11 طريقة للتخلي عن توقعاتنا وتقليل الشعور بالتوتر

تلقيتُ هذا الصباح بريداً إلكترونياً طويلاً من أحد قُرَّائي المدعو "إيفان" (Evan)، والذي يعاني ويواجه صعوباتٍ كبيرة في التخلي عن علاقةٍ فاشلةٍ مرَّ بها ونسيانها؛ إذ يوضِّح بتفاصيلٍ دقيقة العلامات التي كانت تُنذر بأنَّ إحدى علاقاته سامة، والتي كانت تسوء وتتجه إلى الفشل لسنوات عديدة، ويعترف أنَّه بحاجة إلى نسيان تلك العلاقة؛ لكنَّه يعاني ويلاقي صعوبةً كبيرةً في ذلك؛ لأنَّ نسيان تلك العلاقة، والتخلي عنها يعني أنَّه يجب عليه مواجهة الواقع والحقائق في النهاية، ممَّا يتطلب منه الاستغناء عن الفكرة المرسومة في رأسه عن الطريقة التي كان من المُفترَض لحياته وعلاقته أن تسير بها.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "آنجل كرنوف" (ANGEL CHERNOFF)، وتُحدِّثنا فيه عن أهم الطرائق والاستراتيجيات التي تساعدنا على التخلي عن توقعاتنا المرسومة في أذهاننا كي لا نصاب بخيبة الأمل.

لقد لخَّص سطرٌ مُحدَّد في بريده الإلكتروني حكايته بصورة جيدة؛ إذ قال: "أتعلَّمُ بعد معاناةٍ وتجربة صعبة أنَّ أصعب شيءٍ في الحياة هو الاستغناء أو التخلي بكلِّ بساطة عمَّا كنتَ تعتقده أمراً حقيقياً"، ولعلَّ ذلك هو الحقيقة التي تنطبق علينا جميعاً في جميع مناحي ومسارات الحياة؛ إذ نعمَدُ جميعاً إلى رسم أفكار مُسبَقة في أذهاننا عن ماهية الأمور أو عن الطريقة التي يُفترَض لأمور حياتنا أن تسير بها، وللأسف، فإنَّ هذا غالباً أكثر ما يُضعِفُنا، ويُفسد حياتنا ويُصيبنا بالتوتر والضغط النفسي؛ لذا عليك أن تُدرك جيداً بأنَّ الحياة لا تُعطيك أحياناً الأشياء التي تريدها؛ لأنَّك ببساطة تكون بحاجة إلى شيءٍ آخر مختلفٍ تماماً عمَّا تريده، إضافة إلى حصولك على الأشياء التي تحتاجُ إليها حين لا تبحثُ عنها غالباً، وهو ما لن تتمكن من فهمه دوماً ولا بأس بذلك؛ إذ تصبح حياتك أسوأ وأكثرَ صعوبةً حين تظنُّ بأنَّك وصلتَ إلى قاع البؤس والاكتئاب، ولا يمكن لأيِّ أمرٍ أن يسوء أكثر من ذلك؛ ومن ثَمَّ تتحسن أحوالك بعدَها حين تفقد الأملَ بذلك تماماً.

السرُّ لعدم الوقوع في ذلك الفخ هو اللامبالاة أو عدم الاكتراث؛ أي الاستغناء عن صورة الحياة التي توقعتَها ورسمتَها في ذهنك، كي تتمكن من استثمار حياتك التي تنتظرك والاستفادة منها لأقصى الحدود؛ وعلى الرَّغم من أنَّ هذا ليس بالأمر السهل، إلَّا أنَّه يستحقُّ بذل الجهد والعناء.

