12 حقيقةً صعبة تساعدك على التطوُّر

ستدرك غالباً فيما تنظر إلى الخلف وتستذكِر حياتَك الماضية، أنَّ الحياة في مرات عدة ظننتَ فيها بأنَّك قد خسرتَ شيئاً جيداً، قد غيَّرت مسارَك ووجهتك نحو أمرٍ أعظم وأفضل منه بكثير؛ إذ لا تستطيع أن تتحكم بكلِّ شيءٍ حولك؛ بل يجب أحياناً الاسترخاء والإيمان بأنَّ أمورَك ستنجح وتسير على ما يُرام في نهاية المطاف.



إذاً حاول التغافل قليلاً عمَّا يجري، ودع الأمور تجري كما هو مُقدَّر لها فحسب؛ لأنَّ الحقائق التي لا تستطيع تغييرها، أحياناً ما تغيرك وتساعدك على النمو والتطور.

إليك فيما يأتي 12 حقيقة مماثلة:

1. تجري كلُّ الأمور بالطريقة المُقدَّرة لها:

من الغريب كيفَ ينتهي بك الأمرُ دوماً حَيْثُ يُقدَّر لك أن تكون، وكيفَ تعلِّمك أكثر المواقف حزناً ومأساويةً وتوتراً دروساً وعِبَراً هامة في النهاية، والتي لم تتخيل بأنَّك قد تتعلمها؛ لذا تذكَّر أنَّه في أحيان كثيرة حينما يبدو أنَّ حياتك تنهار وتتداعى، وتظنَّ بأنَّك فقدت السيطرة عليها، فإنَّها في الواقع تنجح وتسير بكل سلاسة.

2. لن تستطيعَ إيجاد ذاتك الحقيقية حتى تضيعَ في هذا العالم:

إنَّ إدراك حقيقة أنَّك ضائعٌ وتائه في هذا العالم هو الخطوة الأولى نحوَ عيشِ الحياة التي تريدها وتحلم بها، بينما تتمثل الخطوة الثانية في التخلي عن كل ما لا ترغب فيه في حياتك، ولا بدَّ أنَّ إجراء تغيير جذريٍّ وكبير في حياتك أمرٌ مخيف جداً؛ لكنَّ الشعور بالندم أكثر رعباً من ذلك.

التخيل دون الإقدام على العمل هو مُجرَّد أحلام يقظة، بينما يمكن لاتخاذ الإجراءات والأفعال دون تخيُّل ورؤيا مُسبَقة أن يكون كابوساً بحدِّ ذاته؛ لذا تذكَّرْ أنَّك حرُّ الإرادة والفؤاد، وتحلَّ بالشجاعة والجرأة لاتباع ما يُمليه عليك قلبك.

3. عادةً ما تكون أشدُّ الآلام وأعمقها هي ما يقوِّيك ويدفعك إلى التطور وبلوغ أقصى إمكاناتك:

ندرك في النهاية أنَّ خياراتنا المُرهِقة والمخيفة هي الأكثر جدارةً واستحقاقاً لمجهودنا وتعبنا، فلن يحصل أيُّ تغيير يُذكَر في حياتك دون المرور بآلام ومصاعب شاقة، لكن يجب أن تتذكر أنَّ الألم مُشابهٌ لأي أمرٍ آخر في حياتنا؛ إذ يُقدَّر لنا أن نشعر به كي نتعلم منه الدروس والعِبَر اللازمة؛ ومن ثمَّ نتحرر منه بعد ذلك.

4. الاختيار بين الابتعاد أو اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام من أصعب القرارات التي ستواجهها في حياتك:

إن وجدتَ نفسَك في علاقةٍ تحاول فيها تغييرَ شخصٍ ما أو تدافع عن نفسك ضدَّ شخصٍ يحاول تغييرَك، يجب أن تبتعدَ وتغادر تلك العلاقة على الفور؛ أمَّا إن لاحقت حلمك وسعيت إلى تحقيقه، فكُن جريئاً واتخذ خطوةً أخرى إلى الأمام ولا تنسَ أنَّ اتخاذ خطوةٍ جديدة قد يستلزم أحياناً تعديل حلمك أو التخطيط لحلمٍ جديد، فلا بأس في تغيير رأيك أو امتلاك أحلامٍ عدة والسعي إلى تحقيقها في الوقت ذاته.

شاهد بالفيديو: 10 خطوات صغيرة تمكنك من تطوير نفسك

5. يجب منح الأولوية للاهتمام بنفسك والعناية بها:

يجب أن تصادق نفسَك وتعتنيَ بها قبل أن تصبح صديقاً للآخرين، وتلجأ إلى تصحيح عيوبك قبل تصحيح عيوب الآخرين، وتفعلَ ما بوسعك لإسعاد نفسك قبل أن تفكر بإسعادهم، فلا يُعدُّ ذلك أنانيةً؛ إنَّما من باب تطوير الذات، فلن تحقق التوازن والانسجام مع العالم حولك إلَّا عن طريق الانسجام مع نفسك أولاً.

