15 طريقة للعيش بطريقة هادفة بدلاً من حياة بلا هدف

قال المؤلف الأمريكي "جاك لندن" (Jack London) ذات مرة: "أفضل ما يفعله المرء أن يعيش من أجل هدف، لا أن يعيش كيفما اتفق"، كثيراً ما تقودنا الظروف في حياتنا ونعيش بتلقائية، ونمشي مع التيار، ونمضي جميع أيامنا بنفس الرتابة، ويبدو كل شيء طبيعياً ومريحاً باستثناء رغبة التغيير الكامنة داخلنا.



نقدِّم فيما يأتي 15 طريقة بسيطة لمن ينشد التغيير، وتحقيق المزيد في حياته:

1. تقدير النعم والأشخاص الطيبين في حياتك:

أحياناً لا نلاحظ الأشياء الطيبة التي يفعلها الآخرون من أجلنا حتى يتوقفوا عن فعلها، فإيَّاك أن تنهج هذا السلوك؛ إذ ينبغي أن تكون شاكراً للنعم في حياتك، والأشخاص الذين يحبونك ويهتمون بك؛ إذ إنَّك لن تدرك الود الذي تكنُّه لهم حتى يرحلوا عنك؛ لذا عليك أن تقدِّر المقرَّبين منك حتى تحصل على مزيد من الصحبة الصالحة بسرعة، ويجب أن تقدِّر الحياة أيضاً حتى تعيش حياة طيبة عامرة بالخيرات.

2. تجاهُل سلبية الآخرين:

لا بدَّ أن تفقد توازنك وتغرق بالسلبية عندما تسمح للآخرين بأن يأخذوا منك أكثر من الذي يقدِّمونه لك، فعليك أن تتجاهل التعليقات الهدَّامة المؤذية؛ إذ لا يحق لكائن من كان أن ينتقدك، فمن يسمع عن تجاربك ليس بالضرورة أن يشعر بالمعاناة التي خضتها، فليس بوسعك التحكُّم في آراء الآخرين، لكن يمكنك منعهم عن الإفصاح عنها، فأنت وحدك قادر على منع كلامهم المؤذي من النيل من قلبك وعقلك.

شاهد بالفيديو: المبادئ 12 لتحقيق أهداف النجاح

3. مسامحة مَن أذاك:

سامح الآخرين دون أن تثق بهم مجدداً؛ إذ ليس لديك الوقت الكافي لكراهية من ألحق بك الأذى؛ لأنَّك مشغول بمبادلة مشاعر الحب التي يكنُّها لك أحبتك بالمثل، فليس ثمَّة أشجع ممَّن يبادر في الاعتذار، ولا أقوى ممَّن يبادر في الغفران، ولا أسعد ممَّن يبادر في المضي في حياته، فعليك أن تكون شجاعاً، وقوياً، وسعيداً، وحراً.

4. التمسُّك بشخصيتك الحقيقية:

إيَّاك أن تغيِّر سِماتك الشخصية التي تجعلك مختلفاً عن الآخرين؛ لأنَّ التفرُّد لا يُقدَّر بثمن، فعليك أن تتحلَّى بالشجاعة الكافية لتتمسَّك بشخصيتك الحقيقية المتفرِّدة في الوقت الذي يتشابه فيه الجميع، وإيَّاك أن تكترث لمن يهزأ من اختلافك، فإنَّ تشابه الأفراد إلى حدِّ التطابق مدعاة للسخرية؛ إذ يلزم الكثير من الشجاعة للتمسُّك بقناعاتك وشخصيتك، وهو أمر يستحق العناء.

5. الاستماع إلى صوتك الداخلي:

تتطلَّب الحياة الهادفة التحلِّي بالشجاعة؛ إذ لا يمكننا تحقيق التقدُّم بالعيش الرتيب؛ لذا عليك أن تستمع إلى صوتك الداخلي بدلاً من الاهتمام بآراء الآخرين المختلفة، وأن تثق بحدسك، وتفعل الأمور الصائبة بالنسبة إليك، فهذه تجربتك وحياتك الخاصة بك وحدك، قد يشاركك بعض الأشخاص مراحل معيَّنة من حياتك، لكنَّك المسؤول الوحيد عنها، فيجب أن تحرص على تقدير كل يوم في حياتك؛ إذ تمنحك أوقات السراء البهجة، وأوقات الضراء مزيداً من الخبرة الحياتية.

6. قبول التغيير والاستمتاع بمجريات الحياة:

إنَّ التخلي عن العادات المألوفة، وتبنِّي أخرى جديدة مختلفة عنك، يشكِّل العائق الأكبر في سبيل تحقيق التنمية الشخصية؛ إذ يتعيَّن عليك أحياناً أن تكفَّ عن القلق، والتساؤل، والشكَّ، وتؤمن بأنَّك ستنجح، وتتصالح مع الفوضى في حياتك، وتركِّز وعيك على الزمن الحاضر، وتستمتع بمجريات الحياة، قد لا تظفر في النهاية بالأهداف التي خطَّطت لها، لكنَّك ستصل تماماً إلى حيث يجب أن تكون.