إليكَ بعضُ الاستراتيجيات التي تساعدك على ترك التوقعات والتخلي عنها:

1. إنشاء فُسحة أو مُتَّسَع صحيٍّ لنفسك:

أحياناً تكون قريباً جداً من أحجية الحياة المُعقَّدة فلا تتمكن من رؤية الصورة الأكبر لحلِّ تلك الأحجية، وعيشِ حياتك بسلام؛ لذا يتحتم عليك الرجوع بضعةَ خطوات إلى الوراء لإضفاء بعض الوضوح إلى نظرتك للمواقف التي تمرُّ بها؛ وأفضل طريقةٍ لذلك هي أخذ استراحةٍ قصيرة، تكون بمنزلة مُتنفَّس أو عطلة لك لاستكشاف أشياء جديدة لبعض الوقت؛ وذلك كي تتمكن من العودة إلى نقطة البداية في حياتك وكسر الصورة النمطية لديك، والنظر إلى الأمور بعينَين جديدَتَين ومنظور مختلفٍ تماماً، وقد يراك الناس بهذه الطريقة بصورة مختلفةٍ أيضاً، فالعودة للنقطة التي بدأتَ منها تختلف كلَّ الاختلاف عن عدم مغادرة مكانك أبداً، أو قيامك بأيِّ مجهود للتغيير.

شاهد بالفيديو: Kelly McGonigal،كيف تجعل التوتر صديقك؟ أخصائية علم النفس كيلي ماكينجال

2. تقبُّل الحقيقة والتدرُّب على الشعور بالشكر والامتنان للأمور التي تملكها في حياتك:

إنَّ التخلي أو النسيان هو الشعور بالامتنان والشكر للتجارب التي أبكَتك وأضحكتك وساعدَتك على التطوُّر والتعلم، وتقبُّل كل ما تملكه الآن، وكل ما كان بحوزتك يوماً ما وجميع الإمكانات والفُرَص التي تنتظرك؛ إذ يتعلق الأمر برمَّته بالقدرة على إيجاد القوة لتقبُّل تحديات الحياة وصعوباتها وتغيُّراتها واغتنامها والاستفادة منها، والثقة بحدسك أو غريزتك، والتعلُّم خلال مسيرتك في هذه الحياة، وإدراك أنَّ كلَّ تجربةٍ تمرُّ بها لها قيمةٌ عليك تقديرُها، والاستمرار باتخاذ خطوات وإجراءات إيجابية نحو الأمام.

3. التقليل من الكلام والإكثار من التنفُّس حين تكون غاضباً:

ستتفوه في أثناء الغضب بكلمات ستندم عليها كل حياتك؛ لذا حين تكون حانقاً أو غاضباً جداً من شخصٍ ما، عليكَ الجلوس بهدوء وأخذ بضعة أنفاسٍ عميقة والتفكير جيداً للحظة لاكتشاف مصدر أو سبب غضبك الحقيقي؛ فالغضب دوماً ما ينبع من داخلنا؛ لكنَّه يظهر خارجياً في كلامنا وتصرفاتنا؛ إذاً تذكَّرْ جيداً أنَّ علينا إصلاح أنفسنا وأحوالنا أولاً قبل أن نحاول إصلاح الآخرين أو التأثير فيهم؛ إذ تُعَدُّ محاولة تغيير الآخرين من حولك طريقةً شائعةً للغاية تقودُك نحو الألم والمعاناة طويلة الأمد، بينما يُعدُّ تحمُّل مسؤولية تغيير نفسك وطريقة تعاملك مع تصرفات الآخرين طريقةً مضمونةً للتطور والحصول على الحرية والسعادة.

