3 خرافات محبطة حول تحديد الأهداف

لقد كُتِبت الكثير من المقالات عن تحديد الأهداف؛ فإن أنت وضعت عبارة "تحديد الأهداف" في خانة البحث في "غوغل" (Google)، حصلتَ على ملايين النتائج؛ وفي المقابل، إذا كنت تبحث عن كلمة "كسل"، فستحصل على نتائج أقل بكثير.



الخرافة الأولى "الهدف هو الغاية":

يمكنك أن تعرف مع وجود عبارات مثل: "ما هو هدفك النهائي؟" ما هو السبب الرئيس وراء تعليقات الناس؛ ومع ذلك فإنَّ الأهداف ليست الوجهة.

عندما لا يحقق الناس هدفهم في بعض الأحيان، يصابون بالإحباط لأنَّ الأمور لم تسر كما أرادوا لها أن تكون، فيستسلمون ببساطة، ويعتقدون أنَّهم لا يملكون كل ما يتطلبه الأمر؛ في حين أنَّ كان كل ما يحتاجون إليه هو عملية إعادة تقييم.

لنفترض أنَّك تنطلق في رحلة مع صديق، وعيَّنت العنوان الموجود في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وهدفك هو الوصول إلى تلك الوجهة. قد تصادف على الطريق حادثاً، أو قد يكون هناك تغيير في الطقس وتضطر إلى إعادة توجيه مسارك للوصول إلى وجهتك؛ وقد يعني هذا في عالم الأعمال أنَّك تنفق المزيد، أو أنَّ الناس لا يردون على مكالماتك، أو أنَّ العقد لا يُنفَّذ دوماً.

هذه كلها مجرد التفافات وعقبات في الطريق إلى هدفك؛ إذ إنَّ الأهداف ليست ثابتة ونهائية، بل المقصود منها إرشادك في اتجاه عام؛ ففي بعض الأحيان، قد لا تحقق هدفك، وهذا أمر مقبول؛ فالأمر الهام هو أنَّك تحرز تقدماً.

إقرأ أيضاً: 8 أخطاء شائعة في تحديد الأهداف

الخرافة الثانية "تتحقق الأهداف بمجرد تدوينها":

تُعطِّل هذه الخرافة الناس أكثر من أي شيء آخر، وإذا لم تكن تعرف على وجه التحديد المنصب الذي تريده، أو المكان الذي تريد أن تعيش فيه، أو كم المال الذي ينبغي عليك أن تدخره؛ قد تؤجل تحديد الهدف لأنَّك لست مستعداً لكتابته.

إنَّه لمن المعروف من خلال الأبحاث أنَّك تكون أكثر ميلاً إلى تحقيق هدفك إذا دوَّنته، والجيد في الأمر أنَّه لم يسبق لأحد أن قال أنَّه لا يجوز لك أن تراجع هدفك بعد كتابته؛ لذا عليك اعتبار أي مستند يحدد الأهداف مسودة عمل، والبدء فحسب.

إذا كنت تواجه صعوبةً حقَّاً في تحديد الأهداف، فما عليك إلَّا الرجوع إلى الخلف وطرح السؤال الآتي: ما الفرق الذي يمكنني أن أحدثه اليوم في عملي أو في حياتي؟

أهم الموارد التي يمتلكها أي شخص هي الوقت والطاقة والذكاء؛ لذا يجب عليك أن تستخدم وقتك وطاقتك وذكاءك للحصول على أفضل نتيجة.

الخرافة الثالثة "يجب أن تنتظر حتى تتمكن من تطبيق إطار عمل معين بصورة مثالية":

عندما تذهب إلى الندوات أو تقرأ كتباً عن تحديد الهدف، يخبرونك عن اتباع صيغة دقيقة؛ ولكن عندما تتبع الصيغة الدقيقة، لا تعمل مثلما روَّجوها لك؛ هذا لأنَّك شخص مختلف، وفي مكان مختلف في العالم، وتمتلك مجموعة خاصة من الظروف والمتغيرات؛ فعلى سبيل المثال: قد تعيش في مدينة ما، في حين يعيش الشخص الذي أخبرك بتنفيذ الخطة في مدينة أخرى؛ أي في مجتمع مختلف واقتصاد مختلف وبيئة مختلفة.

شاهد بالفديو: كيف تخطط لمستقبلك بنجاح؟

الحل: ادرس أفضل ما في الخطة، وبينما تدرس الخطوات التي اتبعوها لإحراز النجاح، اسأل نفسك:

  • ما هو الأكثر منطقية بالنسبة إلي؟
  • ماذا يمكنني أن أفعل؟
  • أين قد أحتاج إلى اتخاذ وجهة جديدة؟
  • كيف يمكنني جعل هذا أكثر انسجاماً مع ما أحاول القيام به؟

حدد وجهتك، وتعلَّم من أفضل ما في العالم، ثم اختر مدى سرعتك ومدى اتباع نصائح الآخرين؛ وستكون على طريقك لتحقيق النجاح في وقت قصير.

الآن، وبعد أن كشفنا زيف الخرافات هذه، إليك كيف يمكنك البدء بتحديد أهدافك لعامٍ جديد:

ابدأ بالمحاور الثمانية الأساسية في حياتك:

  • الروحي.
  • الصحي والترفيهي.
  • الأسري.
  • المالي.
  • الوظيفي.
  • التعليمي.
  • العاطفي.
  • الاجتماعي.

وانظر بعد ذلك إلى السنوات الخمس والعشرين القادمة، وقسّمها إلى فترات إضافية مدتها خمس سنوات، وقرر ضمن هذه الفترات التي تبلغ مدة كل منها خمس سنوات ماذا قد أفعل في غضون 12 إلى 18 شهراً للوصول إلى هدفي؟

إقرأ أيضاً: كيف تحدد أهدافك في الحياة؟

يوجد داخل كل من هذه الأهداف من ثلاثة إلى خمسة سلوكات أو عادات محددة يجب عليك اتباعها للمضي قدماً، فعلى سبيل المثال: على صعيد الصحة، إذا كنت تريد أن تفقد 15 كيلوغرام، فهل تشرب الكمية المناسبة من الماء؟ هل تمتنع عن الطعام المقلي؟ هل تذهب في نزهة يومية؟

وأخيراً، كافئ نفسك شهرياً، ثم استعد لنظامك؛ حيث ستساعدك المكافآت على منحك الطاقة للاستمرار في العمل على الأمد الطويل، وما عليك سوى التأكد من عودتك إليه بعد الانتهاء من الاحتفال.

لن يحدث تحديد الأهداف أبداً حتى تكون مقتنعاً بأنَّ هذا هو ما تريده حقاً؛ فإذا كنت لا تريد ذلك، فلن تتمكن من تحقيقه.

المصدر




مقالات مرتبطة