5 استراتيجيات للمواظبة على التمرينات الرياضية

قال جورج ليونارد (George Leonard) الفيلسوف المختص بإطلاق الإمكانات البشرية: "إنَّ الرياضي الذي يسكن في داخلنا هو أكثر من مجرد مثالية مجردة؛ إنَّه كيان حي يمكنه تغيير الطريقة التي نعيش ونشعر بها".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون براد (Brad)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته الشخصية مع التمرينات الرياضية.

أنا أحب هذا الاقتباس لأنَّه صحيح؛ إذ يمكن للجميع الاستفادة بصورة كبيرة من ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة ورفع الأثقال والمشي السريع والاعتناء بالزرع وفنون الدفاع عن النفس والتجديف واليوجا والتسلق.

تشمل الفوائد التي لا جدال فيها والقابلة للقياس للتمرينات البدنية تحسين الصحة البدنية والعقلية والمساعدة على الإبداع، إضافة إلى ذلك تحقق مثل هذه الأنشطة ثقةً عميقةً تترافق مع التعرف إلى نفسك تعرُّفاً تامَّاً، وتجاوز تجربة الذروة، ومتعة استخدام جسمك في أثناء تطوره، ولا تقتصر التمرينات الرياضية المنتظمة على الرياضيين فحسب؛ وإنَّما هي متاحة للجميع.

أنا كاتب محترف والنشاط البدني هو جزء لا يتجزأ من عملي، فأنا مضطر للعثور على وظيفة خالية من التوتر والتعب.

حولت تمريناتي الرياضية على مدار العام الماضي من رياضة التحمل والتي كانت محور تركيزي لأكثر من عقد إلى تدريب القوة، ولقد كان الانتقال رائعاً وساعدني على رؤية التمرينات الرياضية بأعين المبتدئين، وفيما يأتي بعض الأمور التي أعدت إدراكها والتي يمكن تطبيقها على أيِّ شيء تقريباً.

إليك 4 استراتيجيات للمواظبة على التمرينات الرياضية:

1. التعامل مع كلِّ تمرين بصورة مستقلة:

يتطلب الأمر كثيراً من التركيز في البداية؛ ولكنَّه في النهاية سيصبح عادةً مكتسبةً، فلن تتحسن تجربتك في التدريب فحسب؛ وإنَّما سيتحسن أداؤك أيضاً، ولا يهمك ما يحدث في التمرين الأخير ولا في التمرينات التالية، فما يهمك فقط هو التمرين الحالي.

شاهد: فوائد الرياضة على الصحة النفسية

2. عدم استخدام الهاتف المحمول:

لاحظ كيف ستزداد جودة تدريبك عندما تتجنب استخدام هاتفك المحمول في أثناء التمرين، فقبل وقت طويل من حديث الجميع عن العمل العميق وحالات التدفق، وصف الفيلسوف روبرت بيرسيج (Robert Pirsig) نوعاً خاصاً من الجودة؛ إذ يكون الممثل شديد التركيز وحاضراً في تمثيله فيصعب تمييزه عن الدور الذي يقوم به، ويصبح الممثل والتمثيل واحداً؛ فما بداخلك يعكس سلوكك وسلوكك يعكس ما بداخلك.

يمكن أن يمثل هذا النوع من الجودة تجربةً جميلةً إن لم يكن تجربة روحية، ولكن هل تعرف ما الذي يعترض طريق هذه الجودة؟ هاتفك الذكي، فلا تضعه على وضع الاهتزاز ولا على الوضع الصامت ولا توقف تشغيله؛ بل اتركه في المنزل مهما كانت مشاعر القلق التي ستشعر بها في البداية، فإنَّك ستعوضها بجودة مضاعفة بمقدار 10 مرات بعد ذلك بدقائق قليلة.

3. التدرب مع مجموعة صغيرة:

توجد فوائد عديدة للتدرب مع مجموعة صغيرة؛ إذ يوجد عامل المساءلة وعامل الدعم، كما توجد القدرة على تقديم عامل المساعدة وتلقيه، ثم يوجد العامل الأكثر أهميةً على الإطلاق، وهو أنَّ التدريب مع أشخاص آخرين إذا كانوا لا يتصرفون بطريقة سيئة يجعل الأمور أكثر متعةً.

4. النوم والتغذية ليسا أمران ثانويان:

فهما الممارسة بحدِّ ذاتها، كما أنَّهما جزء لا يتجزأ من التمرينات الرياضية السليمة، وليس عليك أن تكون مثالياً ولكن يجب عليك أن تكون جيداً بما فيه الكفاية.

نم (7-9) ساعات كلَّ ليلة، وتجنب تناول الأطعمة المصنعة، ولسوء الحظ لا صحة للفكرة التي تدعي أنَّ عدداً محدوداً من العناصر الغذائية يكفي أجسامنا، والحقيقة أنَّ أجسامنا تحتاج إلى العناصر الغذائية  كلِّها الموجودة في الطبيعة.

إقرأ أيضاً: التأثير الذي تحدثه التمرينات الرياضية في الجسم

5. الاستمتاع بالتمرينات:

أجريتُ منذ فترة دردشةً مع المؤلف ريان هوليداي (Ryan Holiday)؛ إذ تحدَّث عن حبه للركض والسباحة، وعندما سألته عمَّا إذا كان قد تنافس مع أحد في هذه الرياضات، أجاب: "أنا أحصل على ما يكفي من الممارسات التي أحبها ولا أسعى من خلال الهوايات التي أمارسها إلى منافسة أحد".

إقرأ أيضاً: 6 نصائح للتغلُّب على الإصابات الناجمة عن التمارين الرياضيَّة

في الختام:

من أهم الأمور التي تعترض طريق فوائد الممارسات البدنية جميعها هو التفكير في النتائج، وتذكر: إنَّ الممارسة ممتعة بحد ذاتها ومن الجيد تحديد الأهداف التي تسعى إليها، ولكن يجب عليك توجيه العملية أولاً.




مقالات مرتبطة