5 استراتيجيات لتعزيز النمو لدى موظفيك وتحقيق النجاح في عملك

إنَّ تعزيز نمو الموظفين على اختلاف براعتهم في العمل مِن الأمور الجوهرية لنجاح مؤسَّستك أياً كانت ظروفهم وإمكاناتهم، وبالنتيجة نجاحك كقائد. يتمنى كلُّ مدير أن يحظى بموظف بارع يهبُّ فوراً لحل المشكلات، ويبني العلاقات، ويطرح أفكاراً جديدة، وهذا هو الموظف المثالي الذي يحلم كلُّ مدير بتعيينه.



وفي المقابل نجد ذلك الموظف السيئ الذي يجثم مثلَ كابوس على الشركة التي يعمل فيها، فهو شخص كثير التذمر، ولا يستطيع تحمُّل أعباء العمل، ويعيق نجاح القسم الذي يعمل فيه بأكمله، مما يجعل المدير يندم على تعيينه.

طالما أنَّ تعيين الموظفين المناسبين ليس ملكَةً يتمتع بها جميع المديرين؛ فستكون محظوظاً جداً لو وُفِّقتَ في تعيين موظف مثالي، وستحرص على الحفاظ عليه بأيِّ ثمن في قسمِك؛ في حين لو عيَّنتَ موظفاً سيئاً فستسعى إلى طرده في أسرع وقت ممكن. ومع ذلك، قد يبقى هذا الموظف السيئ في الشركة ويرحل نظيره الجيد بعد بضع سنوات.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للتطوير الشخصي وتحقيق النمو المستمر

5 استراتيجيات لإعطاء الموظفين الفرصة للنمو المهني:

لحسن الحظ، بإمكانك معالجة هذه المشكلات مِن خلال إعطاء موظفيك -الماهرين والفاشلين على حدٍّ سواء- فرصاً للنمو على الصعيد الشخصي والمهني.

1. عدم استغلال موظفيك المجتهدين:

ينجرُّ المدير أحياناً إلى تحميل الموظف الجيد أعباء عمل إضافي؛ لأنَّه يثق أنَّ هذا الموظف سينجز عمله على أتم وجه، فتكون النتيجة حرمان هذا الموظف مِن فرصة تعلُّم مهارات جديدة وتطوير علاقاته خارج نطاق العمل نظراً لانشغاله بإنجاز جميع الأعمال طوال الوقت.

لهذا السبب عليك ألا تراكم المهام عليه، أو تضغط عليه بتوكيل مهام تفوق طاقته إيماناً أنَّه سينجزها جميعها؛ وفي المقابل عليك أن تُسند إليه مهاماً صعبةً غير رتيبة تتيح له توسيع آفاقه وتعزيز نموه، وأوضِح له أنَّك ستساعده في إنجاز هذه المهام وأنَّك تعي أنَّ هذا العمل سينمِّي مهاراته، وفي الحقيقة يزدهر الموظفون الجادون والقادرون على أداء هذا النوع من المهام.

إقرأ أيضاً: 5 طرق لتنمية عقلية النمو لتطوير الذات

2. عدم الإذعان لليأس مِن الموظف السيئ:

عندما يكون الموظف على استعداد لأداء المَهمة الموكلة إليه فلا تسندها إلى غيره؛ لأنَّك أنت مَن عيَّنتَه في وظيفته ومَهمتك هي مساعدته على تحقيق النجاح؛ لذا أسنِد المهام إليه، ثم ساعِده لتتأكد مِن قدرته على إنجازها.

عليك أن تعي أنَّ سبب فشل أحد موظفيك قد يرجع إلى عدم معرفته كيفية إنجاز عمله جيداً؛ لكن إن دأبتَ على تعليمه وتدريبه ومساعدته، فعلى الأغلب أنَّه سينمو ويصبح موظفاً جيداً.

3. تقديم مينتورينغ رسمي:

يحتاج كلُّ شخص -سواء كان جيداً أم سيئ الأداء- إلى منتور، حيث يمكِن أن يتحسن أداء الموظف الجيد بمساعدة منتور بارع، كما سيستفيد الموظف السيئ مِن الإرشادات الواضحة.

يمكِنك أحياناً تقديم المينتورينغ الرسمي مع مينتور معيَّنٍ، أو مِن خلال برنامج، وتَصلح كلتا الحالتين، كلُّ ما عليك هو اختيار الأفضل لاحتياجات شركتك وكلِّ موظف على حِدة.

إقرأ أيضاً: المنتورينغ: فن حفظ الأسرار

4. مكافأة الأداء الجيد:

إياك أن تتجاهل نجاحات الموظف البارع وإلا ستخسره ويتعيَّن عليك العمل وحدك، وعندما لا تُثني على الموظف سراً أو علناً، ولا تُسنِد إليه مهاماً تُغني معرفته؛ فسيستقيل تاركاً لك كمَّاً كبيراً مِن الفوضى لتصلحها بنفسك. 

اكتشِف كيف يمكِن لنجاح الموظف المستمر أن يضمن لك النمو أيضاً، فمع نموه وتطوره، سيستطيع تولِّي مهام بمستويات أعلى؛ مما يمنحك فرصةً لأداء المهام التي تعزز مهاراتك المهنية.

فيما يتعلق بالموظف ذي الأداء الضعيف، فمن الهام إعلامه بوجود مكافآت على النجاحات التي يحققها مهما كانت صغيرة؛ فعندما يعي ما يستطيع عمله على أتم وجه، سوف يستمر في المحاولة لتحقيق مزيدٍ من النجاح، وسيبدأ في النمو وقد يصبح عما قريب عضواً لا غنىً عنه في الفريق.

5. عدم تجاهلِ النمو الشخصي:

إنَّ الهدف الرئيس لرب العمل هو نجاح عمله أو قسمه؛ ولكن إن لم يَشعر موظفوه بالنمو على المستوى الشخصي؛ فلن يكترثوا لأرباح الشركة ونجاحها، واحرص على منح موظفيك الوقت لأنفسهم ليحققوا طموحاتهم ويتمكنوا مِن النجاح على المستوى الشخصي، فهذا هو مفتاح تعزيز مشاركة الموظفين والاحتفاظ بهم.

يتأكد القادة الفذُّون مِن تقدُّم موظفيهم في حياتهم المهنية والشخصية، فهذه مسؤولية أساسية، إلى جانب تحقيق الأهداف المالية، وبذلك تتميز عن غيرك مِن المديرين العاديين.

المصدر




مقالات مرتبطة