4 نصائح بسيطة وفعالة تساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك

هل تشعر بأنَّ ضعف ثقتك بنفسك عائق في الحياة؟ ربما تدير شركة صغيرة وتريد الحصول على عملاء جدد من خلال الوجود في مناسبات اجتماعية؛ لكنَّ المشكلة أنَّك خجول للغاية، ربما ترغب في تغيير مهنتك والعمل متحدثاً تحفيزياً مثلاً؛ لكنَّك تخشى من التحدث أمام جمهور كبير.



يمتلك بعض الناس ميزة الثقة بالنفس بصورة طبيعية، لكن يعاني معظم الناس على الأقل بعض المخاوف والشكوك في أنفسهم في بعض الأحيان، حتى إنَّ كثيراً من الأشخاص يبدون واثقين جداً من أنفسهم؛ لكنَّهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماماً، لحسن الحظ مقدار ثقتك بنفسك ليس شيئاً ثابتاً.

يمكنك أن تزيد من ثقتك بنفسك من خلال بعض الممارسات، وسيكون لديك القدرة على الخوض في مجالات جديدة في الحياة، وسنقدَّم في هذا المقال 4 نصائح تساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك، ليس من الضروري أن تطبَّق جميع هذه النصائح دفعةً واحدة؛ إذ يمكنك أن تختار نصيحة أو اثنتين وتطبِّقهما خلال هذا الأسبوع:

4 نصائح تساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك:

1. تذكَّر الجوانب من حياتك التي تشعر فيها بالثقة بالنفس:

يفتقر معظم الناس إلى الثقة بالنفس في بعض جوانب حياتهم دون جوانب أخرى (في الجانب المهني مثلاً)، في حين يكونون واثقين في الجوانب الأخرى، فكِّر في أحد الجوانب التي تشعر فيها بالثقة بنفسك دائماً، قد تضطر إلى التفكير بضعة دقائق حتى تعرف بعضاً من هذه الجوانب؛ لأنَّ هذه الجوانب قد تبدو غير هامة بالنسبة إليك.

إليك فيما يأتي بعض الأمثلة على ذلك:

  • قدرتك على طهي وجبة لذيذة لعائلتك، أو أصدقائك.
  • قدرتك على إنشاء موقع على شبكة الإنترنت.
  • قدرتك على كتابة مقال.
  • قدرتك على رعاية الأطفال.
  • قدرتك على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وممارسة الرياضة.

يجد بعض الناس أنَّ هذه الأشياء سهلة للغاية، في حين يخشى بعضهم الآخر القيام بها؛ لذلك لا تقلل من شأنها.

اكتب بعض الأشياء التي تجعلك تشعر بالثقة بنفسك (يمكنك اختيار إحدى الأشياء في القائمة المذكورة آنفاً، أو التفكير بأشياء أخرى خاصة بك)، فكِّر أيضاً بالقواسم المشتركة بين هذه الأشياء، من المرجَّح أنَّك مارست هذه النشاطات لفترة طويلة من الوقت، ربما كنت خائفاً من ارتكاب الأخطاء فيما يخص الرعاية الأبوية عندما رُزقت بأول مولود، ولكن نتيجة الممارسة أصبحت الرعاية الأبوية بالنسبة إليك شيئاً بديهياً.

شاهد بالفديو: أربع عادات تمنحك الثقة بالنفس

2. انظر إلى المحاولات الأولى بوصفها تدريباً:

عندما يشارك الطفل لأول مرة في لعبة جماعية فغالباً ما تكون الجولتان الأولى والثانية تدريباً له؛ أي إنَّها فرصة لتعلُّم قواعد اللعبة وآلية اللعب؛ لذلك لا يقلق الطفل بشأن الخسارة في هاتين الجولتين.

جميع جوانب الحياة مشابهة لهذه الحالة، من النادر جداً أن تقوم بشيء خاطئ لدرجة كبيرة تسبب أضراراً جسيمة لحياتك المهنية، ومستقبلك عموماً؛ لذلك عندما تُقدِم على القيام بشيء تخشاه، عُدَّه جولة تدريبية؛ لنفترض أنَّك أسست مشروعاً تجارياً وتريد إعلام الناس في منطقتك بهذا الأمر، وقررت القيام بذلك من خلال بيان صحفي؛ لكنَّها المرة الأولى التي تقوم فيها بذلك، وليست لديك أية جهات اتصال إعلامية، وهذا ما يجعلك غير واثق من نجاحك على الإطلاق، لكن إذا عددت الأمر مجرد تدريب على طريقة الإعلان عن مشاريعك وأهدافك فستشعر بأريحية في معاملة هذه المهمة.

