5 أسباب تدفعك لتثبيت ويندوز على جهاز ماكينتوش

إنّ نظام التشغيل "ماك أو إس" (macOS) على جهاز ماك يعتبر قويّاً وموثوقاً وسهل الاستخدام، فهو يأتي مع إمكانيّة الوصول إلى التطبيقات المجانيّة القوية، مثل تطبيقات "GarageBand" و"iMovie"، ويعمل بسلاسةٍ مع أجهزة شركة "أبل Apple" الأخرى كأيفون وأيباد. ولكن لا يزال الكثير من الأشخاص يفضّلون تثبيت نظام "ويندوز Windows" على أجهزة "ماك Mac" الخاصة بهم. في الواقع، يستخدم الكثير من الأشخاص نظام التشغيل "ويندوز" على أجهزة "ماك" الخاصة بهم، حيث أنّ شركة "أبل" أنشأت أداةً مخصّصةً لمساعدتهم على القيام بذلك، إنّها أداة "بوت كامب Boot Camp" المضمّنة في الإصدار 10 من macOS والإصدارات اللاحقة. تتيح لك هذه الأداة تقسيم قرص التخزين في جهاز ماك حتى تتمكّن من تشغيل ويندوز على أحد الأقسام وmacOS على القسم الآخر. في ما يلي جميع الأسباب التي تدفعك لتثبيت "ويندوز" على جهاز "ماك":



1. يحتوي ويندوز على ألعاب أكثر من ماك، كما أنّ أداءه في الألعاب أفضل:

منصة ستيم لتثبيت الألعاب في نظام ويندوز

لست بحاجةٍ إلى البحث عن أشخاص يروّجون ميزات اللعب عن طريق الكمبيوتر بالمقارنة مع مشغلات ألعاب الفيديو مثل "إكس بوكس Xbox" أو "بلاي ستيشن PlayStation". بفضل الكمبيوتر الشخصي، ستحصل على رسوماتٍ أفضل، ومعدلات عرض إطاراتٍ أعلى وأقلّ تأخّراً، ومجموعةٍ أكبر من الألعاب والتعديلات.

لكن معظم مزايا أجهزة الكمبيوتر هذه تنطبق على الألعاب على نظام ويندوز فقط، وليس على نظام macOS.

على الرغم من أنّه لا يزال بإمكانك تنزيل برنامج "ستيم Steam" على نظام macOS لِتَسَوُّقِ ألعاب جديدة، إلا أنّه لا يوجد سوى جزءٌ صغيرٌ جداً مما يتوفّر فعلياً على جهاز ماك. كما أنّ سوق ألعاب ماك صغيرٌ جداً بحيث لا يزعج معظم المطوّرون أنفسهم في إنشاء إصدارات من تطبيقاتهم وألعابهم خاصّة بنظام التشغيل macOS. هذه الأسباب تجعل لاعبي الألعاب الإلكترونية في ويندوز لديهم خيارات أكبر بكثير مقارنة بالخيارات المتوفرة على نظام التشغيل macOS.

بالنسبة للألعاب التي تعمل على جهاز "ماك Mac"، ستجد غالباً أنّها لا تعمل بسلاسةٍ كما كانت تعمل على نظام ويندوز، هذا في حال توفّرت نسخةٌ من ذات اللعبة على نظام macOS. في الواقع، إذا قمت بتثبيت "ويندوز" على جهاز "ماك" لتشغيل اللعبة نفسها (ولكن إصدار ويندوز منها) دون تغيير أيّ جهاز، فمن المحتمل أن تواجه عثرةً في الأداء مقارنةً مع أداء اللعبة على نظام ويندوز المثبّت على جهاز الكمبيوتر الشخصي PC.

يعود سبب هذه المشكلة جزئياً إلى القيود المفروضة على نظام التشغيل macOS، وجزئياً لأنّ معظم المطورين يقومون بتصميم ألعاب الكمبيوتر الخاصة بهم مع وضع ويندوز في الاعتبار.

إذا كنت تخطط للعب الألعاب على جهاز Mac الخاص بك، فإنّ تثبيت ويندوز أولاً وقبل بدء اللعب سيؤتي ثماره حتماً.

إقرأ أيضاً: هل اشتريت كمبيوتر جديد؟ إليك 15 برنامج يجب تثبيتها أولاً

2. لا تعمل بعض التطبيقات في نظام macOS:

لا تعمل بعض التطبيقات في نظام macOS

إنّ ألعاب الكمبيوتر ليست النوع الوحيد من البرامج التي تُفَضّل أن تعمل في بيئة ويندوز على أن تعمل في بيئة macOS، يجد الكثير من المهندسين والباحثين والمهندسين المعماريين وغيرهم من المتخصصين أنفسهم مرتبطين بويندوز بسبب وجود برنامج معين على مستوى العمل لديهم لا يتوافق مع نظام التشغيل macOS. ومن المحتمل أن تصبح هذه مشكلةً أقلّ انتشاراً نظراً لتزايد شعبيّة أجهزة كمبيوتر "ماك".

