11 سبباً وراء عدم تحقيقك لأهدافك

لكلٍّ منَّا أهدافه الخاصة، كإنقاص الوزن، وكسب مزيد من المال، وإيجاد شريك الحياة المناسب، وتأسيس أعمالنا الخاصة، وتحقيق الأداء المطلوب، وبناء اللياقة البدنية، وبناء علاقات أفضل، وما إلى ذلك. يبدو أنَّ بعض الناس ليس لديهم مشكلة في تحقيق أهدافهم، في حين أنَّ بعضهم الآخر غير قادر على تحقيق أيِّ تقدم؛ ولكن في الحقيقة، قد نواجه جميعنا انتكاسات ونجاحات في أثناء سعينا إلى تحقيق أهدافنا؛ وقد يعجز الناس عن المتابعة في مرحلة من المراحل، ويطلبون المساعدة.



سنتحدث هنا عن بعض الأفكار ووجهات النظر حول ما قد يعيق تحقيق النجاح، والتي قد تساعدك في بلوغ النجاح الذي ترغب فيه.

إذا وجدت نفسك عالقاً في أهدافك، فقد يعزى هذا إلى سبب واحد -أو أكثر- من هذه الأسباب الإحدى عشر الآتية:

1. المماطلة:

أنت تستمر في التحدث عن طريقة القيام بشيء ما، لكنَّك لا تتصرف بناءً على ذلك؛ وهذا أشبه بالدوران في حلقة مفرغة.

قد تماطل في اتخاذ إجراء لأنَّ الوضع ليس مؤرقاً بما يكفي حتى الآن؛ ولكن، حين تصبح الأمور مرهقة لك، غالباً ما يكون الوقت متأخراً لفعل أيِّ شيء؛ فإمَّا أن تبدأ بالعمل الآن، أو أن تسترخي بسلامٍ إلى الأبد؛ وهذا خيارك وحدك.

2. التقليل من شأن هدفك:

يتعلق تحقيق الهدف بالانتقال من النقطة A إلى B؛ فأنت تضع بدءاً من النقطة A خطة عمل تقودك إلى النقطة B.

تبدو هذه النتائج مضمونة، إلَّا إذا لم تكن خطة العمل صالحة بنسبة 100٪؛ وقد يعود السبب إلى أنَّك تضع الخطة من النقطة A، لكنَّك لا تعرف معالم النقطة B، وما إذا كانت خطتك ستوصلك إلى النقطة B أم لا؛ إذ في الغالب، ستساعدك الخطة في الاقتراب من النقطة B، ولكن لن يكون ذلك دقيقاً 100٪.

غالباً ما يفشل الناس لأنَّهم يستهينون بما يتطلبه الأمر لتحقيق أهدافهم؛ لذا زد الالتزام بمواردك، وتحقق من تقدمك باستمرار، وعدِّل خطة عملك، وتكيف معها كي تحقق هدفك المرجو.

إقرأ أيضاً: الفرق بين وضع الأهداف وتحقيقها: 3 خطوات لتبدأ بتحقيق أهدافك

3. قضاء وقتك في الدفاع عن مشكلاتك أكثر من القيام بالعمل:

أنت غالباً ما تشتكي من عدم حصولك على نتائج نهائية لعملك؛ ذلك لأنَّك تهدر مزيداً من الوقت في تبرير عدم نجاح الاقتراحات التي يقدمها الناس لك، وفي الدفاع عن نفسك بسبب عدم التوصل إلى النتائج المرجوة؛ بدلاً من استثماره في تبادل الأفكار والرؤى التي قد تخرجك من مأزقك.

اقضِ وقتاً أقلَّ في التحدث عن مشكلاتك، واستخدم هذا الوقت للتفكير في الحلول، ثمَّ اعمل على تطبيقها؛ وستحصل على مزيد من النتائج، وتكون أكثر سعادة بالتأكيد.

4. الانغلاق على نفسك:

أنت لا تغامر بتغيير روتينك المعتاد؛ فأنت تفعل الأشياء نفسها، وتتحدث إلى الأصدقاء القدامى نفسهم، وتتصرف بالطريقة نفسها، وتدور حول القضايا نفسها؛ لذا لا عجب أنَّك في حالة ركود.

انفتح على التغيير، واخطُ خطوات فعالة نحو النمو، وتعرف على مزيد من الناس المندفعين والإيجابيين، واقرأ كتباً جديدة، واطلع على مدونات جديدة، واطلب الحصول على تغذية راجعة حول كيفية تطورك.

5. عدم العمل بذكاء:

أنت تفعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً، حتى عندما لا تحصل على نتائج؛ وتبذل جهداً أعمى لتحقيق أهدافك، دون وضع استراتيجية تمكِّنك من توظيف هذا الجهد بفاعلية أكبر.

إذا لم تحصل على ما تريد، فقد حان الوقت لتغيير ما كنت تفعله؛ لذا ابحث عن طريقة تمكنك من القيام بذلك بطريقة مختلفة وأكثر ذكاءً وفاعلية، وانظر إلى الأشخاص الذين حققوا النتائج نفسها من قبل، وتعلَّم منهم.