7. اختيار علاقاتك بحكمة:

لا تقوم العلاقات القويمة على مجرد تشارك الأوقات الطيبة وحسب؛ بل إنَّها تتحدَّد بالقدرة على تجاوز المشكلات معاً، والحفاظ على مشاعر المحبة في أثناء ذلك؛ إذ تقتضي المحبة الحقَّة إظهار المشاعر عبر الأفعال وليس الأقوال، فيجب اختيار العلاقات بحكمة، وعدم استعجال الحب؛ بل الانتظار حتى تعثر على الحب الحقيقي، وإيَّاك أن تسمح للوحدة بحملك على استرجاع علاقة سقيمة لا تناسبك، كما عليك أن تخوض تجربة عاطفية عندما تكون مستعداً، وليس بسبب مشاعر الوحدة، فالعلاقات الطيبة تستحق عناء الانتظار.

8. تمييز الأشخاص الذين يحبونك بصدق:

أكثر من يظلون محفورين في الذاكرة هم أولئك الذين أحبوك حينما لم يكن فيك الكثير من الخصال التي تجذب الناس إليك؛ لذا اهتم بالمكانة التي يتبوَّؤها هؤلاء الأشخاص في حياتك، وبادلهم الحب في شتَّى ظروفهم.

9. محبة نفسك أيضاً:

إذا كنت قادراً على محبة الأطفال على الرَّغم من الفوضى التي يحدثونها، ومحبة أمك رغم ميلها للانتقاد، ووالدك رغم اعتداده بآرائه، وشقيقك رغم تأخره الدائم، وصديقك الذي ينسى إعادة الأغراض التي استعارها منك، فعندئذٍ أنت تستطيع أن تحبَّ الناس رغم عيوبهم، ومن ثمَّ لا بدَّ أن تحبَّ نفسك أيضاً.

10. القيام بالأعمال التي تضمن لك مستقبلاً واعداً:

تؤثِّر الأعمال التي تفعلها يومياً في مسار حياتك، واليوم الذي يمرُّ لا يُستعاد؛ لذلك عليك أن تفعل ما يلزم لبناء مستقبلك وتحقيق أقصى فائدة ممكنة من كل يوم ولا تهدره سدىً.

11. الشعور بالامتنان لنجاتك من كثير من الابتلاءات:

ثمَّة طريقتان لبلوغ الثراء: تقتضي الأولى أن تمتلك كلَّ ما تريد، أمَّا الثانية أن تكون راضياً بقسمتك ونصيبك من الحياة، فعليك أن تقبل وتقدِّر النعم الموجودة في حياتك الآن حتى تعيش بسعادة طوال الوقت؛ إذ تتولَّد السعادة عندما نتوقف عن الشكوى بشأن المشكلات التي نواجهها، ونشكر الله على حفظه لنا من كثير من الابتلاءات، وقد يتعيَّن عليك أحياناً أن تبذل جهدك لتجاوز الأيام العصيبة، وتحظى بعدها بأفضل مراحل حياتك.

12. تخصيص وقت كافٍ للمرح:

يتعيَّن عليك أحياناً أن توقف نشاطاتك، وتتأمَّل حياتك، وتقيِّم أسلوب إدارتك لها، إيَّاك أن تعيش حياة مليئة بالعمل، أو تشغل بالك بالهموم والقلق طوال الوقت، أو تسمح للغضب والصدمات القديمة بالسيطرة على مشاعرك؛ وذلك لكي تفسح المجال أمام مزيد من المرح، والدهشة، والبهجة في حياتك.

13. الاستمتاع بالمباهج الصغيرة في الحياة:

تكمن متعة الحياة الحقيقية في التفاصيل التي لا تُشترى بالمال؛ إذ ثمَّة بهجة وروعة في اللحظات البسيطة، كمشاهدة غروب الشمس عبر الأفق، أو قضاء بعض الوقت مع أحد أفراد العائلة، وستدرك يوماً ما في المستقبل أنَّ هذه التفاصيل الصغيرة أضافت معنى وبهجة إلى حياتك.

إقرأ أيضاً: 8 طرق بسيطة للاستمتاع في الحياة

14. قبول حقيقة أنَّ الماضي انقضى والحياة تستمر في الحاضر:

إيَّاك أن تسمح للماضي بعرقلة حاضرك ومستقبلك، ولا بأس باقترافك لبعض الأخطاء في الماضي، فهذا أمر طبيعي، فالماضي انقضى، ولا يمكنك تغييره، أو نسيانه، أو حذفه، والخيار الوحيد هو التصالح معه، فلكلٍّ منَّا أخطاؤه، وصراعاته، وأشياء يندم عليها في الماضي، لكنَّك تجاوزت كلَّ هذه الظروف وبوسعك الآن بناء حاضرك ومستقبلك.

إقرأ أيضاً: 4 خطوات للتحرر من آلام الماضي

15. التخلِّي عند الضرورة:

لا تقتضي الحياة دائماً محاولة إصلاح مواطن الخلل؛ فثمَّة علاقات، وحالات يتعذَّر إصلاحها، ويمكن أن تتفاقم عند الإصرار على استرجاعها كما كانت في الماضي، وقد تقتضي الحياة أحياناً البدء من جديد وخوض تجارب أفضل؛ إذ تظهر قوتك عبر قدرتك على البدء من جديد بكامل بهجتك وحماستك وشغفك، وليس عبر استمرارك وحسب.




مقالات مرتبطة