21 طريقة لترفيه الأطفال وتعليمهم بدون تكنولوجيا
تُعدُّ التكنولوجيا الآن جزءاً أساسياً من حياة الأطفال، حيث يجعل كلٌّ من التلفاز وألعاب الكمبيوتر والإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة حياتنا في نشاطٍ مستمر، فالأجهزة الرقمية موجودة في كل مكان وهي جزء لا يتجزأ من الأنشطة الاجتماعية والتعليم ووقت التسلية.
ومع ذلك، من الهام أن يُحِسَّ هذا الجيل من الأطفال بتنوع الحياة، ولتعزيز هذا الأمر نقدم لك في هذا المقال 21 فكرة عملية لترفيه وتعليم الأطفال دون استخدام التكنولوجيا.
1. الطائرات الورقية:
في البداية، ثمَّة تلك العملية الأسطورية التي نتبعها لجعل قصاصات الورق تطير؛ يمكن أن تبدأ جلسات صناعة الطائرات الورقية بتصميمات بسيطة على شكل سهام، ومن ثم تشجع أطفالك على تطوير مهاراتهم في التصميم؛ اطوِ الأطراف بشكل يحقق التوازن والزخم، ثم ثبِّت أطراف الأجنحة لإضافة قوة الرفع وتغيير الاتجاه وتجربة تصميمات الطائرات المختلفة.
على الرغم من أنَّ صناعة الطائرات الورقية توفر قدراً كبيراً من المرح، إلا أنَّها تعرض أيضاً مبادئ الديناميكا الهوائية وتُطوِّر مهارات التصميم والحرف اليدوية.
2. التجربة العلمية الأولى "الخبز المتعفن":
يمكن أن تكون التجارب العلمية البسيطة ممتعة ومفيدة؛ في هذه التجربة، ستحتاج إلى شرائح خبز وأكياس قابلة للإغلاق وأماكن ذات ظروف مناخية مختلفة يمكنك ترك الخبز فيها، وعدسة مكبرة، كما تتطلب هذه التجربة أيضاً حوالي عشرة أيام لإجراء التحقيق المناسب.
في المرحلة الأولى؛ اجعل الأطفال يضعون شريحة واحدة من الخبز في أكياس الشطائر، ثم يغلقونها ويجدون أماكن لتخزينها بعيداً عن متناول اليد، ويجب أن توفر هذه الأماكن مجموعة متنوعة من الظروف: دافئة وباردة، مضيئة ومظلمة، جافة ورطبة، داخلية وخارجية؛ كما يجب على الأطفال التحقق من حالة عينات الخبز الخاصة بهم بمجرد إخراجها وفقاً لفترات منتظمة على مدار عشرة أيام، ودراستها بالعدسة المكبرة، مع ملاحظة وجود العفن والظروف المختلفة التي تشجع على نموه ويجب أن تظل الأكياس مغلقة.
يمكن أن تقود النتائج التي توصلوا إليها أساساً إلى مناقشات متعلقة بنمو العفن، وما هي الميكروبات؟ وما هي أفضل الظروف لنمو العفن؟ ولماذا نقوم بتبريد الطعام؟ والمسائل الأخرى ذات الصلة؛ وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الأشخاص لديهم حساسية من العفن، لذا دع أطفالك يرتدون قفازات وأقنعة واقية عند دراسة العينات، ولا تسمح لهم أبداً بأن يكونوا على اتصال مباشر بالعفن، وتخلص من العينات في نهاية البحث.
3. كتابة القصص:
هذه واحدة من أبسط الطرائق للترفيه عن الأطفال بعيداً عن التكنولوجيا، فهي عملية بسيطة تعزز الإبداع والإلهام، ومن الأنشطة الحيوية للشباب التي تطور العقول.
4. تأدية عروض مسرحية:
يُعدُّ تقديم مسرحية مرتجلة طريقة رائعة للترفيه عن الأطفال، حيث يمكنك استخدام الألعاب المفضلة لإنشاء الشخصيات، ومشاركة الحيوانات الأليفة العائلية كدعم إضافي.
تأكد عموماً من قضاء وقت ممتع مع أطفالك؛ حيث يمكن أن تكون المسرحية حواراً بسيطاً أو عملاً مفصلاً من شأنه أن يشجع على مزيد من الإبداع، مثل كتابة السيناريو، وبناء المشاهد، وتصميم الأزياء، والغناء والرقص.
