3 طرق فعالة لتعزيز الثقة بالنفس

يرغب معظم الأفراد في اكتساب الثقة بالنفس التي تدفعهم إلى اكتشاف إمكاناتهم وتسخيرها، وشد انتباه الحاضرين، وفرض شخصيتهم واحترامهم وآرائهم أينما حلوا، وليس تحقيق الثقة بالنفس مجرد قرار لحظي؛ بل يحتاج اكتسابها إلى عملٍ مضنٍ؛ إذ تتولد الثقة بالنفس من داخل النفس الإنسانية، ويجب ألا يستمدها المرء من آراء الآخرين به.



يناقش المقال 3 طرائق فاعلة لاستمداد الثقة بالنفس من داخل الإنسان:

1. تذكُّر النجاحات السابقة الصغيرة التي تولد عواطف إيجابية:

تقتضي هذه الطريقة التفكير باللحظات التي شعرت فيها بمنتهى الثقة بالنفس والرضى مثل مساعدة مديرك في استعادة ملف غير محفوظ، أو عندما ضللت طريقك في الحياة واستطعت في نهاية المطاف تحديد غرضك الوجودي، أو عندما تفوقت في امتحانك.

أي هي الأوقات التي رغبت فيها بأخذ الصدارة بصرف النظر عن مدى بساطة الموقف، وإحداث تأثير في حياتك أو حياة الآخرين حولك، ويجب أن يعمل الإنسان بجد لتعزيز ثقته بنفسه؛ إذ يستمدها من التجارب التي يخوضها والأعمال التي يقوم بها، والأحداث التي تمر في حياته، وروتينه اليومي.

بناءً عليه، يُنصَح بتخصيص بعض الوقت يومياً لتذكر الأوقات التي حققت فيها نجاحات بسيطة أو بارزة على حدٍّ سواء، حتى تستمد ثقتك بنفسك وبعض الطاقة الإيجابية من داخلك، وتستعين بها عند مواجهة الأزمات الطارئة في الحياة.

شاهد بالفيديو: 8 طرق ذهبية لاكتساب الثقة بالنفس

2. التخلص من السلبية في طريقة تفكيرك ونمط حياتك:

يتعرَّض الإنسان في حياته لمصادر سلبية عدة، فقد يكون محيطه سلبياً خلال نشأته في مرحلة الطفولة، أو يتعرض للإساءة اللفظية في إحدى تجاربه وتتزعزع مشاعر القيمة الذاتية لديه نتيجة ذلك، أو يواجه أحداثاً عصيبة خارجة عن إرادته ويعجز عن التخلص من تبعاتها المؤذية، وغيرها من الأمثلة.

تؤثر رواسب هذه التجارب المؤذية سلباً في حياتنا اليومية، ولا سيما في المواقف والتحديات التي تتطلب تسخير ثقتنا بأنفسنا وقدراتنا، ولا بأس بالرجوع لتجارب الماضي المؤذية لنتعلم منها دون أن نسمح لها بالاستحواذ على تفكيرنا؛ إذ يشكل الاعتراف بتجارب الماضي الخطوة الأولى من عملية التخلص من تبعاتها المؤذية.

تستطيع أن تخصص بعض الوقت لتطهير ذاتك الداخلية، عبر استرجاع التجارب المؤذية، والتعلم منها، ثم تجاوزها والمضي قدماً في الحياة، ويجب أن تتخلص منها كلياً بعد ذلك، وتعمل جاهداً على نسيانها، وتطلب مساعدة المتخصصين عندما تعجز عن تجاوزها وحدك.

إقرأ أيضاً: المشاعر السلبية وتأثيرها على حياتنا وطرق التخلص منها

3. تجسيد شعور الثقة بالنفس وتصوره:

ينصح المؤلف "جاك كانفيلد" (Jack Canfield) باستخدام التصور لتسريع وتيرة عملية تحقيق الأهداف أو الأحلام، ويفيد بأنَّ التصور ينشِّط الملكات الإبداعية في العقل الباطن، ويبرمج العقل على زيادة الوعي بالبيئة المحيطة.

لم يُصنَّف التصور تمريناً رسمياً حتى مراحل متأخرة، عندما استخدمه بعض الأفراد بصورة لا واعية في مواجهة الأزمات أو بدافع البقاء على قيد الحياة، عبر التعلم من تجارب الأفراد الناجحين، واكتساب مزيد من الخبرة، والإيمان بإمكانية تحقيق النجاح عند العمل بجد على الأهداف.

يجب أن تستخدم التصور لتبرز ثقتك بنفسك، وتتخيل مستقبلك في غضون خمس سنوات، فقد تكون إنساناً ثرياً ومثقفاً يتحدث ويمشي بمنتهى الثقة، أو تكون قائد فريق يفرض احترامه على باقي الأعضاء، أو قد تصبح ناشطاً وقائداً في مجتمعك وتتمسك بقناعاتك بشجاعة وتحقق النجاح في شتى الظروف.

تستطيع أن تستخدم تقنية التصور وتتخيل أنَّك تتبوأ منزلة هؤلاء الأشخاص الناجحين الذين تعدهم مثالاً يحتذى به، وتوجد ممارسات ترتبط بأسلوب التصور يستخدمها الأفراد لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم بسرعة أكبر، كالتأمل يومياً لتخيل الأهداف المنشودة، أو إعداد لوحة رؤية تحتوي على صور تجسد مفهوم الثقة بالنفس بالنسبة إلى كل شخص، أو كتابة وصف شامل عن الغاية المنشودة في دفتر اليوميات للاطلاع عليها من حين إلى آخر.

إقرأ أيضاً: كيف تؤمِن بنفسك وتعزِّز ثقتك بنفسك؟

في الختام:

يقتضي تعزيز الثقة بالنفس استرجاع مشاعر النصر والتفوق التي اختبرتها خلال تجارب حياتك، واستخدامها في مواجهة التحديات الجديدة، إنَّها تتعلق بفرض حضورك وشخصيتك وإحداث أثر في مكان عملك ومنزلك ومجتمعك، ويجب أن تتخذ قراراً حاسماً بالعمل على تعزيز ثقتك بنفسك وتستعين بالأساليب الواردة في المقال لتيسير العملية.




مقالات مرتبطة