4. الصفح والغفران من أعماق قلبك كلَّما دعَت الحاجة:

يجب أن تختار دوماً المسامحة والغفران وتفضلها على الأذى، وتختار تقبُّل كل ما تقدمه الحياة لنا على المقاومة التي لا جدوى منها كذلك؛ إذ يتعلق الأمر بالاعتراف بأنَّنا جميعاً مخطئون أحياناً، ويمكن لأفضل الناس حتَّى فعلُ أمور حمقاء وغبية يترتب عليها عواقب ونتائج قاسية وشديدة؛ لكنَّ هذا لا يعني بأنَّنا أشرار أو بأنَّ أخطاءنا لا تُغتفَر، ولا يمكن الوثوق بنا مُجدَّداً؛ بل اعلمْ جيداً بأنَّ المسامحة أو الغفران قد تتطلب بعضَ الوقت؛ لأنَّها تحتاج إلى قوة وصلابة؛ لأنَّك حين تسامح، فأنتَ تحبُّ بكل ما أوتيت من قوة؛ ومن ثَمَّ فإنَّ نوراً شافياً بديعاً يسطع حولك حين تحبُّ بتلك الطريقة؛ إذ يُوصلك الغفران والتسامح الصادق إلى مرحلة يمكنك أن تكونَ فيها شاكراً وممتناً بصدق وإخلاص للتجربة التي مررت بها، وتعبِّرَ عن امتنانك لمَن آلمك وتعني ذلك من أعماق قلبك.

5. التركيز فقط على ما يمكن تغييرُه:

عليك أن تُدرك أنَّه ليس من المُقدَّر تعديلُ كلِّ شيء في الحياة أو فهمه تماماً؛ لذا عشْ حياتك، وتعلَّم التخلي، والاستغناء، وكلَّ ما يمكنك تعلُّمه، ولا تضيِّعْ طاقتك بالقلق بشأن أمورٍ لا يمكنك تغييرُها؛ بل ركِّزْ فقط على ما يمكنك تغييره حصرياً؛ وإن لم تتمكن من تغيير شيءٍ ما يُزعجك أو يُحزنك، فغيِّرْ طريقة تفكيرك به، وراجعِ الخيارات المُتاحة أمامك وأعِدْ صياغة الأمور التي لا تحبُّها على هيئة نقطة انطلاقٍ نحو تحقيق إنجازٍ مختلفٍ في حياتك.

6. التركيز بصورة أساسية على الوقت الحاضر:

اللحظة الراهنة حاضرةٌ الآن، أما الماضي فهو مُجرَّد ذكرى والمستقبل عبارة عن تنبُّؤ أو تكهُّن ذهني، ويمكنك أن تُسهِبَ في التفكير بالماضي للتأمُّل بسعادة والتعلم من تجاربك السابقة، أو يمكنك الإسهاب بالتفكير والتركيز على المُستقبَل للتصوُّر والتخيُّل والتخطيط العملي، لكن حينما يهفو وعيُك أو ينجر بعيداً نحوَ الماضي أو المستقبل مراراً لغاياتٍ سلبية، فإنَّك تقضي على فرصتك بالنجاح والازدهار في اللحظة الحالية الراهنة، والتي تُعَدُّ اللحظة الوحيدة التي تمتلكها على الإطلاق، فإليك حقيقةٌ يمكنك أن تشعر بالحرية في تصديقها واتباعها؛ وهي أنَّ الماضي والمستقبل غير موجودَين حرفياً ودون أدنى شك في اللحظة الراهنة.

7. تقبُّل صفاتك الغريبة وأخطائك وحقيقة أنَّ الحياة مليئة بالدروس والعِبَر:

الحياة رحلة، وقد يتغير الناسُ من حولك أو ظروفُك المحيطة؛ لكنَّك ستظلُّ كما أنتَ دوماً؛ لذا ابقَ صادقاً مع نفسك، ولا تجرؤْ على التضحية أبداً بهويتك وشخصيتك لأجل أيِّ شخص أو أيِّ شيء؛ بل عليك التحلِّي بالجرأة والشجاعة لتكون على طبيعتك في اللحظة الحالية التي تعيشها الآن، وعلى الفور مهما تبيَّن أنَّ طبيعتك أو شخصيتَك تلك غريبةٌ أو مخيفة؛ إذ يتعلق الأمر بإدراكك بأنَّك ستصبح أقوى ولو قليلاً حتَّى عندما تكون في أضعف حالاتك، وذلك إن كنتَ مستعداً وراغباً بالتعلم واكتساب الخبرات، ولهذا فإنَّ أعظم ما ينتج أحياناً عن كل مشكلاتك ومتاعبك وجهودك الحثيثة هو الشخصُ الذي تصبح عليه بعد اجتيازها لا ما تحصدُه بالمقابل.

