4 أكاذيب تجعلك تفرط في التفكير

لقد كان الناس يخبرونني باستمرار أنَّني أبالغ في التحليل؛ أي أفكر كثيراً، وهذا صحيح، فقد نتج عن سنوات من التفكير قلقاً مفرطاً وانعداماً للأمان وعديداً من الفرص الضائعة؛ فلقد فقدت الوقت والطاقة والصداقات بسبب ذلك، وما زلت أفرط في التفكير اليوم، لكنَّ تجربتي مختلفة تماماً عمَّا كانت عليه قبل عشر سنوات، وأكثر ما ساعدني هو عدم استخدام أيَّة تقنية محددة، وبدلاً من ذلك كان الأمر يتعلق بإدراك هذه الأكاذيب الأربعة والتخلي عنها، وهذه الأكاذيب هي:



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب أليكس ماذرز (Alex Mathers)، ويُحدِّثنا فيه عن 4 أكاذيب تجعلك تفرط في التفكير.

1. كلَّما فكرت أكثر ستعثر على الحلِّ:

قد يبدو أنَّ أفكارنا توفر أداة قوية لإيجاد حلول للمشكلات، لكن في الواقع، التفكير المفرط غير فعال، وغالباً ما يجعلنا نشعر بالسوء، والسبب هو أنَّنا عندما نشعر بالقلق، فنحن نغذي حلقة من التفكير السلبي عندما نشعر بالضعف، ممَّا يضعف أداءنا، فقد تلاحظ أنَّنا نادراً ما نعثر على حلٍّ في أذهاننا ما لم نكن مرتاحين؛ لذا تخلص من الحاجة إلى التفكير المفرط، وستجد الحكمة التي تحتاجها.

2. اللحظة الحالية ليس لها معنى:

معظمنا عالق في أفكاره، ويبدو أنَّ الإثارة الحقيقية، والتقدم يحدث في أفكارنا؛ ولذلك نعيش فيها، ولكنَّنا فاقدو الوعي لما يحدث حولنا، ونحن نعرف تأثيرات ذلك؛ لأنَّ مَن حولنا يشتكون من أنَّنا لا نستلذ بالحياة؛ إذ نتجاهل جمال اللحظة ووضوحها، وبساطتها؛ فيقدم لنا الحاضر المعلومات جميعها التي نحتاجها حاليَّاً، ولا توجد ضغوطات أو مشكلات فيها؛ فنحن أكثر فاعلية في الحاضر، وعندما نكون على استعداد لقضاء مزيد من الوقت فيه، تصبح الحياة بذلك أكثر إشراقاً، وخالية من القلق المستمر.

شاهد بالفديو: سلوكيات خاطئة تجعل حياتك مضطربة

3. الشعور بعدم الارتياح يعني أنَّ هناك خطب ما:

يعاني معظمنا من ارتباك في فهم مشاعرنا، ونعتقد أنَّنا نشعر بظروفنا، فعلى سبيل المثال، إذا شعرنا بالتوتر في أثناء مكالمة ما، فإنَّنا غالباً ما نعتقد بأنَّ هذا يعكس وجود خطب ما فينا، ولكنَّنا لا نشعر بأنفسنا أو ظروفنا؛ بل بأفكارنا، فالأمر بهذه البساطة، ومشاعرنا هي أفكارنا؛ فعندما نحكم على شيء ما على أنَّه تهديد سواء تلقينا فاتورة أو دعوة للتحدث أمام جمهور، فإنَّنا حرفياً نلفق تجربتنا العاطفية، وغالباً ما نبحث عن معنى فيما نختبره.

إذا شعرنا بالخوف، نأخذ هذا الشعور بجدية، وعندما نعدُّ شيئاً ما خطيراً، نفرط في التفكير فيه، والحلُّ هو أن نفهم أنَّ تلك المشاعر السيئة تعكس ما في أذهاننا، ولا بأس أن تفكر بأفكار سيئة.

إقرأ أيضاً: لماذا الشعور بعدم الارتياح هو علامة تحسن

4. التوقف عن التفكير يفقدنا السيطرة على حياتنا:

حياتنا في تغير مستمر؛ فكلُّ شيء غير مؤكد، والفوضى هي القاعدة وليست الاستثناء، وعلى هذا النحو قد يكون محيراً الرغبة في ممارسة السيطرة على حياتنا؛ فقد يحاول معظمنا فعل ذلك بتحليلنا المفرط للمواقف، وقد يكون بعض التحضير، والتحليل مفيداً بالطبع، ويمكن أن تكمن المشكلة في افتراض أنَّنا نفقد السيطرة إذا لم نكن نفكر بقلق شديد؛ إذ ستظل الحياة غير مؤكدة بصرف النظر عن التقنيات المستخدمة؛ لذا فإنَّ القبول هو الحلُّ، فعندما نقبل الفوضى الحتمية في الحياة ونتركها، فنحن في وضع أفضل بكثير للتكيف والتخلص نهائيَّاً من التوتر.

المصدر




مقالات مرتبطة