12 حقيقة قاسية عن العلاقات الرائعة

غالباً ما تخلق ثقافتنا الإعلامية – بحكاياتها الخيالية التي تنتهي نهايات سعيدة دائماً – توقعاً بأنَّ الحياة من المفترض أن تكون مثالية، مثل يوم لا ينتهي في عالم ديزني، ولا يوجد موضوع تقدِّم فيه ثقافة وسائل الإعلام لدينا مجموعة من التوقعات المشوهة أكثر من موضوع العلاقات الحميمة.



نحن متأثِّرون بالاعتقاد بأنَّ العلاقة الرائعة هي علاقة وردية براقة، على الرَّغم من حقيقة أنَّ معظمنا شهد مباشرة الصعوبات والخلافات التي عاناها آباؤنا عندما كنا أطفالاً.

كما أنَّ الحياة ليست مثالية، كذلك العلاقات الحميمة ليست مثالية أيضاً؛ فهي تتطلب جهداً وتقديم تنازلات من الطرفين، وهذه العلاقة تتطلب شخصين لممارسة الصبر والوعي، والتفاني من أجل الآخر، إنَّها تتطلب منا إعادة تعريف قصة الحب الخيالية التي حاولت ثقافتنا الإعلامية غسل دماغنا بها.

لقد حان الوقت لاتخاذ موقف والاعتراف بحقيقة أنَّنا خُدعنا، لقد قيل لنا إنَّ الحب هو مجرد شعور؛ لكنَّ الحقيقة هي أنَّ الحب هو فعل أفعال عديدة، إنَّه عمل مستمر، إنَّه شيء يجب أن يلتزم به الطرفان يومياً.

عندما تكون قادراً على قبول هذا الواقع الجديد، وتجاوز الأكاذيب المدمرة عن الأشياء التي تحتاج إلى أن تكون مثالية طوال الوقت، فإنَّك تفسح المجال للمتعة الحقيقية المتمثلة في الدخول في علاقة رائعة، والتي تمتلك مساحة قوية ومرنة توسع نفسها لاستيعاب الصراعات الحتمية.

فيما يأتي اثنتا عشرة حقيقة قاسية عن العلاقات الرائعة:

1. توءم الروح هو في الحقيقة مجرد شريك محب يرغب في العمل معك:

القول إنَّ المرء ينتظر طول عمره ليجد توءم روحه هو نوع من التناقض؛ فالناس في نهاية المطاف يتعبون من الانتظار؛ لذلك هم يغامرون بقبول شخص ما، وبقوة الحب والالتزام يصبحون توءم الروح، وهو أمرٌ يحتاج وصوله إلى الكمال العمر كله.

2. غالباً ما يكون الحب الحقيقي هو النوع الأكثر إزعاجاً:

يتطلب الأمر مرة أخرى شخصين يريدان حقاً العمل معاً، وتقديم تنازلات كل يوم، وهذا ما تدور حوله العلاقات الرائعة والعمل الجماعي اليومي.

3. سيكون لديك مشكلات كثيرة صغيرة:

عندما نواجه مشكلة في العلاقات، غالباً ما تكون استجابتنا الأولى هي قطع الروابط بدلاً من الحفاظ على الالتزام، لكن مدى قدرة شخصين مرتبطين على إثارة المشكلات وحلها هو علامة هامة على متانة علاقتهما.

إقرأ أيضاً: 6 أسباب منطقية وراء شعورك بالوحدة في العلاقة

4. سيكون لديك محادثات كثيرة صعبة:

الكلمات المناسبة لن تكون سهلة دائماً، لكن عندما لا نصارح بها الطرف الآخر، فإنَّنا نفوِّت كثيراً من الأشياء الهامة، ويحتاج كل زوجين رائعين إلى النقاش (بوعي وتعقُّل) بين الحين والآخر، فقط لإثبات أنَّ العلاقة قوية بما يكفي لتبقى حية؛ فالعلاقات طويلة الأمد - العلاقات الهامة حقاً - جميعها تتمحور حول تجاوز الصعوبات.

