4 طرائق لتقضي مع أصدقائك أروع الأوقات

بينما نحن ننمو يتغيّر العالم من حولنا، لقد أصبحنا مشغولين للغاية وبدأت مسؤولياتنا تزداد فلا وقت لدينا نخصّصه للأصدقاء. لقد أصبح أفضل أصدقائنا بعيدين عنا، وأصبح أصدقاؤنا البعيدون عنا سراب ذكرى يلوح من بعيد. تمضي الحياة بينما تبدأ ذكرياتنا مع أصدقائنا بالاختفاء، وقد أضحى الحنين مؤلماً. ولكن على الرغم من ذلك ثمة طريقةٌ لتجنُّب الألم الناجم عن هذا، إنَّ قضاء وقتٍ مع أصحابك سيحمي صداقتكم ويبقيها متينةً، فاجتماع الأصدقاء ولو كان بشكلٍ نادر يمكن أن يرسم ابتسامةً عريضة على وجوه الجميع. خصّص وقتاً ليومٍ تكون فيه مسؤولياتك أقلَّ أهميةً من صداقتك واقضِ أوقاتاً مسليةً مع أصدقائك وحافظ على صداقاتك التي بنيتها معهم على مدار السنين. إليك بعض الطرائق لتقضي بعض الأوقات الرائعة مع الأصدقاء:



1- الاجتماع معاً لمشاهدة مسلسلكم المفضل:

هذا النشاط هو أحد الأنشطة التي استخدمها أنا وأصدقائي للاجتماع على الرغم من حياتنا الملأى بالمشاغل، فقد اعتدنا على الاجتماع وأن نشاهد معاً آخر حلقةٍ صدرت من حلقات مسلسلنا المفضل. كنا نتبادل الأحاديث حول جميع الأشياء التي حدثت منذ آخر مرةٍ كنا فيها معاً. أمَّا في هذه الأيام وعلى الرغم من أنَّنا بدأنا جميعاً بالسفر والتنقل إلى بلدانٍ مختلفة إلَّا أنَّنا حافظنا على لقاءاتنا عبر السكايب، حيث نختار وقتاً محدداً ونتجنب أيَّ شيءٍ يشتت انتباهنا بحيث نستطيع أن نشاهد معاً إحدى حلقات المسلسل التي يستغرق عرضها ساعةً كاملة. فيعيدنا هذا إلى أيام الطفولة، ويحافظ على متانة علاقاتنا حتى هذا اليوم.

2- التخطيط للقيام برحلاتكم معاً:

سواءٌ كان أفضل أصدقائك أشخاصاً قابلتهم في الجامعة، أم قابلتهم في العمل، أم قابلتهم خلال أيام الدراسة فإنَّ بقاء بعضكم على درايةٍ بأحوال بعضكم الآخر يحافظ على نمو العلاقة، ويحافظ على متانة الروابط بينكم على الرغم من مرور الوقت. ولكن قد يكون من الصعب الحفاظ على التواصل عندما تتيه في غمار الحياة اليومية، لهذا في المرة القادمة التي تتطلع فيها إلى نَيْل قسطٍ من الراحة يمنحك التخطيط لرحلةٍ مع الأصدقاء القدماء فرصةً للتواصل، ويتيح لك الحصول على التمتع باستراحةٍ رائعة. وإنَّ أفضل طريقةٍ لقضاء أجمل الأوقات مع الأصدقاء هي التخطيط لرحلةٍ في أحضان الطبيعة أو الذهاب إلى أحد البلدان التي لم يسبق لك أن زرتها من قبل. ستعيشون معاً مغامرةً رائعة، وسيكون لديكم قصةٌ رائعة ستتذكرونها زمناً طويلاً.

3- تذكّر أعياد الميلاد:

هل سبق لك أن تعرضت لموقف نسيت فيه يوماً مهماً وكان هذا اليوم هو يوم ميلاد أحدهم؟ إنَّ الكثيرين منَّا سيكونون تائهين لولا الفيسبوك. بالنسبة إلى العديدين تُعَدُّ أعياد الميلاد حافلةً بالتوقعات، فالأمنيات البسيطة والمكالمات يمكن أن تجلب الدموع إلى عيون البعض. لذلك تعوَّد على تدوين أعياد الميلاد وجدولتها في تقويمك. وراقب تواريخ أعياد الميلاد من خلال هاتفك أو تقويم جوجل الخاص بك، حيث سيساعدك ذلك على مفاجَأة الآخرين بمكالماتٍ هاتفية أو حتى بلفتاتٍ بسيطة ومُفاجِئة خلال أعياد ميلادهم، وسيثبت ذلك لهم بأنَّهم مهمون في حياتك.

4- ممارسة الرياضة معاً:

إنَّ العقل السليم في الجسم السليم، لذلك، ولأنَّنا نتقدم في السن، فإنَّه يجب علينا الاهتمام بصحّتنا. لقد أصبحت التمرينات الرياضية جزءاً مهماً من حياتنا، وأصبح الحفاظ على اللياقة عملاً روتينيَّا بدلاً من أن يكون إجبارياً. إذاً لماذا لا تتشارك مع أصدقائك في ممارسة التمرينات الرياضية؟ فقد وُجِدَ أنَّ ممارسة التمرينات الرياضية مع الأصدقاء تشكِّل طريقةٌ رائعة للتواصل وتعزيز العلاقة معهم. كما يمكن لذلك أن يعزز لديك الروح التنافسية من عدة نواحٍ وأن يحفِّزك إلى العمل بجدٍّ أكبر وبشكلٍ أفضل. يُعَدُّ التنافس الودي عادةً الطريقة الفضلى لجمع الأصدقاء. فقد تتضمن أنشطة التنافس الودي لعب الجولف أو ممارسة التمرينات الرياضية مدة ساعتين في النادي. أمَّا بالنسبة إلى البعض فقد تتضمن يوم استرخاءٍ جميلاً يمارسون فيه اليوجا أو الرقص. وتدريجياً تصبح هذه الأنشطة موعداً أسبوعياً تتشوق إلى لقائه وفرصةً للتلاقي والاسترخاء في أثناء القيام بشيءٍ منتِج.

إذا حفزتك هذه القائمة إلى تناول الهاتف والتكلم مع أحد الأصدقاء القديمين أو كتابة رسالةٍ إلكترونية له فلا تتردد. لأنَّك لا تعلم، فقد يكون صوتك هو الصوت الذي يحتاج صديقك اليوم إلى سماعه، وقد يكون ذلك بدايةً لشيءٍ جديدٍ ورائع.




مقالات مرتبطة