مع مرور كلّ عام، تطالب أجهزة "ماك" بحصّةٍ أكبر من سوق أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم. هذا يشجّع تدريجياً المزيد من المطوّرين على جعل برامجهم تعمل مع نظام التشغيل macOS. ولكن على الرغم من أنّ بعض التطبيقات الشائعة تعمل بالفعل عبر كلا النظامين -مثل "مايكروسوفت وورد Microsoft Word" أو "أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop"- لا يزال هناك الكثير من البرامج التي تعمل فقط على أنظمة ويندوز.

إذا كنت تمتلك جهاز "ماك"، فلحسن الحظ، هناك عددٌ من الطرق لتثبيت ويندوز على جهاز "ماك"، مما يتيح لك تشغيل أيّ برنامج تريده يعمل على ويندوز. إذا كان الأداء هو أولويتك القصوى، فيجب عليك استخدام برنامج "بوت كامب Boot Camp" لعمل إقلاع ثنائي لنظامي "macOS" و"ويندوز" معاً. خلاف ذلك، يكون استخدام برنامج تشغيل "آلة افتراضية" (Virtual Machine) هو الخيار الأكثر ملاءمةً لتثبيت ويندوز على جهاز ماك.

تعمل "الآلة الافتراضية" (Virtual Machine) بنظام ويندوز داخل نظام التشغيل macOS؛ عادةً ما يظهر في نافذةٍ مستقلّةٍ مثل أيّ تطبيقٍ آخر. يؤدي تشغيل هذه "الآلة الافتراضية" إلى زيادة الضغط على جهاز ماك لأنه يحتاج إلى تشغيل نظامي تشغيلٍ في آنٍ واحد، نظام macOS (المُضِيْف) ونظام ويندوز (الضَّيْف)، حيث يعمل نظام macOS على تشغيل آلةٍ افتراضيّةٍ تحتوي ويندوز بداخلها، مما يتيح لك أيضاً استخدام تطبيقات "ويندوز" (من داخل الآلة الافتراضية) وتطبيقات "macOS" (خارج الآلة الافتراضية) في نفس الوقت.

إقرأ أيضاً: كيفية مشاركة الملفات بين نظامي ماك (Mac) وويندوز (Windows)

3. يحتاج المطورون إلى اختبار مشروعاتهم على نظام ويندوز:

يحتاج المطورون إلى اختبار مشروعاتهم على نظام ويندوز

إنّ تطوير البرامج والتطبيقات ومواقع الويب هو عملٌ شاق، حيث يعتبر أحد أكثر جوانب المهام المضيّعة للوقت هو اختبار مشروعك للعثور على أخطاء التشغيل أو الأخطاء البرمجيّة أو المشكلات الأخرى التي تحتاج إلى إصلاحها.

إذا كنت تريد أن يعمل البرنامج الذي تقوم بتصميمه بشكلٍ جيّدٍ في نظامي التشغيل "macOS" و"ويندوز"، فأنت بحاجةٍ إلى قضاء بعض الوقت في اختباره في كلا نظامي التشغيل. في بعض الأحيان، يعمل التطبيق في نظام تشغيلٍ لا تشوبه شائبةٌ، بينما يعمل بالكاد في نظام تشغيلٍ آخر. إذا كنت لا تقضي الوقت الكافي في اختباره، فلن تجد ذلك حتى تقوم بنشره للجمهور.

تتمثّلُ أسهل طريقةٍ للقيام بذلك -إذا لم تكن تمتلك أجهزة كمبيوتر منفصلة تعمل بنظامي التشغيل "ويندوز" و"MacOS"- في تثبيت ويندوز على جهاز "ماك" وبالتالي يصبح لديك جهاز كمبيوتر واحد بنظامَيْ تشغيل. يتيح لك ذلك استخدام جهاز كمبيوتر واحد لاختبار مشاريعك في أيّ نظام تشغيلٍ تحتاج إليه.

ليس هناك سببٌ للتوقّف عند ويندوز أيضاً، فإذا كنت ترغب في تطوير برنامج لجميع أنظمة التشغيل، يمكنك أيضاً تثبيت نظام التشغيل "لينكس Linux" على جهاز "ماك" الخاص بك عن طريق استخدام برنامج الآلة الافتراضية (Virtual Machine).

