11 عادة عليك التخلي عنها لتصبح سعيداً

هل عاداتك وروتينك اليومي يحرمانك من السعادة؟

نحن في كثير من الأحيان نُدمِن العادات الصغيرة التي تسبب لنا قدراً كبيراً من التوتر والتعاسة، حتى عندما نشعر بوجود خطب ما، فإنَّنا نفشل في البحث عن التغييرات التي نحتاج إليها وبدلاً من ذلك نتشبث بما لا فائدة منه؛ لأنَّه ببساطة ما اعتدنا عليه.



لقد حان وقت إجراء بعض التغييرات، حان الوقت للتخلي عن العادات التي لم تعد تخدم سعادتك وتقبُّل التغييرات الإيجابية التي تحتاج إليها لتصبح سعيداً.

إليك فيما يأتي 11 عادة عليك التخلي عنها لتصبح سعيداً:

1. القلق حيال كل شيء:

القلق هو العدو الأكبر للسعادة، فهو يسرق كل انتباهك ويوهمك بأنَّك تعمل على حل مشكلة بينما لا تفعل ذلك، يشبه القلق الكرسي الهزاز، فهو يلهيك بعض الشيء، لكنَّه لا يوصلك إلى أي مكان، ويشعر الناس بالقلق لأسباب مختلفة، إما للهرب من الواقع أو الخوف من المجهول أو مقاومة التغيير أو لقلة ثقتهم بأنفسهم، والكثير من الأسباب الأخرى.

التوقف عن القلق يتطلب الممارسة، تماماً كأي شيء أخر، فكلما فعلت ذلك، أصبحت أفضل في معرفة ما إن كنت تتحكم بأفكارك أو هي التي تتحكم بك.

نصيحة: للتخلص من القلق، اسأل نفسك عما يمكنك فعله "الآن" لتجعل حياتك أكثر متعة ثم افعل ذلك.

2. السعي المستمر إلى إرضاء الناس:

بخلاف ما قد تعتقده، فإنَّ موافقتك على كل شيء يُطلب منك ليست بالأمر المحبب، فأولاً، الأمر ليس جيداً بالنسبة إليك؛ لأنَّه من الممكن أن يستنزفك عاطفياً وعقلياً وجسدياً، وثانياً، لن يكون الأمر جيداً بالنسبة إلى الآخرين أيضاً؛ لأنَّه سيخدعهم بالتفكير في أنَّك تملك الوقت والطاقة والموارد الأخرى لتحقيق ما يريدونه عندما لا تكون لديك كل تلك الأمور.

إنَّ الأشخاص الذين يقومون بواجبات الآخرين على حساب أنفسهم، يعانون من تدنِّي احترام الذات ومستويات عالية من التعاسة، فهم بحاجة إلى كسب رضى الآخرين ليشعروا بالرضى عن أنفسهم.

نصيحة: تعلَّم الرفض للتخلص من مساعيك لإرضاء الناس، ففي كثير من الأحيان، عندما تقول "لا" لشخص ما، فأنت في الحقيقة تقول "نعم" لنفسك.

شاهد بالفيديو: السعادة الغاية التي ينشدها الجميع كيف نصل إليها

3. التسويف:

التسويف يؤدي إلى الركود، ولا توجد طريقة أخرى للتعبير عن ذلك، ولكن لن يحدث أي شيء جيد في حياتك عندما تمارس التسويف، فنحن نماطل لعدة أسباب مختلفة، عندما نخاف من النتيجة أو عندما لا نكون متأكدين من كيفية إكمال مهمة ما أو حتى عندما لا نشعر بالرغبة في اتخاذ إجراء.

الأمر هو أنَّنا نقضي كثيراً من الوقت في القلق بشأن المدة أو مدى صعوبة المهمة بدلاً من مجرد القيام بها.

نصيحة: عندما تشعر بأنَّك ستمارس التسويف، قل لنفسك: "توقف"، وركز جيداً وابدأ مرة أخرى من خلال اتخاذ إجراء مدروس سيؤدي إلى النتائج التي تريدها.