6. إنَّ عدم الاهتمام حقاً بما يظنُّه الآخرون عنك أحدُ أعظم الحريات التي تستطيع أن تتمتع بها:

مع أنَّك قلقٌ ومتوتر بشأن ما يظنُّه الآخرون بك، فأنتَ أسيرٌ لهم، ولن تستطيع امتلاك زمام أمورك، وتحمُّل مسؤولية تصرفاتك إلَّا عندما تصبح غير محتاجٍ إلى نيل قبول الآخرين وتتوقف عن طلب تقديرهم واستحسانهم.

7. قد تحتاج إلى البقاء أعزباً لبعض الوقت:

قبل أن تدرك حاجتك إلى البقاء أعزباً لفترة مُعيَّنة، يجب أن تعلم أنَّك قد واجهتَ ما يكفي من المشكلات التي دمَّرَت علاقاتك السابقة وأثَّرَت فيك تأثيراً كبيراً؛ إذ لن تستطيع الصمودَ في مرحلة العزوبة فترةً طويلة واثقاً من نفسك، ولن تستطيع إدراك أخطائك حين تتكرر معك المشكلات السابقة ذاتها في علاقاتك الجديدة؛ ومن ثَمَّ فإنَّ تحمُّل مسؤولية مشكلاتك والتعامل معها ومعالجتها سيجعلك أكثر سعادة على الأمد الطويل مقارنةً بامتلاك أي شيءٍ آخر في الوجود.

8. إنَّ الشيءَ الوحيد الذي تستطيع التحكم فيه تماماً هو ردود أفعالك وطريقة تفاعلك واستجابتك للأمور الخارجة عن سيطرتك:

كلَّما زادت قدرتك على التكيف والتلاؤم مع مواقف الحياة وظروفها، زادت قوة نجاحاتك وعظمتُها، وازدادت كذلك سرعتك في الخروج من المحطات الفاشلة في حياتك والتعافي منها والعودة بقوة أكبر؛ وبعبارة أكثر بساطة، يعني العيشُ في سلام أن تشعر بحالةٍ من القبول الكامل لكلِّ ما يوجد حولك في الوقت الراهن.

9. كذبُ بعضِ الأشخاص عليك بكل بساطة:

تذكَّر أنَّ امتلاك عدوٍّ صريح وصادق أفضل بكثير من امتلاك صديق يكذب عليك؛ لذا يجب أن تولي اهتماماً أقل لِما يقوله الناس وتركِّزَ جيداً على أفعالهم وتصرفاتهم، والتي ستُظهِر لك الحقيقةَ الصادقة مما سيساعدك على معرفة جودة علاقتك بهم وحقيقتها وتقديرها على الأمد الطويل.

10. لن تشعر بالاكتفاء إطلاقاً إن ركَّزتَ دوماً على الأشياء التي لا تملكها:

إن شعرتَ بالشكر والامتنان للنعم التي تملكُها حقاً، سيُغدق اللهُ عليك بمزيد من النعم والخيرات؛ إذ لا تكمن السعادة في اقتناء الذهب أو المُمتلَكات المادية؛ بل تقبَع داخل روحك، ولا يتعلق الثراء بمقدار ما لديك من ثروات وأموال؛ إنَّما بشعورك حيال الأمور التي تمتلكها؛ إذ ستُسرَق منك سعادتك حين تستخف بالنعم التي لديك ولا تقدرها.

11. يجب تقبُّل محاولاتك الفاشلة في الماضي:

لا تنتقد نفسك وتحكم عليها بناءً على الأحداث الماضية التي قد مرَّت وولت، فلا يعني عدم تحقيقك لأهدافك أو بلوغك لمُبتغاك اليومَ أنَّك لن تحققها وتبلغَ مرادَك يوماً ما؛ إذ تستطيع تغيير مجرى حياتك بالكامل بطرفة عين من خلال اتخاذ قرارٍ بسيط للوقوف على قدمَيك من جديد والتمتُّع بفرصةٍ أخرى كي تعيشَ وتحبَّ وتجرب وتحلم مرةً أخرى.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لتعيش الحياة التي تريدها

12. يجب أن تثق وتؤمن بأنَّ كل شيءٍ سيكون على ما يرام في نهاية المطاف:

ستمرُّ عليك أوقاتٌ يبدو فيها أنَّ كلَّ شيءٍ ينهار ويتداعى حولك وتفشلُ جميع محاولاتك، وربَّما قد تشعر حينها بأنَّك ستظلُّ عالقاً في ذلك المأزق للأبد؛ لكنَّ ذلك غير صحيح؛ فمن المؤكَّد أنَّك ستفقد الأمل أحياناً ولن يحالفك الحظ، وقد تتعرض لمصائب وأزمات عديدة كذلك.

إقرأ أيضاً: 3 نصائح مهمة تساعدك على تطوير حياتك نحو الأفضل

لكنَّ الأمل سيظهر في حياتك من جديد وستنفرج جميع كربك بإذن الله؛ إذ يعتمد الأمرُ أحياناً على مُجرَّد بقائك إيجابياً ومتفائلاً قدرَ المستطاع، ريثما تنجح في رؤية شعاعِ أملٍ جديد في حياتك مرةً أخرى.




مقالات مرتبطة