8. تعزيز احترامك لذاتك:

أحياناً يكون أصعب جزءٍ من رحلتك في هذه الحياة هو الإيمان ببساطة بأنَّك تستحق الحياة التي تعيشُها؛ وفي الحقيقة، فإنَّك تستحقُّها فعلاً؛ لذا ضعْ ذلك في ذهنك ولا تنساه، وسيبدأ العالم بالتجاوب معك ومعاملتك بالطريقة التي تتمنَّاها حين تؤمن بأنَّك تستحق كلَّ النعم والخيرات التي تملكها في حياتك، كما تبدأ التغييرات الإيجابية بالحدوث في حياتك حين تبدأ بالاعتراف باحترامك الذاتي لنفسك والإقرار به وتقديره فعلياً، على الرَّغم من أنَّ الأمر لا يبدو دوماً كأنَّك ظننتَ ذلك.

لذا راقبْ أفكارك وضَعْ حدَّاً لأيَّة أفكارٍ ناقدة للذات قد تمرُّ في ذهنك وأوقفْها على الفور، وذكِّرْ نفسَك أنَّك تمكنتَ في إحدى اللحظات الصادقة والعفوية من التعرف إلى نفسِك بوصفك شخصاً هاماً جديراً بالثقة والاحترام وبالخير كلِّه وقادراً على أن يكون صديقاً وفياً للجميع.

9. إيلاء اهتمام أقل لأحكام الآخرين وآرائهم:

يُسارع مُعظَم الناس لإطلاق الأحكام على الآخرين في محاولةٍ يائسةٍ منهم كي لا تُطلق الأحكام والانتقادات عليهم بدورهم؛ وبعبارة أخرى، تُعَدُّ أحكام الناس وآراؤهم سطحيةً ومبنيةً على عدم ثقتهم بأنفسهم وعدم شعورهم بالاستقرار؛ ومن ثَمَّ فإنَّها لا تستحق أن نقلق بشأنها؛ وبصراحةٍ، لا أحد لديه الحقُّ بانتقادك أو إطلاق الأحكام عليك على كل حال.

ربَّما بعض الأشخاص سمعوا بقصصك وظروفك، وظنُّوا أنَّهم يعرفونك جيداً، إلَّا أنَّهم لا يستطيعون الشعور بما تمرُّ به وتعانيه لأنَّهم لا يعيشون حياتك؛ ولذلك عليك أن تنسى ما يقولونه بشأنك أو ما يظنُّونه عنك وتتجاهلَ ذلك كلَّه، وتركز على مشاعرك تجاه نفسك، وتستمرَّ بمسارك الذي تشعر بأنَّه الأفضل والأنسب لك في هذه الحياة.

شاهد بالفيديو: 6 طرق لمواجهة مشاعر التوتر التي لا مبرر لها

10. إضفاء القليل من اللُّطف والطيبة على كل ما تفعله:

توجد ثلاثة أشياء هامة في حياة الإنسان؛ أولها هو أن يكون لطيفاً ومُحسِناً للآخرين، وكذلك ثانيها وثالثها؛ إذ يمكنك أن تفعل أيَّ أمرٍ بفاعلية وكفاءة أكبر عندما تضيف إليه لُطفاً وإنسانيةً، ويمكن كذلك لأي كلمةٍ تنطق بها أن تكون أكثر إقناعاً وقوةً عند التعبير عنها بلطفٍ وحنان، كما يمكن لأفعالك الطيبة التي تمارسها وإحسانك للآخرين الذي تقدِّمه في لحظة واحدة فقط أن يكون له تأثير إيجابي يستمر طوال الحياة؛ إذ ستصبح أيامُك أكثر إشراقاً وابتهاجاً وسنينُك مُفعمَة بالمزيد من الحب والخير حين تُضيف اللطف والحنان والطيبة إلى أهدافك في الحياة؛ ومن ثَمَّ فإنَّك تختار بصدقٍ العيشَ في عالمٍ أكثر سعادةً وأقلَّ توتراً من خلال اتخاذك قرار بأن تكون لطيفاً ومُحسِناً كلَّ يوم.