4. العيش في الماضي:

ذهب الماضي إلى الأبد، ومع ذلك فإنَّنا نقضي كثيراً من الوقت في التفكير فيما حدث بالأمس على حساب وقتنا الحالي، فبقاؤك عالقاً في الماضي يؤثر سلباً في سعادتك، فأنت نتاج بيئتك؛ إذ إنَّ بيئتك ساعدت على تكوين طريقة تفكيرك وشعورك تجاه نفسك، فالجميع واجه التحديات خلال رحلة حياتهم، فأنت لست وحدك، فإما أن تبقى عالقاً في الماضي أو أن تتجاوزه.

نصيحة: إن كنت تشعر بالاستياء أو الغضب أو الإحباط أو أي مشاعر سلبية أخرى من ماضيك، فلا تتجاهل هذه المشاعر، افعل شيئاً حيال ذلك حتى تتمكن من العيش في الحاضر.

5. تجاهُل الحاضر وترقُّب المستقبل:

نقضي كثيراً من وقتنا في الحاضر ونحن نفكر في المستقبل، حتى ينتهي بنا المطاف إلى أن نضيع حياتنا بأكملها، على سبيل المثال، قد تفكر في فنجان القهوة الذي تريد تحضيره بينما تستحم، وبينما تحتسي قهوتك، قد تفكر في الذهاب إلى العمل؛ دائماً ما تكون غائب الذهن عن المكان الذي أنت فيه، ومن ثم لا يمكنك الاستمتاع باللحظة التي تعيشها حالياً، اللحظة التي نسميها "الحياة".

نصيحة: الحاضر هو كل ما تملك، الحاضر هو حياتك بأكملها؛ لذا تأكَّد من أنَّك تعيشه على أكمل وجه.

6. إطلاق الأحكام على الآخرين:

عندما تطلق حكماً على شخص ما، فسوف تعاني، إنَّه تعبير عما في داخلك من غضب وشعور بالنقص، فلا أحد أفضل من الآخر، والشخص الذي ينظِّف الحمام في مطعم للوجبات السريعة ليس أقل إنسانية من المدير التنفيذي الذي يستخدمه.

نصيحة: علينا أن ندرك أنَّنا جميعنا ننتمي للعرق البشري، فنحن سواسية، وفرحك هو فرحي ومعاناتك هي معاناتي.

7. مقارنة حياتك بحياة الآخرين:

من الجيد أن تلقي نظرة على ما يفعله الناس بين الحين والآخر، ففي نهاية المطاف، هذا ما يساعدنا على تحديد ما نريده وما لا نريده، لكن مقارنتك لذاتك مع كل خطوة صغيرة يخطيها الآخرون هو أمر غير معقول، فعندما يحدث هذا، ستدرك أنَّك توقفت عن تحقيق أحلامك لتحقيق أحلام الآخرين.

نصيحة: أنت فريد، ومهما حاولت أن تقلِّد شخصاً آخر، فلن تفلح في ذلك، وبالأساس، ليس عليك أن ترغب في ذلك.

8. الشعور بالعار:

العار هو شعور عميق ومنهك ذو جذور معقدة؛ فهو ينتمي لذات سلالة الذنب والذل والإحباط والندم، فبعد اختبار حدث صادم، سواء كان حديثاً أم في الماضي البعيد، يمكن أن يلاحق العار ضحاياه بطريقة عنيفة ومبطنة في كثير من الأحيان.

يؤثر العار في عملية الشفاء والتعافي بطريقة سلبية، مما يترك ضحايا الصدمة في حالة من الركود إلى جانب كونهم غير قادرين على مسامحة أنفسهم لوجودهم في المكان والوقت الخاطئين، إضافة إلى ذلك، فإنَّه يترك ضحاياه في حالة من الحزن والألم متأصلة في كيانهم فيصبحون غير قادرين على الاستمتاع بحياتهم.

