4 نصائح لاكتساب الدافع

في الشتاء تصبح الأيام أقصر، ويصبح الناس بحاجة إلى دافع للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو الذهاب إلى العمل، أو الالتزام بما يخططون للقيام به؛ فلا أحد يرغب في الاستيقاظ باكراً في الظلام والجو بارد.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة ميسي وودراف (Missy Woodruff)، وتُخبرنا فيه عن تجربتها في اكتساب الدافع.

العمل يسبق الدافع:

هذه العبارة واحدة من اقتباساتي المفضلة، فماذا يعني ذلك؟

هذا يعني أنَّنا لا نعمل بناءً على الدافع الذي نشعر به؛ بل إنَّنا نتحرك ونمضي في عملنا ثم نشعر بالدافع؛ أي إنَّنا نعمل أولاً، ثم يظهر الدافع، ولا يظهر مباشرة حينها؛ فنحن:

  • نقرر.
  • نقوم بإنشاء خطة.
  • نكتسب عادات.
  • نرى نتائج.
  • بعد ذلك يأتي الدافع.

يفترض معظم الناس أنَّ ذلك يحدث بالعكس.

ماذا يعني أن نشعر بالدافع بعد ذلك؟ أي إنَّ الدافع هو ناتج، وليس شرارة؛ فالشرارة هي الرغبة في التغيير في أيِّ مجال؛ فعندما نريد شيئاً، فإنَّنا نخطط ونوفر المال له؛ أي لدينا خطواتٍ نتخذها لتحقيقه.

عندما أردت أن أكون مدربة، لم أترك وظيفتي وأذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، وأخبر الناس أنَّني أستطيع تدريبهم؛ بل بحثت عن شهادات وسجلت وعملت بجد وجددت سيرتي الذاتية وأرسلتها، فقد كان لدي خطة.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح للحصول على الدافع والبقاء متحفزاً

العادات هي حجر الأساس للتحفيز:

من النادر أن نستيقظ وننهض مباشرة إلى ممارسة روتين نحبه ونستمتع به؛ لكنَّنا شيئاً فشيئاً ننجح في ذلك، فماذا لو انتظرت الحافز للذهاب إلى عملك؟ كم سيستغرق ذلك الانتظار، أسبوع؟ أو شهر؟ لن يكون لديك عمل تذهب إليه.

نحن نكتسب عادات، فننهض، ونشرب القهوة، ونذهب إلى العمل، يوماً بعد يوم؛ ويُعدُّ المال حافزاً كبيراً لذلك، (لكن ليس الحافز الأفضل) والعادات التي اكتسبناها، والتي تعطينا النتائج هي القوة الدافعة لتعزيز الحافز.

إليك فيما يأتي 4 نصائح لتكوين الدافع الخاص بك:

1. احصل على شريك لمساعدتك:

كوِّنوا عاداتٍ معاً وأصروا على التمسك بها.

2. كن واقعياً:

ابدأ بخطوات صغيرة، احزم حقيبتك الرياضية والتزم بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لمدة أسبوعين، ثم كافئ نفسك باستراحة لمدة ثلاثة أيام.

3. التزم بما تقول:

تماماً كما يعرفك رئيسك في العمل دائماً أنَّك جدير بالثقة، كن سيد نفسك وتمسك بخططك.

إقرأ أيضاً: 7 أسباب تجعلك تفقد الدافع بعد البداية

4. أنجز مهامك اليوم:

لا تقلق بشأن الغد، فغداً يمكنك أن تقلق بشأن عاداتك في ذلك اليوم.

يتعلق الأمر بك وبحياتك وصحتك وقوتك وطول عمرك، وبأن تكون قدوة لأطفالك، وليس بحدث ما، أو حتى "كارهيك" الذين يعتقدون أنَّك لا تستطيع القيام بذلك.

سُئل لاعب كرة السلة مايكل جوردان (Michael Jordan) ذات مرة عما إذا كانت كل الانتقادات التي تلقاها قد ساعدته وحفَّزته فأجاب: "لا على الإطلاق، فأنا لا أهتم بها، فأنا أعترف أنَّني أصغي إلى أي ناقد، وأقول إنَّ ذلك يؤثِّر فيَّ بأي حال من الأحوال، يعني في الأساس أنَّني ضعيف عقلياً؛ فحافزي هو نار الحماسة التي تشتعل بحرارة شديدة وعميقة جداً في داخلي، ولا مجال لآراء أي شخص كان أن تؤثر فيَّ أبداً".

إقرأ أيضاً: هل يُساعدنا تعدّد المهام في إنجاز المزيد من الأعمال؟

في الختام:

افعل ما تفعله من أجلك؛ فقرِّر، وخطِّط، ونفِّذ، وراقب النتائج، لتنشئ بعدها دافعك بنفسك.




مقالات مرتبطة