3 طرق لتحفيز المشاركة في أماكن العمل

إذا رفض قادةُ الأعمال أن يكونوا في المرتبة الثانية من ناحية إرضاء المستهلكين، فسيكون من غير المقبول ألَّا تصبح شركاتهم إحدى أفضل الشركات للعمل فيها؛ إذ إنَّ الكفاح من أجل جعل شركتك من أحد أفضل أماكن العمل، يعني تحقيق معدَّلات عالية في الاحتفاظ بالموظفين، ورضى الموظفين والإنتاجية؛ ولا يمكن أن تصبح شركتك أحد أفضل أماكن العمل من خلال المديرين وحدهم؛ إذ يؤدي الموظفون دوراً رئيساً في وصول الشركات إلى هدفها، وتماماً مثل أي علاقة، يحتاج الطرفان إلى بذل الجهد والشعور بأنَّ جهودهما تضيف قيمة إلى الهدف النهائي.



لسوء الحظ، وَفقاً لتقرير توجهات تفاعل الموظفين في مسابقة أفضل 50 مكاناً للعمل من قِبل شركة "كوانتوم وورك بليس" (Quantum Workplace)، انخفض رضى الموظفين عن المديرين، وظلَّت مشاركة الموظفين راكدة خلال العامين الماضيين؛ ما يعني أنَّ الوقت قد حان للمديرين لبدء تقديم الحلول.

فيما يأتي 3 طرائق يمكن لشركتك من خلالها التركيز على الموظفين وجعلها أحد أفضل أماكن العمل:

1. توضيح علاقة عمل الموظفين بأهداف الشركة:

سيؤدي ضعف التواصل في جميع أنحاء المكتب إلى عدم تفاعل الموظفين، فبينما يأمل معظم الموظفين أن يؤثِّر عملهم في الهدف الأساسي، فإنَّهم قد لا يعرفون الأهمية العامَّة لدورهم للشركة وعملائها والهدف، وعندما يفهم فريقك أهمية دورهم، تزداد احتمالية أن يصبحوا متحمِّسين لأهدافهم ومُكرَّسين لتحقيقها.

سيؤدي توضيح أهمية منصب كل موظف إلى تعزيز الإنتاجية والاحتفاظ بالموظفين وتزكيتهم لمرشحي العمل في شركتك، فاجمع فريقك وراجع بيان مهمة الشركة بشكل دائم. ومع تغيُّر المناصب ونموها، من الهام إعادة تقييم كيفية ارتباط كل موظف وأهداف الشركة المتطورة بإعادة إحياء مهمة الشركة.

ومع وضع بيان المهمة في الحسبان، ابدأ اجتماعات توضيح المواصفات الوظيفية الشهرية، واطلب من موظفيك من كل قسم باستضافة اجتماع؛ إذ يمكنهم شرح ما تستلزمه وظيفتهم، وكيف أنَّ وظائف الآخرين ضرورية لنجاحهم، واجعل التفاني في المقدمة من خلال إظهار كيفية ترابط عملهم الجماعي لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

شاهد بالفيديو: 3 خطوات على المدراء اتباعها لتحفيز موظفيهم

2. توفير بيئة تشجع على العمل الجماعي وروح الفريق:

إنَّ زملاء العمل المتقاعسين الذين لا يستطيعون الانتظار حتى انتهاء الدوام لا يبدو منطقياً بالنسبة إلى الموظفين أنَّهم في أفضل أماكن العمل.

في الواقع، تُظهر الأبحاث أنَّ عدد الموظفين الذين يشعرون أنَّ زملاءهم في العمل يبذلون جهداً إضافياً لتحقيق نتائج رائعة قد ارتفع بنسبة 1.8% في العام الماضي، فالنجاح مُعدٍ، وكذلك التكاسل، فعندما يشعر موظفوك أنَّ زملاءهم يقومون بواجبهم، فسيكونون أكثر استعداداً لبذل قصارى جهدهم. ومع ذلك، إذا كان زملاء العمل لا يشعرون بأنَّهم فريق متماسك، فقد لا يجدي دافع اقتداء بعضهم ببعض.

