11 سلوك يميز الموظف المثير للمشاكل

ليس الموظفون المثيرون للمشاكل هم المزعجون فقط، بل قد يكون الموظف الذي يستنزف الموارد المالية للشركة موظفاً مثيراً للمشاكل أيضاً. يُظهِر أحد الأبحاث في الولايات المتحدة أنَّ هؤلاء الموظفين يمكنهم أن يكلِّفوا الشركة 8 آلاف دولاراً يوميَّاً نتيجة الدور الذي يؤدونه في تآكل الثقة، وانخفاض الإنتاجية والابتكار، ووهن نفوس الموظفين الآخرين، وإضعاف تماسكهم.



من أجل أن تعرف إذا ما كنت موظفاً مثيراً للمشاكل راقب السلوكات التي تمارسها، إذ في دراسةٍ أُجريَت مؤخَّراً طُلبَ من عيِّنةٍ تضمُّ 214 قائداً من مختلف أرجاء العالم أن يحددوا صفات الموظفين المثيرين للمشاكل. أوَّل صفةٍ ذكرها القادة كانت الأداء السيء الذي يقدِّمه هؤلاء الموظفين في أعمالهم، تَلَتها عجزهم عن العمل بشكلٍ جيدٍ مع الآخرين، ثمَّ عدم تجاوبهم مع النصائح.

إليك أبرز السلوكيات التي يتمتّع بها الموظفون المثيرون للمشاكل والطريقة التي يمارسون بها هذه السلوكيات في مكان العمل:

1- سوء الأداء:

يُخفِق الموظفون الذين يقدمون أداءً أدنى من المُتوقَّع في تلبية الطموحات، وهذا يعني أنَّ الأشخاص المحيطين بهم مضطرون إلى تحمُّل العبء الناجم عن ذلك، وقد وصف الأشخاص الذين شارَكوا في الدراسة هؤلاء الأفراد بعباراتٍ مثل "أثقلوا كواهلنا" و"أخفقوا".

2- العجز عن العمل بشكل جيد مع الآخرين:

فكِّر كيف يتعامل زملاؤك في العمل معك، إذا كانوا يتحاشونك أو يتعاملون معك ببرود قد يكون ذَنبُك أنَّك تمارس هذا السلوك المثير للمشاكل، وقد عَرَّف الأشخاص الذين شاركوا في البحث هذا النوع من الموظفين أنَّهم الأشخاص الذين يبغضهم الآخرون ويجدون أنَّ بناء علاقاتٍ إيجابيةٍ مع الزملاء يُعَدُّ مَهمّةً شاقَّة.

إقرأ أيضاً: كيف تكون فعالاً ضمن فريق العمل؟

3- عدم التجاوب مع النصائح:

يرفض هذا النوع من الموظفين الاستماع إلى النقد البَنَّاء أو قبوله، ولا يوافقون على أيَّة نصيحةٍ أو أيّ نقد، ويخفقون في تطبيق النصائح التي يسديها لهم مديروهم.

4- رفض التغيير:

يُعَدّ التغيير أمراً لا مفرَّ منه في أيَّة منظمة وعنصراً ضروريَّاً للنموّ على الصعيدين الشخصي والمهني، لكن إذا لم تكن تتقبَّل التغيير، سواءً عن طريق مقاومته فقط أو عن طريق رفضه رفضاً مباشراً بشكلٍ قاطع، فمن المحتمل أن تكون موظفاً مثيراً للمشاكل.

5- رفض تحمُّل المسؤولية:

يرفض دائماً هؤلاء الموظفون المثيرون للمشاكل تحمُّل مسؤولية تصرفاتهم ويميلون بشكلٍ أكبر إلى لوم الأشخاص المحيطين بهم على النتائج السيئة التي يقدمونها.

6- ممارسة سلوك سلبي:

يُعاب على الموظفين المثيرين للمشاكل أنَّهم أشخاصٌ سلبيون ولا يتفاعلون بشكلٍ إيجابيٍّ مع الأحداث التي تحيط بهم. هذا السلوك السلبي الذي يمارسونه لا يؤثر في معنوياتهم وأدائهم فقط بل يَطال تأثيره معنويات زملائهم المحيطين بهم وأدائهم.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للتعامل مع الموظفين السلبيين

7- ضعف أخلاقيات العمل:

أخلاقيات العمل هي القيم التي تؤمن بها الشركة ويؤمن بها موظفوها مثل المصداقية والرغبة في اكتساب مهارات جديدة. لا يهتمّ الموظفون المثيرون للمشاكل بأخلاقيات العمل ولا يؤمنون بالقيم التي تُعَدّ مهمةً لدى الشركة التي يعملون فيها وهذا يجعلهم منبوذين من قِبَل مديريهم وزملائهم.

