30 شيئاً يجب أن تتوقف عن فعله لنفسك

قالت السياسية الأمريكية "ماريا روبنسون" (Maria Robinson) ذات مرة: "لا يستطيع الإنسان تغيير الماضي، ولا جدوى من مواصلة التفكير فيه وإهمال الحاضر، وإنَّنا جميعاً قادرون على بدء تجربة جديدة وتحقيق نتائج مغايرة"؛ لذا لا بدَّ أن تتوقف عن القيام ببعض السلوكات التي تمنعك من التقدُّم قبل استئناف تجاربك.



نقدم فيما يأتي 30 شيئاً يجب أن تتوقف عن فعله لنفسك:

1. صحبة الأشخاص غير المناسبين:

إيَّاك أن تهدر وقتك في صحبة شخص يجردك من مشاعر السعادة، فمَن يريدك في حياته، سيبذل ما بوسعه لتكون فيها، وليس عليك أن تفرض نفسك على أحد، أو ترافق مَن يتجاهل قيمتك الحقيقية، ومن الهام أن تدرك أنَّ صديقك الحقيقي ليس من يقف إلى جانبك في أوقات اليسر؛ بل من يساندك في أوقات العسر.

2. عدم التعامُل مع المشكلات:

حريٌّ بك أن تواجه مشكلاتك مباشرة، وهي مهمة شاقة بالضرورة، ولا يوجد إنسان قادر على معالجة أزماته دون اقتراف أخطاء، ولا يُفترض بالإنسان أن يكون قادراً على حل مشكلاته على الفور، فهذه ببساطة ليست الطبيعة التي خُلقنا عليها؛ بل إنَّنا لا بد أن نختبر الاستياء والحزن والألم واقتراف الأخطاء والإخفاق طبيعياً في الحياة؛ لأنَّها تعبِّر عن هدف وجودنا في الكون؛ إذ يقتضي هذا الهدف التعلم، والتكيف ومواجهة المشكلات وحلها بمرور الزمن، وتحقيق التنمية الشخصية في نهاية المطاف.

3. الكذب على الذات:

ليس بوسع المرء أن يكذب على نفسه؛ فلا يتحقق التقدم في حياة الإنسان دون خوض المخاطر، وعلى رأسها اعتماد الصدق مع الذات على الرَّغم مما ينطوي عليه من صعوبة.

4. تهميش احتياجاتك الخاصة:

لا يوجد أقسى من خسارة المرء لنفسه في سبيل محبة شخص آخر لدرجة نسيان تميزه، فلا بأس بمساعدة الآخرين بشرط عدم تهميش احتياجاتك الخاصة على حساب هذه المساعدة، لا طائل من الاستمرار في تأجيل اتباع شغفك والقيام بالأعمال الهامة بالنسبة إليك؛ إذ تستطيع البدء في هذه اللحظة.

5. محاولة تغيير شخصيتك:

يُعدُّ تمسك المرء بشخصيته المتفردة من أصعب تحديات الحياة في عالمٍ يتطابق فيه الجميع، وتحل الشخصية الجماعية محل الخصوصية الفردية، ولا شك في أنَّه يوجد أجمل وأذكى وأصغر سناً منك؛ لكنَّه ليس أنت بخصالك التي تميزك عن الآخرين، وإياك أن تتغير لنيل إعجاب الآخرين؛ بل يجب أن تتصرف على طبيعتك حتى تقابل أشخاصاً يحبون شخصيتك الحقيقية.

6. التفكير بالماضي:

 يتعذر على المرء الشروع في مرحلة جديدة في حياته عند مواصلة التفكير بتجارب الماضي.

7. الخوف من اقتراف الأخطاء:

عندما يخوض المرء تجربة معينة ويخفق فيها، عندئذٍ لا بد أن يكتسب بعض الخبرة؛ أي إنَّ تجربته الفاشلة أجدى من الامتناع عن العمل خشية اقتراف الأخطاء، وإنَّ التجارب الفاشلة مراحل طبيعية ولازمة لتحقيق النجاح في نهاية المطاف؛ لذا يُقال إنَّ الإنسان في نهاية حياته يتحسر على الفرص الضائعة والأحلام المؤجَّلة أكثر ممَّا يندم على أفعاله وأخطائه.

8. توبيخ نفسك بسبب الأخطاء القديمة:

قد نقع في حب شخص لا يناسبنا ونحزن بسبب خياراتنا الخاطئة، لكن بصرف النظر عن مدى سوء الأحوال، فإنَّ الأخطاء تساعدنا على العثور على الأشخاص والأشياء المناسبة لنا، فلكلٍّ منا أخطاؤه وصراعاته وأعمال يندم عليها في الماضي؛ لكنَّ تلك التجارب انقضت ونحن الآن في الزمن الحاضر ونتمتع بالقدرة اللازمة للتحكم بحاضرنا ومستقبلنا، وتسهم جميع التجارب الفاشلة منها والناجحة والخبرات والأحداث التي تعرضت لها في حياتك في صقل مهاراتك وتجهيزك لتجربة مستقبلية ستغير حياتك للأبد.