الشيء نفسه ينطبق على مطوّري الويب. إذا كنت تريد التأكّد من أن موقعك الإلكتروني يعمل بسلاسةٍ في كلّ مستعرضِ إنترنت شائع، فأنت بحاجةٍ إلى اختباره في كلٍّ من متصفحات "مايكروسوفت إيدج Microsoft Edge" و"سفاري Apple Safari" وغيرهما، بالإضافة إلى التطبيقات الأخرى التي تعمل عبر جميع الأنظمة الأساسية. هذا يعني أنك بحاجة إلى الوصول إلى "ويندوز" (لاختبار موقعك على مايكروسوفت إيدج) و"macOS" أيضاً (لاختبار موقعك على متصفح سفاري).

4. تعتبر أجهزة "ماك" من أفضل الكمبيوترات لتشغيل أنظمة ويندوز:

أجهزة

إنّ أجهزة "ماك" هي أجهزةٌ نحيفةٌ وخفيفة الوزن وتدوم طويلاً. إنّها تتميّز بشاشاتٍ عاليةِ الدّقَّة ومكبرات صوتٍ رائعة. ارتكبت شركة أبل بعض الأخطاء في تصميم "ماك" في الماضي، بضعها في لوحة المفاتيح "الفراشة Butterfly" التي قامت باختراعها، وبعضها الآخر فَشَلٌ في أقراص التخزين من النوع SSD، ولكن بالنسبة للجزء الأكبر من الأجهزة التي تقوم بتصنيعها هي أجهزةٌ مصنوعةٌ بإتقانٍ كبير.

في الواقع، غالباً ما تُصَنَّف أجهزة ماكينتوش كأفضل أجهزة كمبيوتر متوفّرة في السوق. حتى لو كنت أحد مستخدمي كمبيوترات ويندوز القويّة، فقد يكون من الصعب التغلّب على أجهزة "ماك".

علاوةً على ذلك، تقدم شركة أبل خدمة عملاء على مستوىً عالميّ وتدعم قرارك لتثبيت ويندوز على جهاز ماك بشكلٍ رسميّ. لا تستطيع أبل استكشاف الأخطاء والمشكلات وإصلاحها في ويندوز، لكنّها بالتأكيد ستساعدك في تثبيت نظام التشغيل ويندوز على جهاز ماك في المقام الأول.

باختيارك تشغيل ويندوز على جهاز "ماك"، لا يزال بإمكانك التبديل إلى macOS في أيّ وقت إذا احتجت لذلك. أمّا في الحالة المعاكسة وهي الحصول على نظام macOS وتثبيته على كمبيوتر محمول (PC) يعمل بنظام ويندوز، فتحتاج إلى إنشاء ما يسمّى "هاكينتوش Hackintosh". هذا يعني في كثيرٍ من الأحيان استبدال مكوناتٍ معينة، وهذا شيءٌ مزعجٌ ومكلف، وقد لا تضطرّ أحياناً إلى تبديل أيّ شيءٍ في جهازك لتبني ما يسمّى هاكينتوش.

إنّ أحد الأسباب الرئيسية وراء تشغيل الكثير من الأشخاص لنظام ويندوز على جهاز ماك، هو تشغيل ويندوز (نظام تشغيلهم المفضّل) على أحد أفضل الأجهزة المتاحة في السوق وهي أجهزة ماك.

إقرأ أيضاً: 5 أسباب تجعل أجهزة ماك أقل عرضة للبرمجيات الخبيثة من أجهزة ويندوز

هل اقتعنت الآن؟ تعرّف على كيفية تثبيت ويندوز على جهاز ماك:

إنّ تثبيت نظام ويندوز على جهاز "ماك" يجعله أفضل للألعاب، ويسمح لك بتثبيت أيّ برنامجٍ تحتاجه، ويساعدك على تطوير تطبيقاتٍ مستقرّةٍ تعمل عبر جميع الأنظمة الأساسيّة، ويمنحك خياراً آخر لتشغيل نظامٍ غير macOS.

حتى لو كنت نادراً جداً ما تستخدم نظام ويندوز، فلن يكلّفك تثبيته على جهاز "ماك" شيئاً، ويمكن أن يوفّر عنك عناءً كبيراً إذا كنت بحاجةٍ إليه في المستقبل. عليك تعلّم كيفية تثبيت نظام ويندوز باستخدام برنامج "بوت كامب Boot Camp"، والذي يعدّ جزءاً من جهاز "ماك". تعتبر هذه الطريقة أفضلَ طريقةٍ لتثبيت ويندوز إذا كنت بحاجةٍ إلى تشغيله بسلاسةٍ قدر الإمكان.

 

المصدر




مقالات مرتبطة