8- التكبُّر:

يُعَدّ التكبُّر من الصفات التي تُميِّز الموظفين المثيرين للمشاكل، وتكبُّرهم هذا يمنعهم -مثلما ذكرنا في الأعلى- من قبول أيَّة نصيحة، وقد يدفعهم إلى رفض أيّ أمرٍ يأتيهم من مديريهم أو الموظفين الأعلى مرتبةً منهم، وهذا كلّه يعرقل عمل الشركة وينشر البُغض بين موظفيها.

إقرأ أيضاً: آيات قرآنية وأحاديث نبوية في ذم الكبر وفضل التواضع

9- ضعف مهارات التواصل:

تُعَدّ مهارات التواصل في أيامنا هذه من أهم المهارات التي يحتاج إليها الموظفون لإثبات أنفسهم في سوق العمل وتحقيق المكاسب لشركاتهم، إلا أنَّ الموظفين المثيرين للمشاكل يعانون من ضعف مهارات التواصل، هذا الضعف يعيق تواصلهم بشكلٍ صحيحٍ مع مديريهم وزملائهم والموظفين الذين يعملون تحت إمرتهم ويؤدي إلى غياب التنسيق بين مختلف أقسام الشركة وموظفيها.

10- عدم تطابق المهارات التي يمتلكونها مع متطلّبات العمل الذي يؤدونه:

يمتلك كلّ شخصٍ مجموعةً محددةً من المهارات ويحتاج أداء كلّ عملٍ إلى متطلباتٍ معيَّنة، لكن حينما لا تتطابق المهارات التي يتمتع بها الموظف مع متطلبات العمل الذي يؤديه هذا يعني أنَّه موظفٌ مثيرٌ للمشاكل. يعرقل وجود الموظف غير المناسب في المكان غير المناسب عمل الشركة لأنَّ هذا من ناحية يدفع الشركة إلى خسارة الأموال التي أنفقتها على عملية التوظيف، ويجبرها من ناحيةٍ أخرى على إجراء مسابقة توظيفٍ جديدةٍ لاختيار موظف كفء تتناسب مهاراته مع متطلبات المنصب.

إقرأ أيضاً: أمور خاطئة تعيدك إلى الوراء في العمل

11- التردد:

يُعَدّ الموظفون المثيرون للمشاكل أشخاصاً كثيري التردد، وهم غير قادرين -حينما يواجهون عدة خيارات- على اتخاذ قراراتٍ حاسمة. ولأنَّ المديرين لا يستطيعون البقاء طوال الوقت إلى جانب موظفيهم يضطر هؤلاء إلى انتظار مديريهم وهذا يعرقل العمل ويؤخر إنجاز المهام.

وفقاً للباحثين يجب عليك ألَّا تقلق إذا لاحظت في سلوكك بعض صفات الموظفين المثيرين للمشاكل، ويَذكُرون أنَّ التحلي بالوعي يُعَدُّ الخطوة الأولى على طريق تحديد الصفات المثيرة للمشاكل والتخلّص منها، إضافةً إلى أنَّ تطوير الذات يُعَدُّ عمليةً مستمرة.

في إمكانك اتخاذ بعض الخطوات العاجلة للتخلُّص من هذه السلوكات المشينة، حيث يقترح الباحثون تخصيص قليلٍ من الوقت كلّ يومٍ لتقويم السلوك ذاتيَّاً وتقويم تأثيره في الآخرين. ويوصي هؤلاء الخبراء أيضاً بالبحث عن نصائح صادقةٍ يقدمها لنا زملاءٌ موثوقون أو بإجراء عملية تقويم ذات 360 درجة (التي يقوِّم أداءك فيها الشخص المسؤول عن الإشراف عنك وزملاء أو موظفون تتراوح أعدادهم بين 4-8). يساعد إجراء هذا النوع من عمليات التقويم هذه في فهم طريقة تعامل الآخرين معك بشكلٍ أفضل - وفيما إذا كانت طريقةً صحيحةً أم خاطئة؛ جيدة أم سيئة.

المصدر




مقالات مرتبطة