9. محاولة شراء السعادة:

يرغب المرء في طبيعته بأشياء كثيرة باهظة الثمن؛ لكنَّ ما يرضينا فعلاً بصفتنا بشراً مجاني تماماً مثل الحب والضحك والعمل على شغفنا في الحياة.

10. الاعتماد على الآخرين في تحصيل السعادة:

عندما لا يكون المرء راضياً عن ذاته وسعيداً من الداخل، فلن يستطيع تحقيق السعادة بالاعتماد على العلاقات مع الآخرين؛ أي يجدر بالمرء أن يوطد الاستقرار في حياته الخاصة قبل أن يتمكَّن من مشاركته مع الآخرين.

11. الكسل:

إيَّاك والإفراط في التفكير أو اختلاق مشكلات من العدم؛ بل يجب بدلاً من ذلك أن تقيِّم الوضع وتتخذ قرارات حاسمة؛ إذ لن تستطيع أن تغير وضعاً معيناً ما لم تتخذ تدابير فعلية للتعامل معه، وإنَّ المجازفة شرط لازم لتحقيق التقدم في الحياة.

12. الاعتقاد بأنَّك غير مستعد:

لا يوجد من يشعر بتمام جهوزيته عندما تحين الفرصة، وتجبرنا الفرص العظيمة في الحياة على تجاوز منطقة الراحة خاصتنا، ما يعني حتمية الشعور بالانزعاج والاغتراب في بداية التجربة.

13. الدخول في العلاقات للأسباب الخاطئة:

يجدر بالمرء اختيار علاقاته بحكمة؛ فالوحدة خيرٌ من الصحبة الهدامة، ولا داعي للعجلة، فقد قُدِّر لبعض العلاقات أن تحدث في وقت معين عندما تقابل الشخص المناسب وللأسباب الصائبة؛ لذا يجب أن تقع في الحب عندما تكون جاهزاً وليس بسبب شعورك بالوحدة.

14. رفض خوض علاقات جديدة بسبب فشل التجارب القديمة:

لا توجد لقاءات عبثية في الحياة، فقد يستغلك أو يختبرك بعض الناس، ويعلِّمك آخرون، والأهم من ذلك وجود أشخاص يساعدونك على تحقيق التنمية الشخصية القصوى.

15. التنافس مع الآخرين:

إيَّاك والتفكير بالأشياء التي يتفوق فيها الآخرون عليك، وينبغي بدلاً من ذلك أن تركز على تقدُّمك الشخصي وتعد النجاح منافسة تخوضها ضد ذاتك وحسب.

شاهد بالفيديو: 15 درس يجب أن نتعلمها من الحياة

16. الغيرة من الآخرين:

تقوم الغيرة على حسد الآخرين على النِّعَم التي يحظون بها بدلاً من تقدير ما تملكه، وللتغلب على هذه المشكلة يجب أن تمتن للنِّعم الموجودة في حياتك والتي يرغب فيها الجميع.

17. الشكوى والشعور بالأسى تجاه نفسك:

تحدث المفاجآت في الحياة لأسباب معينة تهدف إلى تعديل مسارك وإيصالك للوجهة التي قدَّر الله لك بلوغها، ومن الطبيعي ألا تفهم أو تدرك ما يحدث حولك، ولا سيما في أثناء الظروف الصعبة، وفي مثل هذه المواقف يُنصَح بأن تفكر بالأزمات التي مررت بها في الماضي، وعندها ستكتشف أنَّها ساعدتك على بلوغ وضع، أو حالة عقلية بنَّاءة، وقادتك إلى أشخاص صالحين وظروف مساعدة، وبناءً عليه يجب أن تبتهج وتثبت للجميع أنَّك تزداد بأساً بمرور الأيام والتجارب.

18. حمل الضغائن:

إيَّاك أن تحمل الكراهية في قلبك في أثناء عيش حياتك؛ لأنَّك ستؤذي نفسك باتباع هذا السلوك، ولا يقتضي الغفران قبول الأذى الذي ألحقه بك أحدهم؛ وإنَّما عدم السماح لتجربة الأذى بالنيل من سعادتك للأبد؛ أي يكمن الحل في الغفران والتجاوز وإيجاد السلام وتخليص نفسك من الأحقاد، ولا تنسَ أن تسامح نفسك أيضاً، وتتجاوز التجربة وتحاول القيام بعمل أفضل في المرة المُقبلة.

