3 عادات بسيطة لممارسة تأمل اليقظة الذهنية

يقول "جون كابات زين" (Jon Kabat-Zinn): "الانتباه أفضل طريقة لعيش اللحظة، فهكذا ننمي اليقظة الذهنية؛ إذ يعني تأمل اليقظة الذهنية أن تكون واعياً ومدركاً لما تفعله".



إنَّ الشرود الذهني من أسوأ العادات التي تحوّل حياتك إلى جحيم، والمقصود فيه أن يعيش جسدك اللحظة، في حين تسرح أفكارك في مكان آخر من الزمان والمكان.

قد تكون أفكارك موجودة في الماضي، فتسترجع ذكرى قديمة ومؤلمة، أو تعيد عرض خلاف قديم؛ أو في التفكير بمستقبل محتمل، وهي قلقة ومتوترة بشأن ما قد يحدث في العمل أو في العلاقات، أو تحاول التخطيط لكل سيناريو محتمل وتأمل من خلاله السيطرة الكاملة على المستقبل؛ ولكن كلما قضيت وقتاً أطول في المستقبل أو الماضي:

  • تصبح غير فعال: فعندما تشكك في نفسك دوماً أو يعيقك الخوف من العواقب، يصبح اتخاذ القرارات صعباً للغاية، حيث يستنزف الإفراط في التفكير الكثير من طاقتك، حتى تفقد الدافع إلى التحرك ولو قيد أُنْمُلَة إلى الأمام.
  • تفوتك رؤية الحياة التي تحدث أمام ناظريك: إذا لم تكن حاضراً بكلِّ جوارحك في هذه اللحظة، فستفوِّت عليك أموراً كثيرة، ولن تستمتع بما فيه الكفاية بالنصر أو اللحظات الصغيرة والممتعة في الحياة.

شاهد بالفيديو: 6 طرق لتصفية ذهنك

ربَّما لا تستطيع قضاء كل وقتك في "الحاضر"؛ ذلك لأنَّ عليك التدقيق في ماضيك لتعلم العِبَر والدروس، أو التخطيط لبعض الأمور في المستقبل؛ لكن يمكن استبدال هذا النوع من الهوس أو الإدمان على مضيعة الوقت بشيء أكثر ذكاء ونفعاً وجلباً للسعادة، وإليك هذه الطرائق التي تساعدك على أن تصبح يقظاً ذهنياً:

1. تمهَّل:

ابدأ يومك بفعل الأمور الصباحية والاعتيادية بهدوءٍ ورويّة، عسى أن تسهِّل عليك الحفاظ على وتيرةٍ أبطأ والتركيز على ما تقوم به خلال ما تبقى من يومك.

إن بدأت يومك بهذه الطريقة، فلن تنجرف في دوامات الأفكار التي تسبب لك القلق أو الغضب أو الحزن، حيث يضمن أداء المهمات بهدوء واسترخاء تسريع وتيرة إنجازها، أو استعادة تركيزك الذهني على ما يقوم به جسدك.

إقرأ أيضاً: كيف تؤسس لروتين صباحي راسخ

2. تقمَّص شخصيات أخرى:

تقمَّص شخصيات الآخرين في مخيلتك، كأن تضع نفسك في مكان شخص ينظف أسنانه الآن، أو يتنزه ويستمع إلى الأصوات من حوله.

عندما تذكِّر نفسك بهذا، ستساعد عقلك على أن يكف عن الشرود، وتعيد تركيزك على الشيء الذي بين يديك الآن ولا شيء سواه.

3. اقطع سلسلة أفكارك وأعد ربطها مع المكان واللحظة الحاليين:

يتعين عليك استخدام كلمة أو عبارة تَوَقُّف لكتم صوت الناقد الذاتي، وهذا من شأنه أن يعيدك إلى الحاضر أيضاً.

حالما تلاحظ أنَّ مخيلتك قد غرقت بأفكارٍ من الماضي أو المستقبل، فاصرخ: "كفى"، أو "لا، لن أنجرف في هذا الطريق مجدداً"، وعُد مباشرةً إلى الوقت الحاضر من خلال صبِّ جل تركيزك على ما حولك من مناظر وأصوات وروائح وغيرها، أو التركيز الكامل على الأنفاس التي تدخل وتخرج من جسدك.

عليك القيام بأحد هذه الطرائق المذكورة أعلاه لدقيقة أو دقيقتين فحسب، وستلاحظ الفارق فوراً.

 

المصدر




مقالات مرتبطة