10 نصائح للاستغراق في نومٍ عميقٍ ليلاً

يعاني معظم الناس القلقَ ليلاً، ولا يتمكنون من النوم حتى ساعات متأخرة جداً، ولا بد أنَّك عانيت لياليَ بلا نوم أيضاً، ومررت بليالٍ كان يجب عليك أن تنام في وقتٍ محدد؛ لأنَّه لديك حدث هام في اليوم التالي ويجب أن تكون حاضراً حضوراً كاملاً وأن تقدِّم أفضل ما لديك، ومع ذلك بقيتَ مستيقظاً وعيناك تؤلمانك وتتقلب في السرير من جانب إلى آخر ولم تتمكن من التوقف عن التفكير.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُقدِّم لنا فيه 10 نصائح للاستغراق في نوم عميق ليلاً.

لماذا نفعَلُ ذلك؟

تكمن المشكلة في أنَّك عالقٌ في نمط تفكير غير منتج؛ إذ إنَّك تقلق بشأن شيء لا يوجد إلا في رأسك فقط، وكل فكرة تؤدي إلى أخرى أسوأ منها، وقد تبدأ بعد ذلك في محاولة الخلود إلى النوم؛ لكنَّ الوقت قد تأخر بالفعل؛ إذ إنَّك لا تستطيع أن تطرد تلك المخاوف من رأسك، ولكن لحسن الحظ يمكنك أن تمنع حدوث ذلك.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح مضمونة للحصول على نوم أفضل ليلاً

ما هو أصل المشكلة؟

ثمَّة شيء هام يجب عليك فهمه؛ وهو أنَّ أصل المشكلة هو القصة التي ترويها لنفسك؛ فأنت المخرج وكذلك بطل الفيلم الذي تدور أحداثه في رأسك، وكل ما تفكر فيه هو "ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟"، إنَّ عقلك مبدع للغاية؛ فهو يصور السيناريو الأسوأ بكل وضوح، ويخدع جسدك الذي يتفاعل معه كما لو أنَّه حقيقي؛ لذلك لا عجب في أنَّك لا تستطيع النوم.

الآن بعد أن فهمت أنَّ سبب ليالي الأرق هو القصة التي ترويها لنفسك والصور ذات الصلة التي تراها في عقلك؛ فإنَّ حل المشكلة واضح ومباشر، وهو ألَّا تروي لنفسك قصص رعب ترتبط بمستقبلك في الليل، وقد تقول إنَّ الأمر صعب بعض الشيء، فكيف يمكنك فعل ذلك؟

إقرأ أيضاً: هل تعاني من مصاعب في النوم ولا تعرف السبب؟ إليك 12 سبباً لذلك

فيما يأتي بعض النصائح والأسئلة الهامة التي يجب أن تطرحها على نفسك بشأن كيفية التوقف عن القلق والخلود إلى النوم:

  1. ما هو احتمال حدوث ما تخافه؟ إذ إنَّنا غالباً ما ندرك أنَّ فرص حدوث ما نخافه هي في الواقع ضئيلة جداً.
  2. هل يمكنك فعل شيء الآن لمنع حدوث ما تخاف منه؟ إذا أجبت بنعم؛ فافعل ما يجب فعله، وإذا لم تكن الإجابة كذلك لأنَّك لا تملك أي تأثير فيما تخاف منه، فإنَّ القلق لن يحل المشكلة.
  3. لمن هذه المخاوف؟ كثيراً ما نسمع مخاوف الآخرين ونتبناها؛ لكنَّ هذا لن يفيدك بشيء؛ لذا تخيَّل نفسك تسلِّم تلك المخاوف لأصحابها.
  4. ضع مخاوفك الباقية في قبو وأغلقه بإحكام، ويمكنك العودة إليها في صباح اليوم التالي، وقد سمعت هذه التقنية من رائد الأعمال راميت سيثي (Ramit Sethi)، وهي ناجحة فعلاً؛ لأنَّ العقل يطمئن عندما نعترف بوجود المخاوف ونَعِده بأنَّنا سنعود إليها في وقت لاحق.
  5. تخيل أفضل ما يمكن أن يحدث، ويمكنك أن تفعل ذلك، فالأمر ليس أصعب من تخيُّل أسوأ ما يمكن أن يحدث؛ لكنَّ النتائج مفيدة أكثر بالنسبة إليك.
  6. مارس التأمل أو قم بالاسترخاء الموجه لتهدئتك، واذهب في نزهة مشياً على الأقدام؛ إذ إنَّ الهواء النقي وبعض التمرينات الرياضية ستفيدك كثيراً.
  7. عموماً اعتنِ بجسمك، وتمرَّن بانتظام، واتبع نظاماً غذائياً صحياً غنياً بأوميجا 3 (omega 3) وفيتامين ب (vitamin B).
  8. هيِّئ غرفة نومك ونظِّمها وأزِل جميع الأجهزة الإلكترونية أو افصلها، ولا تضع هاتفك المحمول بالقرب من رأسك، واجعل الغرفة مظلمة قدر الإمكان، وهوِّها قبل الخلود إلى النوم.
  9. حاول الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه تقريباً دائماً، ولا تتناول الطعام قبل الخلود إلى النوم بثلاث ساعات على الأقل.
  10. جرب تناول شاي الأعشاب أو قطرات الناردين (Valeriana officinalis)، أو العلاجات العشبية الأخرى التي تساعدك على الاسترخاء دون إدمانها.
إقرأ أيضاً: لماذا يُعَدُّ النوم مفتاح تحقيق النجاح!

في الختام:

أنت تعرف مدى أهمية الحصول على نوم جيد ليلاً، فهذا يؤثر في جودة يومك إلى حدٍّ كبير، وقد أوضحت لك بعض النصائح عن كيفية التوقف عن القلق والاعتناء بنفسك، والآن الأمر عائد إليك لتقرر ما ستفعله.

إنَّ الأمر متروك لك لدمج هذه النصائح في حياتك اليومية.




مقالات مرتبطة