ومن بين 1700 مهني شملهم الاستطلاع، يعتقد 54% أنَّ أصحاب الأداء المنخفض يساهمون في الافتقار إلى المبادرة والتحفيز في مكان العمل؛ حيث يؤدي الافتقار إلى الحافز إلى ثقافة عمل؛ إذ يشعر الموظفون أنَّ الأداء المتوسط ​​مقبول، فيجب على المديرين تشجيع وتسهيل الترابط الجماعي لكل من الموظفين في المكتب الفعلي والعاملين عن بُعد.

ولتعزيز الحافز والإنتاجية، جرِّب نظام تقدير الموظفين عبر الإنترنت لمساعدة زملاء العمل على تشجيع بعضهم بعضاً على مواصلة العمل لتحقيق النجاح، وحتى إذا أصبحت شركتك في قائمة أفضل أماكن العمل، فسيظلُّ الموظفون بحاجة إلى التخلُّص من توترهم، فامنح الجميع مكاناً مريحاً لمناقشة نجاحاتهم وإخفاقاتهم ومخاوفهم المشتركة، من خلال منصة تواصل عبر الإنترنت، وأنشئ غرف دردشة منفصلة لكل "فريق"، وبهذه الطريقة لن يقلق أحد بشأن ما سيفكِّر فيه المدير أو طلبات الدعم من أقرانه، وبالنسبة إلى أولئك الموجودين في مساحة مشتركة، قدِّم نصف ساعة يومياً غير محسوبة من استراحات الغداء، لزملاء العمل للذهاب في نزهة منعشة أو الدردشة في أثناء تناول فنجان من القهوة.

إقرأ أيضاً: 10 استراتيجيات لزيادة تفاعل الموظفين

3. التقدير والمراجعة والتكرار:

يتفق جميع أولئك الذين تمَّ تصنيفهم من بين أفضل أماكن العمل على أنَّ: إبقاء خطوط التواصل مفتوحة هو المفتاح للموظفين المنتجين والراضين. ولسوء الحظ، تُظهر التقارير أنَّ المديرين لا يحققون بشكل فعَّال مجال المشاركة الرئيس هذا.

في الواقع، أولئك الذين يشعرون بأنَّ مشرفهم يقدِّم تغذية راجعة بنَّاءة بشكل منتظم عن أدائهم الوظيفي قد انخفض بنسبة 2.3%، وانخفضت أيضاً الثقة في مديري المنظمات، وبسبب انخفاض التغذية الراجعة، شهدت فاعلية المدير أكبر انخفاض من بين 10 عناصر ثقافية في أحد الاستطلاعات، فماذا يعني هذا لشركتك؟

إذا لم يكن تقدير إنجازات الموظفين والمراجعات المتكررة جزءاً من ثقافة شركتك، فقد حان الوقت لإضافتها، فاجتماعات المراجعة الفردية المتكررة مع المديرين ومراجعات الأقران، يمكن أن تحافظ على التوقعات والأهداف من خلال التواصل الدائم؛ إذ إنَّ معرفة ما يحتاج إلى تحسين بشكل دائم وكيف يعمل بشكل جيد، يحافظ على شعور الموظفين بالدافع والإنتاجية والنجاح.

لن تصل شركتك إلى تصنيف أفضل أماكن العمل بين عشية وضحاها، لكنَّ قادة الأعمال الذين يستثمرون الوقت والمال في موظفيهم سيحققون ذلك بشكل أسرع. يحتاج فريقك إلى أكثر من مجرد راتب، فإذا لم تمنحهم الوقت والتغذية الراجعة والتفاني الذي يحتاجون إليه، فسوف يبحثون عنه في مكان آخر.

المصدر: 1




مقالات مرتبطة