5 حقائق ترتبط بمشاركة الموظفين لا يرغب أحد في سماعها

مشاركة الموظفين في الشركة هي أساس النجاح الدائم للأعمال، حيث كلما زادت مشاركتهم ازداد نجاح وتقدُّم الشركة؛ لذا نستعرض فيما يلي خمس حقائق حول مشاركة الموظفين عليك معرفتها إذا كنتَ ترغب في إنشاء فِرَق متفاعلة واكتساب فوائدها:



1. ما يقارب ثلثي الموظفين في شركتك غير مشاركين:

الخطوة الأولى في طريق النجاح هي تقبُّل وجود مشكلة في الشركة؛ ومع ذلك، لا تعتقد معظم الشركات أنَّ لديها مشكلة؛ حيث يزعمون أنَّ شركاتهم تُحقِّق الأهداف وأنَّ الأداء يتماشى مع متوسط قطاعاتهم، لكن كل عام، تجري شركة جالوب (Gallup) استطلاعاً للمشاركة يُظهر أنَّ 64% من الموظفين غير مشاركين كمعدل وسطي؛ لذا هناك احتمال كبير بأنَّ ما يقارب ثلثي موظفيك غير مشاركين، وليس هذا فقط، لكن 15% من أولئك المشاركين منهم لا يشاركون بنشاط؛ وبعبارة أخرى، إذا تخيَّلنا أنَّ عملك عبارة عن قارب، يجدف فيه موظف أو اثنان بقوة نحو تحقيق أهدافك، وأحد الموظفين يجدف في الاتجاه المعاكس والباقي مجرد ركاب، فتخيَّل الفوائد التي ستجنيها إذا كان الجميع يجدفون في الاتجاه ذاته.

2. هدر غالبية الأموال التي تُنفَق على المشاركة:

تنفق الشركات كل عام المليارات على برامج مشاركة الموظفين، ومع ذلك تبقى نسبة المشاركة تقريباً كما هي في كل عام؛ هذا لأنَّ البرامج تعالج الأعراض وليس الأسباب الجذرية الفعلية للمشكلة، وقد يتحسنون بصورة مؤقتة، لكنَّ تأثيره يتضاءل بمرور الوقت.

تأتي التحسينات المستمرة من خلال توفير الفرص للأفراد، وتطوير مهاراتهم، وتقديم تغذية راجعة، وتقدير جهودهم؛ ومع ذلك، نادراً ما نرى هذه الأشياء مدرجة في تلك البرامج.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات لنجاح برامج اقتراحات الموظفين

3. الموظفون غير مسؤولون عن قلة المشاركة:

تفترض معظم الشركات وإدارات الموارد البشرية أنَّ المشكلة تكمن بالموظفين لأنَّ معظم البرامج مُوجَّهة لهم، لذلك يلقون اللوم على الموظفين.

لكن وفقاً لشركة جالوب (Gallup)، فإنَّ المديرين لديهم التأثير الأكثر أهميةً على المشاركة؛ حيث يؤثرون بنسبة 70% في معدل مشاركة الموظفين؛ ولن ننسى أنَّ المديرين لهم تأثير مباشر على فِرَقهم، لأنَّ معظم الموظفين يتركون العمل بسبب مديريهم لا بسبب العمل؛ فالمديرون هم المسؤولون عن مشاركة الموظفين، نظراً لأنَّهم مسؤولون عن النتائج، وستساعد زيادة المشاركة في تحقيق النتائج، ويجب أن تكون مشاركة الموظفين الهدف الأساسي للمدير، وبمجرد تحقيق ذلك، ستُحقِّق جميع النجاحات تباعاً.

4. المديرون أقل مشاركة من الموظفين:

التحدي الأكبر الذي تواجهه الشركات هو أنَّ المديرين أقل تفاعلاً من الموظفين، حيث أشارت النتائج في استطلاع أجرته شركة جالوب (Gallup) عام 2015، أنَّ 65% من المديرين غير مشاركين؛ والحقيقة هي أنَّه لا يمكِنك حثُّ الموظفين على المشاركة ما لم يتجلَّ ذلك في المدير بذاته، ولن يتمكن المديرون غير المشاركين من تعزيز مشاركة الموظفين أبداً، ولكن سيكون أداء الشركات أفضل بكثير إذا ركزَت برامجها على تعزيز مشاركة القادة والمديرين؛ حيث سيساعد ذلك في تطوير ثقافة المشاركة.

فإذا كان القادة لا يهتمون، فلماذا يجب على الفريق المشاركة؟

إقرأ أيضاً: كُن قدوةً يُحتذى بها وتأكَّد من أن تقرن أقوالك بالأفعال

5. لا فائدة لمشاركة الموظفين دون تمكينهم:

لن تنتهي مشكلات الشركة لمجرد أنَّ لديك فريقاً مشاركاً؛ حيث يحتاج موظفوك إلى التمكين والمشاركة؛ فعندما تشارك الفِرَق، فإنَّهم يرغبون في تحقيق النتائج والأهداف التي حددتَها لهم؛ ولكن عندما تعمل على تمكينهم، سيكون لديهم الموارد والأدوات اللازمة لتحقيق النتائج، وهذا يسمح لهم بالتفكير أنَّهم يمكِن أن يكونوا ناجحين، وسيساعدهم في تحفيزهم لتحقيق مزيد من العمل الناجح.

فالمشاركة دون التمكين تشبه امتلاك محرك قوي غير متصل بالعجلات؛ فالرغبة موجودة، لكنَّ القدرة على العمل مفقودة، وسيؤدي هذا إلى الإحباط والتثبيط وعدم المشاركة في النهاية.

لذلك فقط عندما تتقبل هذه الحقائق وتفهمها وتعالجها، ستتمكن من إنشاء برامج تُركِّز على تطوير القادة ومشاركة الإدارة وإنشاء فرق مُتمكنة؛ حيث سيساعدك كل ذلك على إنشاء ثقافة عالية الأداء تُحقِّق نجاحاً مستداماً.

المصدر




مقالات مرتبطة