5. رسم الخرائط:
يُعدُّ رسم الخرائط طريقة ممتعة للغاية تساعد في تنمية وعي الطفل بالأماكن من حوله، حيث يمكن أن يبدأ برسم مخططات لغرف النوم أو المنزل، وتحديد أطوال الجدران ومواضع الأشياء بالنسبة لبعضها بعضاً، ويمكن أن تتضمن الخرائط ذات المقياس الأكبر الطرق إلى المدرسة، وأين يعيش الأصدقاء، والمدن والأرياف؛ كما ستكون خريطة العالم مفيدة أيضاً، مما يسمح للطفل بفهم مقياس الأرض.
6. صباغة الملابس:
للقيام بهذا النشاط، ستحتاج إلى صباغ للملابس، وقمصان قطنية مغسولة ومجففة، وقفازات مطاطية، ووعاء غسيل كبير، وشرائط أو خيوط مطاطية؛ استخدم الأربطة المطاطية أو الخيط لطي قطعة الملابس وعقدها وربطها، بحيث تحدد طريقة ربطها بالأجزاء التي ستتعرض للصباغ والألوان، بعد ذلك ارتدِ القفازات المطاطية واخلط الصبغة بالماء وفقاً لتعليمات الشركة المصنعة للصبغة، واغمر قطعة الملابس للمدة الزمنية الموصى بها؛ وبعد ذلك أخرِج القطعة واتركها تجف لمدة 24 ساعة ثم اغسلها، وبمجرد الانتهاء من هذه العملية، سيكون لديك قطعة ملابس مفعمة بالحيوية.
7. التجربة العلمية الثانية "تصميم ساعة شمسية":
هذا نشاط خارجي يتطلب الاستفادة من ضوء الشمس ووجود ساعة وبوصلة وعصا؛ اغرس العصا في الأرض باتجاه الشمال على البوصلة، ثم استخدم الساعة لتحديد مكان ظل العصا عند مرور كل ساعة، وبعدها يمكنك استخدام هذه العلامات لمعرفة الوقت في أي يوم بحيث يتواجد ضوء كافٍ لتَشَكُّل الظل.
يذكِّر هذا النشاط الأطفال بأنَّ أسلافنا القدماء لم يعرفوا الساعات الرقمية.
8. التجربة العلمية الثالثة "تصميم مقياس للمطر":
هذه تقنية للأرصاد الجوية تقيس هطول الأمطار، فإذا كان الجميع محجوز في المنزل في يوم ممطر، فإليك سبب لابتكار هذا المقياس؛ كل ما تحتاجه هو أنبوب كبير ذو قاع مسطح ومسطرة والقليل من المطر؛ اترك الأنبوب في المطر في أثناء هطول الأمطار لساعات أو لأيام أو أسابيع؛ ثم استخدم المسطرة لقياس عمق المياه المجمعة في الأنبوب، ليكون لديك سجل دقيق لمقدار هطول الأمطار خلال فترة زمنية محددة.
هذه الطريقة مفيدة للأطفال ليفهموا تقلبات الطقس العشوائية.
9. التجربة العلمية الرابعة "بذور النباتات":
هذه الطريقة مثالية لتعريف الأطفال بطريقة نمو النباتات؛ حيث ستحتاج إلى بذور طازجة مثل بذور عباد الشمس أو حب الرشاد أو اليقطين، وبعد ذلك، ابحث عن تربة جيدة أو سماد عضوي وبعض أصص النباتات، كما سيكون الماء وضوء الشمس والحرارة مفيدين لهذه التجربة.
ضع التربة في الأصص، وازرع البذور في التربة، ثم ضع الأصص على حافة نافذة دافئة بحيث تتلقى الكثير من ضوء الشمس، ولا تنسَ أن تحافظ على رطوبة التربة بسقايتها يومياً.
يمكن للأطفال الاحتفاظ بسجلٍّ لطريقة إنبات البذور ونمو النباتات، وتطوير فهمهم لعلم الأحياء والزراعة.
10. رمي الكرات:
يعد هذا النشاط ممتعاً وصحياً يمكن أن يساعد في تحسين التركيز والتنسيق بين اليد والعين وصحة الدماغ عموماً، كما تعد العناصر الإبداعية والرياضية للمهارة مفيدة جداً للصغار والكبار على حد سواء.
