10 مفاتيح لتجاوز الأوقات الصعبة

لا بدَّ أنَّنا مررنا جميعاً بمشاعر مختلطة من العجز والإحباط أو الإجهاد غير المنتهي؛ حيث أردنا في مرحلةٍ ما أن نرمي كل شيء خلفنا ونستسلم لليأس، وكنَّا على حافة الانفجار في أكثر من مرة قائلين لأنفسنا: "لا أستطيع تحمُّل ذلك بعد الآن"، ففي النهاية، نحن بشر ولدينا قدرة تحمُّل محدودة، أليس كذلك؟



لكنَّ ما يميز الأشخاص الناجحين عن غيرهم هو المثابرة، فأيُّ موقف صعب يمكن تخطيه بمزيد من الصَّبر والتعلم والتأمل الذاتي، إذا كنت تمر بمرحلة صعبة في عملك أو حياتك الشخصية، فعليك أن تحيط علماً ببعض الاستراتيجيات لمواجهة الأزمات وتحويلها إلى خطوات أخرى نحو النجاح:

1. إجراء تحسينات صغيرة في حياتك:

إذا كنت تشعر بالكثير من الضغط في العمل أو في المنزل، فاسعَ إلى تغيير بعض الأمور التي تزيد الشعور بالتوتر والقلق، على سبيل المثال، رتِّب الفوضى على مكتبك من أوراق وغيرها مما يسبب لك التوتر، وحدِّد المهام المراد تنفيذها في قائمةِ مهامك، وابدأ بتنفيذ الأسهل أولاً؛ حيث ستلاحظ أنَّ إنجاز معظم المهام سيستغرق أقل من ساعتين، وهذا سيعني تغييراً كبيراً في حياتك.

2. الاعتماد على الأشخاص الإيجابيين:

إنَّ أقل ما تحتاج إليه خلال الأزمات هو أن تحيط نفسك بأشخاصٍ سلبيين؛ حيث سيجعلك ذلك عرضةً لجذب مشاعرهم السيئة والمحبطة، مما سيزيد إحباطك، على الجانب الآخر، فقد يكون وجود أُناس إيجابيين هو ما تحتاج إليه لتغيير مزاجك السيئ ورؤية الأمور من منظورٍ آخر.

3. الابتعاد عن المشكلة:

إذا اعتدت اتِّباع روتين يومي محدَّد، فسيكون من الصعب جداً أن تتوقف عن التفكير في الأزمة التي تمر بها؛ لذلك، من الأفضل القيام ببعض النشاطات التي لا تقوم بها عادةً؛ كالمشي في الحديقة لبضع دقائق، أو ربما القيام بجولة في متحفٍ جديد، بمعنى آخر، عليك "تغيير المشهد" أمام ناظِرَيك، وذلك سيغير حالتك الذهنية، وستعود إلى المكتب بأفكارٍ وحلولٍ جديدة.

4. عدم أخذ الأمور على محملٍ شخصي:

تُعَدُّ هذه النصيحة من النصائح الأكثر حكمة التي قدمها لك أصدقاؤك وعائلتك، فعندما تواجه مشكلة مع شخص ما أو فشلاً، فالأمر الأكثر شيوعاً هو لوم الذات على تقصيرها أو تذكير نفسك بقدراتك المحدودة؛ كأن تقول على سبيل المثال: "أنا لا أُجيد فعل هذا الأمر" أو "هذا الشخص يكرهني"، وغيرها من العبارات الشائعة، للمضي قدماً في حياتك وتجاوز الأمور، عليك التوقف عن التفكير بتلك الطريقة، كن متعاطفاً ورحيماً مع ذاتك، وافهَم سبب حدوث المشكلة وسبب تصرف الآخر بتلك الطريقة.