3. حقق نجاحات صغيرة ومتتالية:

أفضل طريقة لتنمية ثقتك بنفسك هي تحقيق سلسلة من النجاحات؛ ما يعني أن تتجنَّب الإقدام على تجارب تمثِّل تحدياً كبيراً بالنسبة إليك؛ فحتى لو سارت الأمور على أحسن ما يرام إلا أنَّك قد تصاب بالإرهاق، أما إذا سارت الأمور على نحوٍ سيئ فستتضاءل ثقتك بنفسك.

غالباً ما يكون التحدُّث أمام الجمهور من أكثر الأشياء التي يخشى الناس القيام بها؛ لكنَّ إتقان فن الخطابة يُعَدُّ مهارة رائعة، وإذا أردت أن تصبح ماهراً في التحدُّث أمام الجمهور، فمن المؤكَّد أنَّه لا ينبغي أن تكون تجربتك الأولى أمام حشد كبير من الناس (حتى وإن كان هذا هو هدفك النهائي)؛ لذلك عليك القيام بهذه الأمور بدلاً من ذلك:

  • حضور ندوات تنظمها مؤسسة توستماستر (Toastmaster)، والاستماع إلى بعض الخطُب دون المشاركة.
  • التدرُّب من خلال إلقاء كلمة قصيرة أمام مجموعة صغيرة من زملائك في العمل.
  • التحدُّث أمام حشد أكبر من الناس في سياق مناسبة خيرية (مثلاً أمام مجموعة من مجتمعك المحلي).

وهكذا دواليك، إذ سيزداد التوتر تدريجياً مع تزايد عدد الحشود، ولكن في كل مرة تقوم فيها بهذه التدريبات بنجاح فإنَّك تكتسب مزيداً من الثقة بالنفس، وستشعر بأنَّك قادر على التحدُّث أمام جمع غفير من الناس.

إقرأ أيضاً: كيف تستفيد من النجاحات الصغيرة وتحولها إلى نجاحات أكبر؟

4. تتبَّع إنجازاتك ولاحظ التحسُّن المُنجز:

تتبَّع إنجازاتك؛ فهذا أمر ضروري للحفاظ على حماستك ومواصلة تنمية ثقتك بنفسك، وقد يعني ذلك تدوين الخطوات المختلفة التي اتخذتها، وما شعرت به في أثناء القيام بها، قد تكتب مثلاً أنَّك كنت متوتراً للغاية قبل أن تقوم بالتجربة؛ لكنَّك شعرت بشيء رائع بعد أن أنجزتها، وستكون قادراً مع مرور الوقت على ملاحظة التحسُّن في قدراتك، وعلى توسيع منطقة راحتك، وإذا قمت بتدوين إنجازاتك على أساس شهري فقد تجد أنَّ شيئاً كان بالنسبة إليك تحدياً كبيراً في البداية ثمَّ صار سهلاً نسبياً بعد مدة وتحوَّل في النهاية إلى نشاط ممتع.

عندما يتكرر هذا النمط المبني على اتخاذ خطوات صغيرة تؤدي بالتدريج إلى تعزيز الثقة بالنفس في مجالات مختلفة من حياتك، فستصبح قادراً تلقائياً على مواجهة مواقف جديدة في الحياة، فيشعر معظمنا بالخجل، أو القلق عندما نواجه شيئاً جديداً، لكن بمجرد أن تبدأ به فإنَّه يصبح أسهل بكثير، وتزداد ثقتك بنفسك.

إقرأ أيضاً: تعزيز الثقة بالنفس عبر تغيير الصورة الذاتية

في الختام:

لا يوجد على الأغلب عامل أكثر أهميةً من الثقة بالنفس لتحقيق النجاح، ناهيك عن أنَّها ضرورية للشعور بالسعادة، وفي حين يحسب بعض الناس أنَّ الثقة بالنفس سمة فطرية يمتلكها بعض الأشخاص دون غيرهم، إلا أنَّها في الواقع مهارة كغيرها من المهارات، ينميها الفرد ويعززها من خلال بعض الممارسات، وستساعدك هذه النصائح الأربع على تنمية ثقتك بنفسك دون بذل كثير من الجهد، أو الخروج كثيراً من منطقة الراحة الخاصة بك.




مقالات مرتبطة