11. الرسم:
هذه الطريقة رخيصة ومثمرة لتعزيز الإبداع، سواء من استخدام الألوان المائية إلى دهانات الأكريليك، فكل ما تحتاجه هو ورقة والقليل من الموهبة الفنية.
12. الرسم بالطباشير:
يجب أن يتمتع كل طفل بالإبداع الفني المرتبط بالرسم بالطباشير الملونة على الأرصفة، وإذا كان هذا الأمر غير مرغوب فيه في مجتمعك، يمكنك الحصول على لوحات خاصة للطباشير؛ فتعبير الصغار عن إبداعهم لا يقدر بثمن.
13. التجربة العلمية الخامسة "تجربة الكهرباء الساكنة":
هذا النشاط ممتع للغاية، كما أنَّه يُظهر للأطفال بعض الأفكار حول طريقة عمل الفيزياء؛ وكل ما تحتاجه هو: بالونان وسترة أو كنزة صوفية وعلبة من الألومنيوم وبعض من شعر الرأس؛ وبمجرد حصولك عليهم، افرك البالونين على كنزة صوفية ثم حاول جمعهم معاً.
ستلاحظ بأنَّهما سيتنافران؛ بعد ذلك، افرك بالوناً على شعرك وارفعه ببطء بعيداً عن رأسك، وستلاحظ بأنَّ شعرك سيقف، بعد ذلك افرك البالون على شعرك مرة أخرى وضع علبة الألمنيوم جانبيَّاً على طاولة، وقرب البالون منها، وستلاحظ أنَّها ستنجذب إلى البالون.
يمكن للأطفال تجربة هذا النشاط ويمكنك شرح ما يحدث: إنَّ فرك البالونات يُنتِج كهرباءً ساكنة، فعند فرك البالون على الشعر أو الصوف يصبح سالب الشحنة لأنَّه يأخذ بعض الجزيئات السالبة (تسمى الإلكترونات) من الشعر أو الصوف، تاركاً الشعر أو الصوف بشحنة موجبة؛ في حين ينجذب الشعر الموجب الشحنة أو علبة الألمنيوم إلى البالون سالب الشحنة، ولا ينجذب البالونان السالبان إلى بعضهما بعضاً ويتنافران عن بعضهما.
14. رسم شجرة العائلة:
يمكن للأطفال تعلم الكثير عن تاريخهم من خلال تصميم شجرة العائلة، حيث سيتمكنون من معرفة الأقارب البعيدين، ومدى معرفة أفراد الأسرة الآخرين بماضي العائلة، والعثور على روابط مثيرة للاهتمام وبعض القصص الشخصية.
غالباً ما تكون العلاقات العائلية معقدة للغاية، لكن قاوم الرغبة في الاتصال بالإنترنت للبحث عن شجرة العائلة، وبدلاً من ذلك، تحدث إلى أفراد الأسرة واسألهم عن ذكرياتهم عن الأقارب، وسرعان ما ستتشكل شجرة العائلة.
15. التجربة العلمية السادسة "تصميم بركان داخل المنزل":
يُعد تصميم بركان داخل المنزل أمراً ممتعاً، ولكنَّه من المحتمل أن يسبب الكثير من الفوضى، لذلك عليك أن تكون مستعداً لذلك.
لتصميم البركان أنت بحاجة إلى وعاء كبير، وزجاجة مشروبات غازية فارغة سعة 500 مل، وطبق طهي كبير، وماء دافئ، وسائل غسيل (صابون الأطباق)، وملوِّن طعام أحمر، وبيكربونات الصودا والخل، وزيت الطهي و850 جراماً من الدقيق العادي و320 جرام من الملح.
ضع الدقيق والملح في الوعاء مع 480 مل من الماء وأربع ملاعق كبيرة من زيت الطهي، واجعل أطفالك يستخدمون أيديهم لخلط المزيج حتى يتحول إلى عجينة ناعمة، ثم ضع زجاجة المشروبات الفارغة في وسط طبق الطهي، ثم ابدأ في صب العجينة حول الزجاجة لتشكيل المخروط البركاني؛ بحيث يصبح الجزء العلوي من الزجاجة هو فُوَّهة البركان، وعند اكتمال جبل البركان المخروطي الشكل، يمكنك فك غطاء الزجاجة والبدء في إضافة مكونات الحمم البركانية، ثم صب الماء الدافئ حتى تمتلئ الزجاجة بنحو ثلاثة أرباعها، وأضف ست قطرات من سائل الغسيل، والقليل من ملون الطعام الأحمر، وأخيراً، أضف ملعقتين كبيرتين من بيكربونات الصودا، وارجع للوراء وراقب اندلاع البركان.
