4 علامات تدل على أن الوقت مناسب لترك وظيفتك

قد تكون معروفاً بمثابرتك وولائك واحترافيتك، وقد تبذل في عملك جهداً أكثر من الذي يبذله الآخرون، وبعد ذلك تشعر ببعض الحيرة، فتشاهد الأيام تمر متشابهةً، وحينها، تقرِّر تغيير حياتك المهنية، وليس من الضروري أن يحدث هذا عندما تشعر بالانهيار، ولكن يكفي أن ترغب في إيجاد السعادة الحقيقة في العمل الذي تقضي فيه وقتك وجُهدك؛ لذا من الحكمة أن تعرف متى تبتعد عن الوضع السيئ لتتوجَّه نحو شيء أفضل.



ولكن قبل اتِّخاذ أي قرارات متهورة، فكِّر كيف تريد أن تكون بيئة العمل المثالية بالنسبة إليك، وتذكَّر أنَّه من السهل الحصول على وظيفة جديدة مع الاستمرار في وظيفتك الحالية؛ لذا قبل أن تفعل شيئاً قد تندم عليه، تروَّ وفكِّر في موقفك بموضوعية، ثم قرِّر ما إذا كان الوقت قد حان حقاً لترك وظيفتك.

ومن أجل ذلك، يجب أولاً أن تضع استراتيجية للمستقبل الذي تريد تحقيقيه، وبعد ذلك، ستستطيع أن تقيِّم بدقة كيف يتوافق واقعك مع رؤيتك؛ لذا قِس كفاءة وظيفتك عبر هذه المجالات الرئيسة الأربعة:

1. الطموحات:

أنت تريد بالتأكيد إحراز بعض التقدُّم في حياتك المهنية، ولكن يجب أن تحدِّد وجهتك أولاً، وإلا ستستمر في الانتقال بلا هدف من وظيفة إلى أخرى؛ لذا يجب أن تضع أهدافاً طويلة الأمد تبيِّن ما تريد تحقيقه في السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وتفكِّر فيما إذا كانت وظيفتك الحالية توجِّهك نحو هذا الهدف.

2. المهارات:

إذا اخترت الوظيفة التي تمكِّنك من تطبيق مهاراتك الحالية تطبيقاً كاملاً وتساعدك على تعلُّم مهارات جديدة يومياً؛ فسوف تشعر بالرضا التام عنها وبأنَّها الوظيفة المثالية، بينما إذا كنت تشعر بالقليل من الثقة في هذه الوظيفة، فمن المرجح ألَّا تساعدك على الاستفادة من كامل إمكاناتك؛ لذا اسأل نفسك ما إذا كنت ستستفيد إلى أقصى حد من مهاراتك في وظيفتك الحالية، وما إذا كنت تجد الفرصة لتطوير مهارات جديدة.

إقرأ أيضاً: أساليب تطوير الذات: 14 طريقة لتطوير مهاراتك الشخصية

3. المكافآت:

ليس المقصود بالمكافآت هنا المكافآت المالية فحسب – على الرغم من أهمية الحوافز والعوائد المالية – وذلك لأنَّك قد تحصل على راتب كبير ولكن لا تشعر بالرضا عن عملك؛ فالمال ليس كل شيء؛ لذا يجب أن تمنحك وظيفتك مكافآت معنوية مثل الرضا والسعادة حتى في ظل العمل الشاق، ولكن إذا شعرت بأنَّ المكافآت على الصعيدين المادي والمعنوي غير مجزية، فيجب أن تفكِّر مرتين قبل متابعة هذه الوظيفة.

4. القيادة:

قد يتسبَّب رئيسك في العمل في جعل حياتك بائسة، في الواقع تُعدُّ العلاقة السيئة مع الرئيس هي السبب الرئيس وراء بدء العديد من الناس بالبحث عن وظيفة جديدة؛ لذا اسأل نفسك ما إذا كان رئيسك هو المشكلة الحقيقية في مكان عملك، خاصةً إذا لم يكن يضع مصلحتك في الحسبان؛ باختصار، هل مديرك حليف أم خصم؟

بمجرد أن تعرف إجابات هذه الأسئلة، وتفكِّر فيها بموضوعية قبل اتِّخاذ قرار كبير مثل ترك الوظيفة؛ ستتمكَّن من رؤية ما ينقصك وما يسير جيداً، وبعد ذلك يمكنك اتِّخاذ قرار عقلاني ومدروس.

إذا قررت أنَّ الوقت قد حان للمضي قدماً، فاستخدم هذا التقييم طوال بحثك عن وظيفة؛ وذلك لأنَّه بهذه الطريقة، ستتمكَّن من تحديد ما إذا كانت الفرصة الجديدة متوافقة حقاً مع ما تريد تحقيقه.

 

المصدر




مقالات مرتبطة