شاهد بالفديو: أقوال وحكم تساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة

5. النَّظر إلى الجانب المشرق من الأمور:

عندما نمر بأوقات عصيبة، نميل إلى رؤية كل شيء باللون الأسود، فنتصوَّر عدم وجود أي خير فيما يحدث حولنا، لا يستغرق الأمر سوى بضع دقائق لتهدئة نفسك والتفكير في الأشياء الإيجابية، حاول دائماً كتابتها وقراءتها من وقت إلى آخر، وستكون بمنزلة تذكير بأنَّ كل شيءٍ حولنا جيد وستمضي الأمور على خير ما يرام.

6. التفكير والتأمل:

ستهيِّئك ممارسة التأمل للاسترخاء والإلهام؛ لذا ابدأ يومك بالتأمل لمدة خمس دقائق تقريباً، واستخدم ذلك الوقت للتركيز على أنفاسك والإحساس بجسدك، دع أفكارك تخرج دون أي قيود أو إصدار أحكام بصحَّتها، ومارس التأمل في مكان هادئ بعد الاستيقاظ من النوم، وحالما تنتهي منه ستلاحظ أنَّ التمرين يطمئنك جداً.

إقرأ أيضاً: 24 سؤالاً في التأمل الذاتي تجعلك تعيد التفكير في حياتك

7. الابتعاد عن العمل لفترة:

إذا واجهت مشكلة خطيرة في العمل وكانت شركتك تعاني من أزمة، فمن المرجَّح أنَّك ستجد صعوبة في الابتعاد عن العمل أو إغلاق جهاز الكمبيوتر أو الهاتف، ومع ذلك، فإنَّ قضاء بعض الوقت خارج نطاق العمل، وبعيداً عن وسائل التواصل والمشكلات المهنية، سيكون أفضل معزِّز لعزيمتك في الأزمات، إيقاف أي شكل من أشكال التواصل لمدة 10 دقائق في اليوم، وتكريس الوقت لفعل شيء تستمتع به حقاً، سيسهل عليك الرجوع للتعامل مجدداً مع المشكلات.

8. ممارسة التمرينات الرياضية:

لعلَّك تفكر في سرك: "ليس لدي الوقت أو الرغبة في الركض أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية"، صحيح أنَّ جدولك مزدحم، ولكنَّ هذا ليس سبباً كافياً لإهمال جسدك وصحتك، بالإضافة إلى ذلك، فالتمرينات الرياضية تعمل على إنتاج هرمون الإندورفين؛ وهو علاج ممتاز لتسكين غضبك أو حزنك من خلال الحركة.

9. البحث عن منتور:

يُنصح دائماً للتَّميُّز في حياتك المهنية كرائد أعمال أو في أي مهنةٍ تمتهنها، بوجود منتور معك في مسيرتك، فقد يكون صديقاً أو معلماً أو شخصية ذات صلة وثيقة بعملك، أهم أمر هو أن يكون شخصاً موثوقاً وخبيراً وصادقاً بما يكفي ليكشف لك عن الحقيقة، ويرشدك إلى الصواب، سيُشعرك التعبير - أو التنفيس - عن غضبك له بالسلام الداخلي، كما سيقدِّم لك المشورة المطلوبة لتغيير أي مسار خاطئ تتبعه إذا لزم الأمر.

إقرأ أيضاً: ما الصفات التي يجب أن تبحث عنها في المنتور؟

10. البحث عن أصل المشكلة:

عندما تمرُّ بوقتٍ عصيب، فمن الطبيعي أن تلوم الجميع، وأن تعبِّر عن غضبك لشريك حياتك وأصدقائك، وغالباً سترفض كلَّ ما يُطرَح أمامك من حلول، من المستحسن حينها، أن تجلس للتفكير وتحليل سبب شعورك بالغضب والاستياء، فالقيام بذلك سيساعدك على فهم مدى قدرتك على التحكم بالموقف أو عدم القدرة على ذلك، وبذلك يمكنك إمَّا قبول الأمر، أو تركه برمَّته، وهنا تكمن الحكمة.

المصدر




مقالات مرتبطة