3 فوائد للتدريب على المسؤولية الاجتماعية للشركات

تتعامل الشركات في عصرنا الحالي مع مجتمعات مترابطة اجتماعياً واقتصادياً أكثر من أي وقت مضى، مما يجعل من المسؤولية الاجتماعية لهذه الشركات أمرًا ضروريًا وملحًا. تعني المسؤولية الاجتماعية للشركات أن تكون على استعداد لتحمل مسؤولية تجاه المجتمع والبيئة والجوانب الاقتصادية فيما يتعلق بأعمالها وتأثيراتها.



المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR):

هو مصطلح يُستخدَم للإشارة إلى فكرة أنَّ جميع المنظمات تتحمل المسؤولية تجاه المجتمع أو المجتمعات التي تعمل فيها، وقد يختلف مفهوم المصطلح هذا من منظمة إلى أخرى؛ إذ تشمل الأنواع الرئيسة للمسؤولية الاجتماعية للشركات ما يأتي:

  1. المسؤولية البيئية: يجب على الشركات الحفاظ على البيئة وحمايتها قدر الإمكان.
  2. المسؤولية الأخلاقية: يجب على الشركات أن تعمل بطريقة عادلة وأخلاقية.
  3. المسؤولية الخيرية: يجب على المنظمة أن تسعى سعياً حثيثاً لجعل العالم مكاناً أفضل.
  4. المسؤولية الاقتصادية: يجب على الشركات أن تلتزم في جميع قراراتها المالية لخدمة الصالح العام.

على الرغم من أنَّ مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات موجود منذ عقود، إلا أنَّه بدأ يكتسب أهمية أكبر في السنوات الأخيرة بعد أن أصبح المستهلكون أكثر دراية بقضايا، مثل تغيُّر المناخ والتفاوت الاقتصادي، وغيرها من الأمور التي تثير القلق؛ لذا يجب على قادة الأعمال الحاليين الذين يطمحون لأن يكونوا قادة، فَهمَ المسؤولية الاجتماعية للشركات فهماً راسخاً وكيف تؤثر في مناصبهم ومسؤولياتهم اليومية، إلى جانب تأثيرها في مسار حياتهم المهنية على الأمد الطويل.

يُعَدُّ إكمال التدريب على المسؤولية الاجتماعية للشركات إحدى الطرائق الممتازة لتعزيز ذلك الفهم؛ لذا إليك فيما يأتي الفوائد الرئيسة لاستكمال التدريب على المسؤولية الاجتماعية للشركات، إضافة إلى بعض الخيارات التي عليك وضعها في الحسبان.

فوائد التدريب على المسؤولية الاجتماعية للشركات:

1. دراسة الجدوى من الاستدامة:

منذ سنين مضت، كان الاعتقاد السائد هو أنَّ الهدف من إنشاء الأعمال التجارية هو جني الأرباح لزيادة القيمة التي يحصل عليها المساهمون؛ لذا كانت تُتَّخَذ معظم قرارات العمل وفقاً لما يزيد صافي الأرباح؛ إذ كان يبحث أرباب العمل عن أرخص أنواع الوقود أو المواد التي تُستَخدَم، أو أرخص مصدر للعمالة، ونادراً ما كان ينصب الاهتمام على تقديم خيارات تحافظ الشركات من خلالها على البيئة أو تُنصِف الجميع، ومع ذلك، تُوفِّر الاستدامة فوائد عدة تساعد على إنشاء دراسة جدوى الاستدامة، مثل:

  • تعزيز الابتكار داخل الشركة.
  • تخفيف المخاطر البيئية وقلة الإمداد.
  • جذب الموظفين والاحتفاظ بهم.
  • توسيع الوصول إلى الجمهور.
  • تعزيز الولاء للعلامة التجارية.
  • تقليل تكاليف الإنتاج.
  • بناء سمعة طيبة.
  • إبراز عملك في السوق الخاص بمجالك.