19. تخفيض مستوى معاييرك لتتوافق مع معايير الآخرين:

إيَّاك أن تخفِّض معاييرك لتتوافق مع من يرفض رفع معاييره.

20. تبرير موقفك أمام الآخرين:

لا داعي للتبرير؛ إذ لن يحتاج إليه أصدقاؤك، ولن يصدقه أعداؤك؛ لذلك عليك أن تقوم بالأفعال الصائبة التي يمليها عليك حدسك وحسب.

21. القيام بالأعمال نفسها مراراً وتكراراً دون استراحة:

ينبغي أن تخصِّص وقتاً للراحة عند تراكم الانشغالات؛ فعندما تواصل تكرار نمط أعمال ثابت فإنَّك ستحصل على نتائج متطابقة؛ لذلك يجب أن تتوقف لبعض الوقت وتدرس الأوضاع من منظور محايد وتقيِّم أسلوب إدارتك لحياتك وتقوم بالتعديلات اللازمة.

22. تجاهُل جمال اللحظات البسيطة:

يُحبذ أن تستمتع بالأشياء البسيطة؛ لأنَّك ستدرك يوماً ما في المستقبل أنَّها أضفت معنى وأهمية إلى حياتك، وستكتشف أيضاً أنَّه لا مثيل للأوقات الطيبة التي قضيتها مع أحد أحبتك.

23. محاولة القيام بأعمال مثالية:

لا يكافئ العالم الحقيقي منشدي الكمال؛ بل من يقوم بإنجاز المهام وحسب، فطالب الكمال قلما يتمكن من إتمام أعماله.

24. اتباع الأهداف السهلة:

الحياة ليست سهلة، ولا سيما عند العمل على تحقيق أهداف مميزة تستحق العناء؛ لذا إيَّاك أن تسعى خلف أهداف سهلة؛ وإنَّما عليك أن تقوم بتجربة استثنائية.

25. الادعاء بأنَّ كل شيء على ما يرام في حياتك خلال الأوقات العصيبة:

لا بأس بالانهيار والاستسلام لبعض الوقت، والتوقف عن التظاهر بالقوة، وأنَّ كل شيء يسير على خير ما يرام في حياتك، ولا تشغل بالك في آراء الآخرين، ولا تتوانَ عن البكاء عند اللزوم فهو تصرف صحي تماماً، ولا بدَّ أن تستعيد عافيتك النفسية بسرعة بهذه الطريقة.

26. لوم الآخرين على المشكلات التي تعانيها:

يعتمد تحقيق أحلامك اعتماداً رئيساً على درجة تحملك لمسؤولية حياتك، وعندما تلوم الآخرين على معاناتك في حياتك، فأنت تتنصل من هذه المسؤولية.

27. محاولة مساعدة الجميع:

محالٌ أن تقدر على مساعدة الجميع، وإنَّ مجرد المحاولة ستستنزف طاقتك؛ لكنَّ مساعدة أحد الأفراد على استعادة بهجته يمكن أن تُحدث فارقاً كبيراً في حياته؛ لذلك يجب أن تركز جهودك ضمن نطاق معين عوضاً عن تشتيتها وإهدارها سدىً.

28. الإفراط في القلق:

لن يجنبك القلق مآزق المستقبل؛ بل سيحرمك من بهجة الحاضر، تستطيع أن تتأكد من أنَّ الأمر يستحق التفكير والقلق عبر طرح السؤال الآتي على نفسك: "هل سيبقى الأمر هاماً في غضون سنة؟ أو 3 سنوات؟ أو 5 سنوات؟"، في حال كان جوابك بالنفي، عندئذٍ لا يستحق الأمر القلق.

إقرأ أيضاً: 30 درساً من "نابليون هيل" لتغيير حياتك

29. التركيز على الأمور التي لا تريدها أن تحدث:

 يجب أن تركز على الأمور التي تريدها أن تحدث في حياتك، وتضع في حسبانك أنَّ التفكير الإيجابي جزء لا يتجزأ من التجارب الناجحة، وعندما تضع في حسبانك أنَّ حدثاً واعداً سيحصل في حياتك كل صباح، وتبذل ما بوسعك، عندئذٍ لا بد أن تلاقي نتيجة تفكيرك الإيجابي ويصدُق تفاؤلك.

إقرأ أيضاً: أهم الدروس التي يجب أن نتعلّمها من الحياة

30. الجحود:

من الهام أن تعرب عن امتنانك للحياة التي تعيشها كل يوم بصرف النظر عن مدى عسر أو يسر الأحوال، فإنَّ بعض الأشخاص يحاربون للتشبث بحياتهم؛ لذلك بدلاً من التفكير بما ينقصك، جرِّب أن تركز على النِّعم الموجودة في حياتك.




مقالات مرتبطة