5 خطوات بسيطة لتعزيز تقدير الذات

يميل معظم الناس عند تحليل العامل الأساسي خلف قراراتهم إلى إهمال عامل مشترك، ألا وهو تقدير الذات؛ إذ تضعُف حماستك لتحقيق إنجازات قيِّمة إذا لم يكن لديك تصوُّر إيجابي عن نفسك، ولهذا السبب يجب العمل على دعم نفسك وتحقيق أهدافك؛ لأنَّ أغلب ضحايا تقدير الذات المتدني يعانون الحيرة حينما يتعلق الأمر بالإحساس بالقيمة.



يكمن مفتاح الحل في اتخاذ تدابير لإصلاح صورة الذات المشوَّهة تدريجياً حتى تصبح هذه الخطوات البسيطة عادة وأسلوب حياة يعزِّز تقدير الذات.

5 خطوات بسيطة لتعزيز تقدير الذات:

إليك فيما يأتي 5 خطوات بسيطة لتعزيز تقدير الذات:

1. إدراك وضعك في الحياة:

عليك أن تتبيَّن عقليتك الحالية وتتفهَّمها بوصفها خطوة مبدئية في طريق تعزيز تقدير الذات، وقد يتطلب إدراك أنماط التفكير السلبية، وتقييم شعورك الحقيقي حيال نفسك بعض الشجاعة، ثم اكتشف السبب الكامن وراء الصورة المشوَّهة لذاتك لتبدأ منه عملية تغيير رؤيتك لنفسك.

تُعدُّ كتابة اليوميات طريقة مثالية لتقييم تطلعاتك الذاتية؛ إذ يكشف تدوين أفكارك العميقة عن أنماط تفكيرك الحالية، كما يمكِّنك من رؤية تحوُّل عقليتك القديمة إلى رؤية أكثر إيجابية مع مرور الوقت.

شاهد بالفيديو: كيفية تقدير الذات

2. تغيير نظرتك وتصوُّرك تجاه الأمور:

تأتي خطوة تغيير نظرتك إلى الأمور بعد اكتشاف سبب صورتك الذاتية السلبية، ولأنَّ الطريقة التي تدرك فيها نفسك تحدد أفعالك، فيجب عليك تغييرها لتتبنَّى أسلوب تفكير أكثر إيجابية.

تساعد عبارات الدعم على إعادة برمجة العقل الباطن؛ إذ تشير الأبحاث إلى أنَّ تكرار تدوين الصفات الشخصية الإيجابية يساعد على ضبط الاكتئاب.

قد يكون تصديق عبارات الدعم صعباً في البداية بالنسبة إلى من يعاني تدني تقدير الذات؛ ولذلك يمكن البدء بكتابة أهداف قد تحصل في المستقبل القريب، فبدلاً من قول: "أنا مليونير"، قل: "سأكون ناجحاً في المستقبل القريب"، لتحفيزك على المضي في هدف ما.

3. التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين:

من الصعب تجنُّب الوقوع في فخ المقارنة في ظل الاستخدام الكثيف لمواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ ترتكز نظرية المقارنة الاجتماعية على الحصول على تقييمات ذاتية قائمة على كيفية مقارنة الأفراد لأنفسهم بالآخرين، وعلى الرَّغم من أنَّها تشكِّل دافعاً لتجاوز قلة الثقة بالنفس، فقد أثبتت بعض الحالات أنَّ لها تأثيرات سلبية.

يمكن لمقارنة نفسك مثلاً مع شخصية مشهورة أو شخص يتابعه عدد كبير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي أن يبثَّ فيك شعور الدونية، وقد يؤدي أيضاً إلى نشوء سلوكات تدمير ذاتي.

إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك استخدام الحسابات الشخصية للمشاهير أو المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها دافعاً لتنمية نفسك من خلال الاستفادة من صفاتهم الإيجابية، بدلاً من مجرد المشاهدة والتحسُّر.

يساعدك التأمل الذاتي على تقبُّل تفرُّدك واختلافك برحابة صدر بوصفه سمة إيجابية، ولا ننسى أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي مصمَّمة أساساً لترويج المثالية والكمال، بدلاً من الواقع.

4. تعلُّم أن تتقبَّل المديح:

ترتبط قدرتك على تقبُّل المديح مباشرة مع تقديرك لذاتك، وغالباً ما تُرجع إلى مقدار الأمان الذي تلقَّيته في طفولتك؛ لذا يجب أن تعتاد على قبول المديح من الآخرين لتجاوز تصوُّرك الذاتي السلبي، ومع مرور الوقت ستطوِّر أنماط تفكير إيجابية تلهمك بقرارات ناجحة جديرة بمزيد من الثناء.

إقرأ أيضاً: دور تطوير الذات في النجاح المهني

5. العمل على تطوير مواهبك:

يُعدُّ تطوير المواهب أحد الطرائق الفعَّالة لتعزيز تقدير الذات؛ إذ يتمتع معظم الأطفال بمهارات مميزة في مجال الرياضة أو الرسم أو الرقص وغيرها، ويمكنك التركيز على جوانبك الإيجابية في أثناء عملك على تحقيق أهدافك، واستخدام الانتصارات الصغيرة لتحفيزك على إنجاز أهداف أعظم، ممَّا يعود بالأثر الأكبر إلى تقديرك الذاتي.

إقرأ أيضاً: 4 نصائح للاعتناء بالمواهب عن طريق التدريب والتطوير المهني

في الختام:

من الهام أن تدرك الصفات الإيجابية التي تملكها وتستفيد منها بصرف النظر عن وضعك في الحياة، وإنَّ العمل على تحسين صورتك الذاتية يُعدُّ خطوة محورية لتحقيق أهدافك وأحلامك، وستصبح كل أهدافك وأحلامك ممكنة حالما تبدأ برفع سويَّة تقديرك الذاتي.