من خلال إكمال التدريب على المسؤولية الاجتماعية للشركات، ستفهم الفوائد المحتملة التي ستحققها في عملك أو مجالك، كما ستكتسب مهارات التفكير النقدي وإطاراً مرجعياً لتحديد الفرص والتهديدات المحتملة.

شاهد بالفيديو: 9 عناصر تجعل برامج تدريب الموظفين ناجحة للغاية

2. تعلُّم استراتيجيات عمل فعالة لدفع عجلة التغيير:

لن يساعدك إكمال التدريب على المسؤولية الاجتماعية للشركات على فهم الجدوى من الاستدامة فحسب؛ بل سيعلِّمك أيضاً استراتيجيات محددة لتُطَبِّقها لدفع عجلة التغيير داخل مؤسستك ومجال عملك.

على سبيل المثال: من خلال التسجيل في برنامج تدريب يتبع نهجاً قائماً على دراسة الجدوى، سترى كيف طبقت الشركات مبادرات ناجحة حول المسؤولية الاجتماعية للشركات؛ إذ تنقل بعض المبادرات هذه مباشرة إلى مؤسستك، أو تستفيد منها بوصفها مصدر إلهام للمبادرات التي قد تسعى إليها، وفيما يأتي بعض الأمثلة عن استراتيجيات محتملة:

  • الشراكة مع منظمات غير ربحية تشاركك اهتماماتك أو مخاوفك.
  • تثقيف موظفيك حول القضايا والمشكلات، ودور كل منهم في معالجتها.
  • تشجيع العمل التطوعي في مؤسستك من خلال تقديم إجازات للموظفين مخصصة للتطوع، أو تخصيص يوم للتطوع على مستوى الشركة.
  • إعادة التفكير في سلسلة التوريد لتقليل استهلاك المواد البلاستيكية والموارد الطبيعية والوقود الكربوني.
إقرأ أيضاً: أشهر أنواع التدريب التي تقدم للموظفين في المؤسسات

3. إنشاء خطة عمل شخصية:

يهدف الأفراد الذين يأخذون تدريباً على المسؤولية الاجتماعية للشركات، إلى تطبيق الأفكار والاستراتيجيات والمهارات التي تعلَّموها في شركتهم لبدء تغيير تنظيمي واسع.

على الرغم من أهمية ذلك، إلا أنَّه من الضروري إدراك الدور الذي يؤديه الأفراد في اتباع أسلوب حياة مستدام؛ لذا تتطلب أفضل برامج التدريب على المسؤولية الاجتماعية للشركات من المتعلمين تطوير خطة عمل شخصية تُحدِّد الخطوات الرئيسة التي يتخذونها في حياتهم الشخصية والمهنية، ليطبقوا بذلك ما تعلَّموه في التدريب على المسؤولية الاجتماعية للشركات؛ ونتيجة لذلك، وبعد إكمال التدريب، ستستفيد مباشرةً مما تعلمته لإحداث فرق في العمل.

يعد إنشاء خطة عمل شخصية مفيداً، ولا سيما بالنسبة إلى رواد الأعمال أو الذين يطمحون لأن يكونوا كذلك، أو لأولئك الذين يعملون لصالح شركات ناشئة، فباستخدام مثل هذه الخطة، يصبح من السهل ترسيخ الاستدامة في جوهر ومهمة عملك.

إقرأ أيضاً: أقوى توجهات التدريب في الشركات منذ عام 2020 وحتى الآن

في الختام:

يعود إكمال التدريب على المسؤولية الاجتماعية بفوائد جمة؛ إذ يساعدك التدريب هذا على فهم دراسة الجدوى من تبنِّي الاستدامة، ويوفر لك استراتيجيات محددة تستفيد منها في عملك، كما ستتعلم من خلال التدريب إنشاء خطة عمل شخصية، بحيث تكون مستعداً تماماً لتطبيق ما تعلَّمته في عملك.




مقالات مرتبطة