إذا شعرت بالعار حيال أمر ما، فاعترف بالأمر على الحال، وحاول مسامحة ذاتك والتخلص من ذلك العار، فكم من الوقت يمكنك تجاهل الأفكار والمشاعر المخزية تلك؟ لأي درجة ستتغير حياتك إذا كنت قادراً على مسامحة ذاتك؟ إلى من يمكنك التحدث عن الأمر؟

نصيحة: كلما غفرت لذاتك، أصبح لديك مزيدٌ من الوقت للتركيز على الجانب المشرق للحياة.

9. الفوضى والكسل:

كثيراً ما نشكو من عدم وجود ساعات كافية في اليوم لإنجاز كل ما نريده، ومع ذلك، غالباً ما يؤدي كسلنا إلى إضاعة كثيرٍ من الوقت إلى أن ينتهي بنا المطاف في فوضى عارمة.

يستغرق الانضباط المطلوب لترتيب مكتب فوضوي أو منضدة أو خزانة أو حتى عقل مشتت كثيراً من الوقت؛ لذا عليك الاعتياد على كونك منظماً، فابدأ بشيء صغير، مثل تنظيم مكتبك أو حتى ترتيب سريرك بعد الاستيقاظ.

نصيحة: أظهرت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يرتبون أسرَّتهم هم إحصائياً أكثر إنتاجية، ويكسبون مالاً أكثر، ويعيشون حياتهم الشخصية والمهنية بسلام وطمأنينة، هذا أمر مثير للاهتمام ولكنَّه غير مفاجئ.

إقرأ أيضاً: 15 طريقة للتخلص من الكسل والافتقار إلى الدافع

10. الخوف من كل شيء:

الخوف هو أحد أهم المعوقات التي تواجهنا في أثناء التقدُّم في حياتنا، فنحن نخاف من الفشل ونخاف من النجاح ونخاف من المجهول ونخاف من الخوف بحدِّ ذاته، فما دمنا على قيد الحياة، فنحن عُرضة لاختبار مستوى معيَّن من الخوف، ولسخرية القدر، علينا التغلب على هذا الخوف من خلال أفعالنا لنشعر بأنَّنا على قيد الحياة، كما يقول الممثل الكوميدي "بيل كوسبي" (Bill Cosby): "ما عليك سوى أن تقرر أنَّك تريد ذلك الشيء أكثر مما تخاف منه".

نصيحة: الشجاعة لا تعني غياب الخوف، وإنَّما تعني قرارك الواعي بأنَّ سعادتك ونموَّك أهم من ذلك بكثير؛ لذا ابدأ بخطوة صغيرة كل يوم تساعدك على تغيير ما اعتدت عليه ومواجهة مخاوفك.

إقرأ أيضاً: فوبيا الخوف من التغيير: الأسباب وطرق العلاج

11. حاجتك إلى البقاء منشغلاً:

كثيراً ما يتم الخلط بين الانشغال والإنتاجية، فهما شيئان مختلفان، ويمكن تشبيه كونك منشغلاً بأنَّك تسير على جهاز المشي، بينما الإنتاجية تأخذك إلى مكان يستحق أن تذهب إليه.

تمنحنا التكنولوجيا الحالية شعوراً دائماً بأنَّ لدينا كثيراً من الأمور لنفعلها ولا يوجد وقت كافٍ للقيام بذلك، وأنَّنا دائماً مرتبطون بأشياء تحتاج إلى اهتمامنا أو بشيء ما علينا إتمامه، فيُفضي هذا الشعور إلى التوتر، ونتيجة لذلك، كلما اعتقدت بأنَّك متأخر، ستشعر بالتوتر أكثر.

التوتر ليس صحياً لك، فهو يعوق تفكيرك وتواصلك مع الآخرين، إلى جانب كونه مرتبط بعدد كبير من الأمراض الجسدية التي تؤدي إلى التَّعاسة.

نصيحة: توقَّف عن التظاهُر بالانشغال، وحدِّد أولوياتك وتخلَّ عمَّا هو غير هام، فالتنظيم والتأمُّل وتحسين إدارة الوقت وفاعليته وتغيير منظورك للأمور؛ هي عوامل من شأنها أن تقلِّل من توتُّرِك.