4 طرق للتحول إلى تقديم الدورات التدريبية عبر الإنترنت

عند اتخاذ قرار بأخذ دورة تدريبية أُجرِيَت مسبقاً في فصل تدريبي وتقديمها عبر الإنترنت، توجد بعض الخيارات المختلفة التي يجب مراعاتها، وهي استخدام أداة تأليف لبناء تجربة التعلم الإلكتروني، وإنشاء ورشة عمل افتراضية، والتعاقد مع وكالة تدريب لمساعدتك على بناء عملية التدريب، أو شراء دورة تدريبية جاهزة.

كل خيار له إيجابياته وسلبياته، والعوامل الرئيسة التي سنأخذها في الحسبان عند اختيار تقديم دورة تدريبية عبر الإنترنت هي:

1. جودة تجربة التعلم.
2. التكلفة.
3. سرعة الإنتاج.

إذاً، كيف تقرر ما هي الطريقة الأفضل لمؤسستك؟ سنتحدث في هذا المقال عن الطريقة الأفضل لتقديم دورتك التدريبية عبر الإنترنت.

1. الفصول التدريبية الافتراضية:

عادةً ما يتضمن إنشاء جلسة تدريب افتراضية أخذ مواد التدريب الموجودة في الفصل التدريبي وتقديمها عبر اجتماع عبر الإنترنت، وتستخدم بذلك برنامجاً لعقد مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت، مثل "زووم" (Zoom).

الإيجابيات:

غالباً ما يكون هذا هو النهج الذي يلجأ إليه الأشخاص الذين يرغبون في الانتقال إلى تقديم التدريب عبر الإنترنت، فإنَّه حل سريع ومُجدٍ اقتصادياً؛ إذ يقدم مواد مثل عروض الشرائح دون تعديل، وتتضمن معظم برامج الندوات عبر الإنترنت ميزات تتيح للمشاركين محاكاة إجراءات الفصل التدريبي، مثل رفع أيديهم لطرح سؤال.

السلبيات:

ليس بالضرورة أن ينجح في بيئة التدريب عبر الإنترنت كل ما ينجح في بيئة التدريب المباشر؛ إذ تميل فترات التركيز إلى أن تكون أقصر في اجتماعات الفيديو، والنشاطات التي تُستخدَم في الفصل التدريبي الحقيقي لا تنجح دائماً نجاحاً جيداً في التدريب الافتراضي.

نصائح للحصول على أفضل النتائج من هذه الطريقة:

• اجعل الجلسات قصيرة: على سبيل المثال، قدِّم ورشة عمل مباشرة مدتها ثلاث ساعات بصورة أفضل على شكل ثلاث ندوات منفصلة عبر الإنترنت مدة كل منها ساعة واحدة، وتستطيع أيضاً إكمال الجلسات من خلال وحدات التعليم الإلكتروني أو غيرها من الوسائل، ومن ثم تبنِّي نهج مدمج.
• قيِّم مدى ملائمة النشاطات التفاعلية للدورات التي تُقدَّم عبر الإنترنت: على سبيل المثال، قد تنجح مطالبة المشاركين بطرح الأفكار في الفصل التدريبي، لكن عند تقديم الدورات عبر الإنترنت، ربما يكون من الأسهل سؤال الأشخاص عن آرائهم واحداً تلو الآخر.

شاهد بالفيديو: 5 عناصر لإدارة الفصول التدريبية بنجاح

2. الدورات الإلكترونية الجاهزة:

تقدم معظم المنظمات تدريبات عدة يتطلع الناس إلى تلقِّيها، على سبيل المثال، موضوعات مثل الصحة والسلامة وأمن المعلومات وخدمة العملاء، تشترك في الكثير من الأفكار، بغض النظر عن المجال أو المنظمة المعنية.

بالنسبة إلى موضوعات مثل هذه، اعثر على دورات تعليمية إلكترونية جاهزة، وهذا يتيح للمتدربين الوصول مباشرةً إلى التدريب، كما تتطرق هذه الدورات إلى موضوعات التدريب الشائعة، لذلك لا يلزم تطوير المحتوى أو القيام بأعمال التصميم.

الإيجابيات:

تتمثل المزايا الرئيسة لدورات التعليم الإلكتروني الجاهزة في السهولة والسرعة، فكل ما عليك فعله هو شراء دورة وعرضها على متدربيك؛ إذ تختلف التكاليف على نطاق واسع اعتماداً على تطور المنتج، ولكنَّ الدورات التدريبية البسيطة الجاهزة طريقة مجدية اقتصادياً لتقديم الأشكال البسيطة من المحتوى.

السلبيات:

يتمثل العيب الأساسي في العرض الجاهز بأنَّ المحتوى لن يكون مخصَّصاً لمؤسستك أو للمتعلمين؛ إذ سيكون مصممو التعلم المحترفون قد صمموا الدورة، ولكنَّ الطريقة التي يُقدَّم بها الموضوع لن تكون ذات صلة مباشرة بخصائص عمل المتعلمين؛ لذا يكون لذلك تأثير ضار في جودة تجربة المتعلم؛ إذ تَبيَّن أنَّ المحتوى المخصَّص والملائم هو مفتاح اندماج المتعلم وتحفيزه.