إقرأ أيضاً: 3 نصائح يمكنك تطبيقها لتسخير الذكاء لصالح العمل

6. التهرب (الخوف):

أنت تتجنَّب اتخاذ إجراء لأنَّ بعض الأشياء التي عليك القيام بها تخيفك، وتفضل تأخير العملية قدر الإمكان.

لسوء الحظ، لن تأتي النتائج تلقائياً أبداً؛ فهي تأتي للأشخاص الذين يدفعون مستحقاتها، وليس للأشخاص الذين يتهربون من العمل؛ ولن يزول الخوف بمجرد انتظار ذلك، لذا واجه مخاوفك واعمل على تحقيق أهدافك.

7. التشتت بسهولة:

أنت تتشتت بسبب الأشياء التي تظهر في طريقك، فيتحول انتباهك عن أهدافك؛ فقدرتك على الإبقاء على تركيزك أمر أساسي للحصول على نتائجك.

لذا كن واضحاً بخصوص ما تريده، والتزم به، ولا تدع أيَّ شيء -أو شخص- يشتتك أو يحرفك عن مسارك؛ فهذه هي العقبات التي يضعها الكون في طريقك لاختبار مدى جديتك في الحصول على ما تريد.

8. الحالات فائقة التعقيد:

هي شائعة بين الأشخاص الكماليين العُصابيين (neurotic perfectionists)؛ فإذا كنت شخصاً كمالياً أو عُصابياً، فقد تفاقم الوضع بشكلٍ غير متناسب، وتخلق هذه الصورة الذهنية فائقة التعقيد؛ لذا لا عجب إن لم تحقق أيَّ شيء. يميل الكماليون العُصابيون إلى السعي لتحقيق أهداف غير واقعية ويشعرون بعدم الرضا عندما لا يستطيعون الوصول إليها.

عادةً ما تكون الأشياء أبسط ممَّا تعتقد؛ لذا لا تضف إليها تعقيدات لا داعي لها.

9. الاستسلام بسهولة بالغة:

أنت تستسلم قبل أن تصل إلى أيِّ مكان؛ لكن إذا قرأت كتاب "الانحدار" (The Dip)، ستعرف أنَّ جميع الأهداف الكبيرة تصل إلى نقطة تراجع يبدو معها أنَّ ما من شيء تفعله سيعطيك النتائج التي ترغب بها؛ وإنَّه أمرٌ عادي.

هذه هي النقطة التي تميز أولئك الذين يستحقون الوصول إلى الهدف عن أولئك الذين يلهون؛ فإذا كنت تتخلى عن أهدافك قبل تحقيقها، فاعلم أنَّك لن تجد طريقاً سهلاً لتحقيق هدفك، وستواجه عقبات ونكسات عليك التغلب عليها.

لذا، ثابر واعمل بجد، وستكون مسألة وقت قبل أن تجني ثمار عملك.

10. فقدان الرؤية التي وضعتها لأهدافك:

أنت تقبل بالأقل، وتنسى الأهداف التي حددتها دفعة واحدة؛ وهذا سيء؛ ذلك لأنَّك تخنق نفسك وتتعامل مع ما لديك، وليس هذا هو الشخص الذي من المفترض أن تكون عليه.

عليك أولاً إعادة التواصل مع رغباتك الداخلية؛ فإذا كنت لا تقبل الفشل على الإطلاق، فاسأل نفسك: "ماذا أريد أن أفعل؟ وما أكبر آمالي وأحلامي للمستقبل؟ وما المستقبل الذي أريد أن أصنعه لنفسي؟"، ثمَّ أعد تشكيل رؤيتك ولا تغفل عنها؛ فهي شعلتك التي تنير لك درب النجاح.

إقرأ أيضاً: كيف تُنشِئ قائمة بالأمور التي تمتلك شغفاً نحوها لتطوير حياتك

11. أن تكون عالقاً في طريقك:

أنت تصرُّ على فعل الأشياء بطريقة معينة، ولا تسمح لنفسك بالانفتاح على أفكار جديدة؛ لذلك ستظل عالقاً في وضعك، ولن تتحسن إلَّا إذا كنت على استعدادٍ لتجربة أشياء جديدة.

أفكار أخيرة:

إذا لم تكن قد لاحظت، فهذه الأسباب الـ 11 هي مشكلات صنعتها بنفسك، ويمكنك التخلص منها بالسهولة نفسها التي صنعتها بها؛ ولعلَّ العنوان الأكثر دقة لهذا المقال هو "11 سبباً لعدم ناجحك حتى الآن".

إنَّ أهدافك بين يديك، ويمكنك تحقيقها طالما تكافح من أجلها؛ لذا عالج الأشياء الـ 11 التي تمنعك من النجاح، وستكون مسألة وقت قبل أن تحقق النتائج التي تسعى إليها.

 

المصدر




مقالات مرتبطة