5. التواصل الواعي والعقلاني ضروري؛ لكنَّه يتطلب الممارسة:

يمكنك قياس سعادة العلاقة الحميمة من خلال الندوب التي تراكمت على مر السنين من احتواء الغضب والامتناع عن التفوه بكلمات مؤذية.

6. ستواجه سوء تفاهم أكثر مما كنت تتوقع:

عندما يتعلق الأمر بفهم شريكك، تعامل معه كما هو، وليس كما تريده أن يكون.

7. ستقدِّم اعتذارات كثيرة وتغفر:

الحب هو أن تعيش حياتك الخاصة، لكن تتقاسمها مع شريكك، والمغفرة هي أن ترتكب أخطاء عديدة وتحولها إلى خبرات تعليمية، الحب هو الصبر والتفاؤل، وأحياناً يكون قُبلة بسيطة عندما لا يوجد ما يقال.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لتقوية العلاقات المتعثرة

8. لا يمكن للشريكين فرض التغييرات على بعضهم بعضاً:

يمكن للناس تغيير أنفسهم فقط؛ لذا بدلاً من محاولة تغيير شريكك، امنحه دعمك، وكن قدوة يحتذى بها، إذا كان لديه سلوك معين تأمل أن يتلاشى بمرور الوقت، فمن المحتمل ألا يتلاشى، وإذا كنت بحاجة حقاً إلى تغيير شيء محدد فيه، فكن صادقاً وواضحاً حتى يعرف شريكك كيف تشعر ولماذا، لكن ضع في حسبانك أنَّ أفضل طريقة لحب شخص ما هي عدم تغييره، لكن بدلاً من ذلك مساعدته على إظهار أفضل ما لديه.

9. العلاقة الرائعة لا تكثُر فيها المتطلبات:

تحبون بعضكم بعضاً في العلاقة الرائعة أكثر مما تحتاجون إلى بعضكم بعضاً.

10. حتى أروع علاقة لن تصلح لك تماماً:

عند الدخول في علاقة، إذا لم تكن راضياً عن نفسك، أو مرتاحاً لحقيقتك، فثمة احتمال كبير أنَّك لست مستعداً لتلك العلاقة، فاعمل على حب نفسك أولاً.

11. بعض الناس لن يدعموا علاقتك مهما كانت رائعة:

العلاقات الرائعة لا تكون منطقية، خصوصاً في عيون الآخرين.

إقرأ أيضاً: كيف تعرف أنك في علاقة غير آمنة؟ وكيف تتصرف حيالها؟

12. لا توجد علاقة تدوم إلى الأبد:

الناس لا يعيشون للأبد؛ لذا قدِّر ما لديك مع شريكك من لحظات المحبة وكل الأشياء الصغيرة، فلن تعرف قيمته أبداً إلى أن تفارقه، وتذكَّر لمجرد أنَّ شيئاً لا يدوم إلى الأبد، لا يعني أنَّه لا يستحق وقتك.

في الختام:

جميع العلاقات حتى أروعها، تتطلب الصبر والجهد، ولا تخلو أي علاقة من الأخطاء والعيوب طوال الوقت.

أن تكون متحمِّساً أو لا مبالياً جداً بشأن توقعات ومتطلبات ما يجب أن يحدث أو لا يحدث في علاقة ما يسبب المتاعب دائماً، وبصرف النظر عما يحدث، أو مدى روعة العلاقة، سيكون لديك صراعات، لكن ما يزال بإمكانك التركيز على الخير؛ لذا بدلاً من البحث باستمرار عن علامات الفشل في علاقتك، ما عليك فعله هو البحث عن علامات النجاح فيها؛ لأنَّ ما نركز عليه يزداد قوة في حياتنا.




مقالات مرتبطة