نصائح للحصول على أفضل النتائج من هذه الطريقة:

• فكر فيما إذا كانت المعالجة العامة للموضوع تغطي جميع النقاط التي يحتاج المتعلمون إلى معرفتها، فإذا كان للموضوع تطبيق محدد داخل مؤسستك، فسيكون من الأفضل اتباع نهج مخصَّص.

3. أدوات تأليف التعلم الإلكتروني:

يتيح لك إنشاء التعلم الإلكتروني الخاص بك داخلياً باستخدام أداة التأليف تصميم دورة تدريبية بمحتوى يناسب مؤسستك والمتعلمين، والاستفادة من التفاعلات والنشاطات التي صُمِّمت خصيصاً للدورات التدريبية التي تُقدَّم عبر الإنترنت.

الإيجابيات:

تُوفِّر لك هذه الطريقة سيطرة كاملة على محتوى كل دورة ومنتج نهائي احترافي ومناسب للعلامة التجارية؛ إذ ستأتي الأداة مزوَّدةً بالنشاطات والتفاعلات التي وضعها مصممو التعلم الخبراء والمديرون الفنيون، أما التكاليف منخفضة نسبياً؛ إذ يضع خبراء المادة دورات كاملة بأنفسهم، فلا توجد حاجة إلى إسناد المهام التقنية لوكالات تطلب ثمناً باهظاً.

السلبيات:

يستغرق وضع الدورات التدريبية وقتاً، وستكون أكثر كلفةً، ومع ذلك، يجد معظم الناس هذه الطريقة استثماراً مفيداً؛ وذلك لأنَّه ينتج عنها منتج عالي الجودة يُستَخدَم لتدريب مجموعات كبيرة من المتعلمين.

نصائح للحصول على أفضل النتائج من هذه الطريقة:

• احسب عائد الاستثمار، وقيِّم استثمارك في الأداة مقابل عدد الأشخاص الذين ستتمكن من تدريبهم؛ إذ يبلغ معدل إنفاق أيَّة شركة نحو 1000 دولار لكل موظف على التدريب المباشر، لذلك تُوفِّر لك هذه الطريقة الكثير من المال، وكذلك يقدم البرنامج مخططات تعليمية جاهزة مُصمَّمة جيداً، لذلك ينشئ خبراء المادة الذين ليس لديهم خبرة سابقة في تصميم التعلم تجربة تدريب عالية الجودة.
• خذ في الحسبان المدة الزمنية التي تحتاج إلى تخصيصها لمنشئي الدورات لتعلُّم استخدام الأداة؛ إذ إنَّ استمرار التعلم فترةً طويلة يعرقل الإنتاجية.

4. وكالات التعلُّم الإلكتروني:

تهتم وكالات تصميم التعلم الخبيرة بكل جانب من جوانب إنشاء الدورة التدريبية الخاصة بك، ويقدمون دورة تدريبية عالية الجودة مع محتوى مخصص لجمهورك.

الإيجابيات:

الاستعانة بوكالة يعني أنَّك لست بحاجة إلى إيجاد الوقت لإنشاء دورتك التعليمية بنفسك؛ إذ يصمِّم الدورات خبراء التعلم، وقد تشمل تفاعلات مخصَّصة وميزات متطورة أخرى، وستكون قادراً على المساهمة في عملية التصميم للتأكد من أنَّ محتوى الدورة التدريبية كما تريده بالضبط، وبأنَّ المنتج النهائي مرتبط بعمل المتعلمين.

السلبيات:

الدورات التدريبية التي تضعها الوكالة باهظة الثمن؛ إذ تكلفك دورة تعليم إلكترونية واحدة تُنشَأ بهذه الطريقة نفس الاشتراك لمدة عام كامل في أداة التأليف، لذلك من غير المحتمل أن تكون هذه الطريقة حلاً مُوفِّراً إذا كانت لديك دورات تدريبية عدة يُطلَب منك إنشاؤها.

من المحتمل أيضاً أن تستغرق هذه الدورات الكثير من الوقت، ويجب أن تلتزم بالجداول الزمنية للوكالة، ولن تكون عميلهم الوحيد، ولا تجرِ تحديثات على الدورة التدريبية الخاصة بك بمجرد إنشائها، فقد تضطر إلى دفع مبلغ إضافي مقابل أيَّة تغييرات.

نصائح للاستفادة من هذه الطريقة:

• وفِّر الوقت لخبراء المادة الخاصين بك للمشاركة؛ إذ سيكون لدى الوكالة خبرة في تصميم التعلم، لكن ليس لديها معرفة متعمقة بالموضوع، كما ستساعد الإرشادات التي يقدمها الخبراء الذين شاركوا من طرفك على ضمان أنَّ المحتوى دقيق وملائم للمتعلمين.
• اطلب رؤية العروض التوضيحية للدورات التدريبية المشابهة للدورة التي ستقدمها حتى تكون واثقاً من المنتج النهائي.

في الختام:

دعنا نلقي نظرة على ملخص الطرائق المختلفة لتقديم التدريب عبر الإنترنت: