3 قواعد للنجاح لا يمكن تجاهلها

لستُ موهوباً، ولا أملك معدَّل ذكاء مرتفعاً، ولم أُحقق في حياتي نجاحاً إلا بعد بذل كثيرٍ من الجهد والتعب؛ لذا بصرف النظر عن الظروف والعوائق والتحديات المستمرة، تذكَّر أنَّك على بعد فشلٍ واحدٍ فقط من تحقيق النجاح.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المؤلف "زاك خان" (Zak Khan)، ويشرح لنا فيه ثلاثة من أهم قواعد النجاح.

كما نعلم جميعاً، إنَّ الفشل أمرٌ حاسم في حياة الإنسان؛ وذلك نظراً للتأثير النفسي والعاطفي الذي يمكن أن يسببه، وفي الحقيقة، لا معنى للفشل والنجاح إن لم تُظهِر الاهتمام، ومع ذلك، عندما تُغير نظرتك تجاه الفشل وتؤمن بأنَّه درسٌ يجب أن تتعلمه، فإنَّ خوفك من الفشل سوف يتلاشى، وسوف تتمكن من قبوله.

عاجلاً أم آجلاً، عليك أن تقبل أنَّ الفشل أمرٌ حتمي، ولكنَّ اتخاذ القرار الواعي بمواصلة المحاولة لن يزيدك إلا قوةً وعزيمةً، وعندما تتحلى بالعزيمة والقوة، لن يستطيع شيءٌ هزيمتك أو منعك من تحقيق أهدافٍ عظيمة.

بعد مواجهة كمٍّ هائل من العقبات والمحن الطاحنة، علمتني الحياة قواعد ثلاث للنجاح لا جدال فيها، وسوف أشارك هذه القواعد على أمل مساعدتك على تغيير عقليتك والتحلي بالتفاؤل، إضافةً إلى تعزيز إمكانات النمو والنجاح.

إليك إذاً القواعد الثلاث:

1. العمل الجاد والمُنظَّم يجلب النتائج:

وفقاً للأثر التراكمي، كلما زادت الإجراءات التي تتخذها، زادت النتائج التي تحققها، وفي بعض الأحيان، تكون النتائج غير مرئية وتتطلب فترة طويلة من الوقت حتى نلاحظها، لكنَّ العمل الجاد يوماً بعد يوم هو أكثر العوامل المساهمة في تحقيق أي هدف أو حلم.

من السهل أن تغرق في الإحباط عندما يبدو أنَّ الأمر لن يُفلِح، لكن لا تنخدع بهذا السيناريو؛ لأنَّك إذا أجبرت نفسك على العمل عندما تشعر بالإحباط، فلن يؤدي ذلك إلا إلى مزيدٍ من الإحباط وخيبة الأمل، فبدلاً من ذلك، تجنَّب الوقوع فيه تماماً.

ضع خطة عملٍ لأهدافك الثلاث الكبرى، ثمَّ وزِّع الإجراءات الهامة على مدار أيام أو أسابيع أو شهور حتى تصل إلى النجاح، وفي النهاية، ضع خطتك قيد التنفيذ، وانسَ النتيجة ووجِّه كل تركيزك إلى العملية فقط، فعندما تأتي النتائج، يأتي معها النمو والسعادة.

في نهاية الأمر، إنَّ التقدُّم إلى الأمام ضروريٌّ في حياتنا؛ لذا احرص على أداء العمل الجاد يومياً، إنَّه أفضل استثمار يمكن للمرء أن يقوم به اليوم من أجل غد أفضل.

شاهد بالفيديو: 6 مراحل لتحقيق النجاح

2. أفضل محاولةٍ هي المحاولة التالية:

إنَّ التقاعس هو قبول الهزيمة، فعندما نقبل بحياة متواضعة، سوف ينخفض أداؤنا نتيجةً لذلك، ولن نكون يوماً صغاراً أو كباراً جداً على السعي نحو معايير عالية، وبصرف النظر عن معايير العصر الحديث، فإنَّ غريزة السعي نحو هدفٍ أكبر بصرف النظر عن الظروف القاسية، هي أمرٌ متأصلٌ في البشرية منذ أقدم العصور.

لذا بدلاً من السماح لأنفسنا بالسعي وراء حياةٍ سهلة، فإنَّ مواجهة التحديات الصعبة توفر فوائد أكبر؛ لذلك حاول أن تعتاد على مواجهة تلك التحديات، وإذا كنت جيداً جداً في شيءٍ ما، فاختبر قدراتك من خلال مواجهة مجموعة من التحديات التي قد تهز ثقتك بنفسك؛ لأنَّ التغلب على هذه الصعوبات هو ما سوف يحقق لك العظمة.

قاعدة عامة: أحاول دائماً التفوق على نفسي بصفتي كاتباً، حتى أنَّني أتطلع دائماً لاختبار مدى سرعتي في الكتابة والمدة التي أستغرقها، فكل يوم بلا استثناء، أزيد عدد الكلمات التي ينبغي كتابتها وأُقلل الوقت المتوقع للانتهاء.

ابذل قصارى جهدك اليوم، وابذل غداً جهداً أكبر، عش بهذه القاعدة وشاهد تطورك الهائل.

3. ضرورة الابتعاد عن تدمير الذات:

إنَّني أحب المسائل والألغاز، على الرغم من أنَّ الرياضيات توترني في بعض الأحيان، فعندما تطول الأحجية كثيراً، فإنَّها تصل إلى مرحلةٍ تجعل التراجع إلى البداية أصعب من المتوقع، على سبيل المثال، ضاعف العدد 13 حوالي 15 مرة، ثمَّ أجرِ الحساب المعاكس بعد ذلك؛ أيهما أصعب؟ إنَّه الثاني بالنسبة إلي.

ما أعنيه هو أنَّ تراكم الأفعال السلبية غالباً ما يؤدي إلى نتيجةٍ يصعب التراجع عنها، فعندما تحدِّد هدفاً وتخطط وتبدأ العمل، فإنَّك تتقدم نحو نتيجة إيجابية في نهاية المطاف، ولكن عندما تقاطع هذا التقدم وتتخذ إجراءً سلبياً بدلاً من الإجراء المخطط له، فإنَّك تكسر سلسلة الإجراءات وتعيد توجيهها نحو نتيجةٍ سلبية؛ هذا هو التدمير الذاتي.

إذا حاولت إنقاص وزنك من قبل، فستعرف أنَّ الاشتهاء الشديد للطعام حقيقة واقعة، فإنَّ الرغبة النفسية في تناول الأطعمة السيئة قد تكون مرهقة جداً في البداية، حتى أكثر من الحاجة الجسدية إلى الطعام؛ لذا قاوم رغباتك من خلال التمسك بالتغييرات التي نفذتها، وسوف تظهر النتائج.

بينما تظهر النتائج الجيدة، فإنَّ هذه الرغبات الشديدة سوف تتراجع حتى تختفي، ولكن عندما تستسلم لرغباتك، فلن يؤدي ذلك فقط إلى إهدار التقدم الذي أحرزته، بل يزيد أيضاً من ضعفك أمام هذه الرغبات، وفي النهاية، ستأكل بنهمٍ، وتستعيد الوزن الذي فقدته وأكثر، ولن تعود إلى حيث بدأت فقط، بل إلى أسوأ من ذلك.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح للتوقف عن جلد الذات

الحقيقة بسيطة:

تجنَّب الاستسلام للرغبات الشديدة التي قد تدمِّرك، وإذا كانت الرغبة مُلِحَّةً، فإنَّك أمام فرصةٍ مثالية لاستعادة قوتك وعزيمتك من خلال التغلب عليها، أما إذا استسلمت لرغباتك، فسوف تلتهم ما تبقى من عزيمة لديك وتزداد قوةً.

إذا استسلمت مرةً فمن المحتمل أن تفعل ذلك مجدداً، وذلك حتى تتشكل عادةً، وكما تعلم، من الصعب التراجع عن العادات بعد فوات الأوان.

إليك الحل: حتى لو كنت قد ارتكبت هذا الخطأ مرات لا تُحصى، عليك أن تدرك أنَّ اليوم هو صفحةٌ جديدة، وهذا يتطلب منك نسيان الماضي قدر الإمكان، حتى لا تؤثر إخفاقاتك السابقة في أفعالك اليوم.

إقرأ أيضاً: 7 سمات فاعلة لتحقيق النجاح

في الختام:

اليوم هو اليوم المنشود، وليس غداً، وإنَّ المحاولة التالية هي المحاولة الأفضل، وإنَّك تمتلك الفرصة اليوم.




مقالات مرتبطة