إقرأ أيضاً: كيف يحسن اللطف مع الآخرين وظائف الدماغ؟

11. الاستمتاع بخير الحياة:

يمكنك تخيُّل الحياة بوصفها وعاءً من الفواكه التي قد يكون بعضها عَفِناً وفاسداً، بينما قد تجد بعضها جيداً وشهياً، ومن واجبك البحثُ في ذلك الوعاء لرمي المتعفِّنة منها، والتي تمثل الشرَّ والفساد في هذه الحياة ونسيانها، بينما تستمتع بتناول الفواكه الجيدة منها من خلال التمسك بمبادئك وأخلاقك؛ لذا ليس عليك أن تشعر بالحيرة والارتباك بسبب تصرفات الآخرين التي تبدو معاكسةً تماماً لتصرُّفاتك واختياراتك؛ لأنَّك ستُدرك في النهاية وجود نوعَين من البشر في هذا العالم؛ فالأولُ يختار تجاهُل الأخلاق والمبادئ المتمثِّلة بالفاكهة الجيدة في مثالنا السابق والاستخفاف بها؛ ومن ثَمَّ يتخبَّط في أفعاله السيئة مسترسلاً بها، بينما يختارُ النوع الثاني من البشر - مثلك أنت - رميَ الفواكه العَفِنة التي تمثِّل الشر والفساد والتلذُّذَ بخير الحياة من خلال التمسك بمبادئهم وأخلاقهم.

إقرأ أيضاً: نصائح بسيطة تجعلك تستمتع بكل لحظة في حياتك

في الختام:

لا يُعدُّ الاستغناء أو النسيان استسلاماً؛ بل هو التخلي عن أي تعلُّق أو ارتباط هوسيٍّ بأشخاص أو نتائج أو أوضاعٍ مُعيَّنة؛ إذ يعني التخلي عيشَ كل يومٍ من حياتك بنيَّة أن تصبح أفضل إنسان على الإطلاق، وتبذلَ قُصارى جهدك لفعل ذلك دون أن تتوقع من أمور حياتك السيرَ وفقَ طريقة مُعيَّنة؛ لذا، ضَعْ أهدافاً وطموحات لنفسك، واحلمْ واتخذْ إجراءات هادفة لتحقيق أحلامك، واسعَ إلى بناء علاقات وطيدة ورائعة مع الأشخاص حولك، لكن عليك أن تنأى بنفسك عن الصورة التي تظنُّ أنَّه يجب للحياة أن تكون عليها وتسير وفقَها.

طاقةُ الإنسان الذي يطمح ويسعى إلى إنشاء أمرٍ رائع في حياته، متسلحاً بنعمة التخلي والاستغناء أكثرُ قوةً وتأثيراً وإفادةً بكثير من طاقة الشخص المُصمِّم على تحقيق النتائج بعقليةٍ يائسة ومستميتة تؤمن بحتمية وضرورة حصول تلك النتائج بعد بذل مقدارٍ مُعيَّن من المجهود؛ إذ يمنحُنا التخلي فرحاً وسلاماً داخلياً حتَّى لا ننسى أنَّ حياتنا الخارجية التي نعيشُها في هذا العالم هي انعكاسٌ لحالتنا النفسية ووجودنا الداخلي في أعماق أنفسنا.




مقالات مرتبطة