية أو الأهداف التي دونتها.

من المفيد أن تتخيل يومياً أنَّك قد حققت أهدافك بالفعل؛ فتساعدك الصور الإيجابية في ذهنك على توليد مشاعر إيجابية ستحتاجها لمواصلة المضي قدماً.

إقرأ أيضاً: كيف تنشئ لوحة رؤية ملهمة؟

4.  المواظبة على العمل:

لتحقيق أهدافك، عليك اتخاذ إجراءات منسقة كل يوم؛ فلا تتوقع أن تحقق أهدافك عندما تعمل على مهمة ليوم واحد، ثم تستريح لمدة أسبوع، لتبدأ العمل مجدداً لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.

اتخذ من التخطيط ليومك عادة، واحرص على إكمال بعض المهام التي ستساعدك على الاقتراب من أهدافك كل يوم، فما إن تعتادَ العمل يومياً، ستبهرك النتائج الإيجابية والحماسة التي ستساعدك على تحقيق أهدافك بصورة أسرع.

5. الحصول على الدعم:

يمكنك كسر عود واحد بسهولة، ولكن من الصعب كسر مجموعة من العيدان وحدك؛ فإذا كنت تحاول تحقيق أهدافك دون أي دعم من الآخرين، فسيبدو لك الأمر وكأنَّك تواجه العالم وحدك، وهو ليس بشعور محبَّذ؛ لأنَّ فرص النجاح ستكون ضئيلة.

شكِّل مجموعة دعم خاصة بك مكونة من شخصين على الأقل، ويفضَّل أن يكون أحدهما شخصاً إيجابياً ويحاول تحقيق هدف مماثل لهدفك، وسيكون التشجيع الذي يمكن أن تتلقوه من بعضكم بمنزلة دعم هائل سيساعدك على الاستمرار في العمل حتى عندما تشعر في الرغبة بالاستسلام.

إقرأ أيضاً: لماذا لا تؤثر عبارات التشجيع فيك، وكيف تغير ذلك؟

في الختام:

يضع معظم الناس أهدافاً لكنَّهم يغفلون تماماً عن فن السعي وراء تحقيقها، فما إن تقرر تعلُّم ذلك الفن، سيزيد دافعك على العمل، وسيستمر شغفك لتحقيق أهدافك لفترة أطول.




مقالات مرتبطة