16. الخروج في الهواء الطلق:
تضمنت العديد من هذه الأنشطة التواجد في الهواء الطلق، ولكنَّ هذا الاقتراح الخالي من التكنولوجيا هو اصطحاب الأطفال إلى الأماكن الخارجية الرائعة؛ فهناك احتمالات غير محدودة للأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها بهذه الطريقة، حيث يمكنك التوجه إلى المتنزهات المحلية كالحدائق، والبحث عن الحيوانات البرية، أو دراسة حالة الطقس أو تخمين أشكال السحب، أو استكشاف المناظر الطبيعية بالتفصيل.
تحتوي معظم المدن على متنزهات، ابحث عنها واستمتع بالعزلة النسبية.
17. البحث عن أصدقاء مراسلة:
إنَّ كتابة الرسائل البريدية أمر منسي منذ فترة طويلة وهو هام جداً للنمو، حتى لو كانت الرسائل مُوجَّهَةً إلى العائلة فقط؛ لذا اكتب خطاباً بريدياً واصطحب أطفالك لإرساله عبر أقرب صندوق بريد، والأفضل من ذلك هو الحصول على رسائل بريدية من الخارج؛ حيث يمكن أن يكون التواصل مع الثقافات المختلفة مصدر إلهام لأي طفل.
18. الأعمال الخيرية:
أخرج أفضل ما في أطفالك من خلال تنظيم الفعاليات والمبادرات الخيرية؛ ابحث عن القضايا التي طواها النسيان مدَّةً طويلة، وشارك في دعمها، فمثل هذا النشاط يعزز الأخلاق الحسنة، على سبيل المثال، عند اقتراب فصل الربيع، يمكنك القيام بشيء ممتع لجمع الأموال، مثل فتح كشك لبيع الليمونادة.
19. اللعب بالألعاب الكلاسيكية:
لا تزال هذه الألعاب مثل "مونوبولي" (Monopoly) و"تريفيال برسيوت" (Trivial Pursuit) ممتعة للغاية للعب وتعزيز التفكير الذكي، وهناك الكثير من الألعاب الممتعة، فمثلاً ستجعل "تويستر" (Twister) الجميع في حالة نوبة ضحك، إنَّ هذه الألعاب مفيدة في تعزيز التفاعل الاجتماعي والتواصل، لذا انفض الغبار عن هذه الألعاب وابدأ اللعب.
20. صنع دمى من الجوارب:
يمكن أن يكون عنصر بسيط مثل الجورب مصدراً كبيراً للمتعة بالنسبة إلى طفلٍ يمتلك مخيِّلةً مليئةً بالنشاط؛ حيث يمكن صنعها بسهولة عن طريق إضافة أزرار للعيون وبعض قطع الصوف لتشكيل الشعر، وستصبح على الفور كائنات ذات عواطف بين يدي الأطفال، كما يمكنهم تكوين عدد من الشخصيات لتشكيل مسرحية (والتي ستكون مفيدة للنقطة 4).
21. دروس الموسيقى:
تحقق فيما إذا كنت تملك أحدث الإصدارات لموسيقى موزارت (Mozart) من خلال تنظيم دروس موسيقية منتظمة؛ ونظراً لأنَّ الكثير من الموسيقى الحديثة تركز على الأصوات الإلكترونية، فإنَّ العودة إلى أصول الموسيقى يمكن أن يُلهم الأطفال ويذكرهم بالثقافات المختلفة والتاريخ البشري؛ حيث يُعتَقد أنَّ للموسيقى الكلاسيكية تأثيرات إيجابية للغاية على نمو الأطفال؛ لا سيما مؤلفات و"ولفغانغ أماديوس موزارت" (Wolfgang Amadeus Mozart)، فقد كان تأثير موزارت بمثابة هوس لمدة 20 عاماً، حيث أظهرت دراسات من عام 1993 تحسن قدرات التفكير لدى الشباب بعد الاستماع إلى موسيقى موزارت.