10 عناصر يجب أن تتوفر لنجاح الاختراع

عندما أُخبِر الناس أنَّني مخترعٌ وأساعد المبتكرين الآخرين أيضاً؛ يبدأ كل شخص يمتلك فكرةً ما بعرضها عليَّ لأقدِّم له تغذية راجعة ورؤية مهنية، وينتهي كل حديث بالسؤال نفسه "ما رأيك في فكرتي؟ هل ستجعلني غنياً؟".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن والمخترِع "كريستوفر هوكر" (Christopher Hawker)، والذي يحدِّثنا فيه عن العناصر العشرة الضرورية لنجاح أي اختراع.

حتى تنجح اقتصاديَّاً، يجب أن تلبِّي فكرتك معايير معينة؛ إذ قد تحقِّق الأفكار المبتكَرة نجاحاً كبيراً إذا كانت تتضمَّن جميع العناصر الصحيحة، وضَع في حسبانك أنَّ الأفكار قد تنجح أو تفشل اعتماداً على التنفيذ والخيارات التي تتَّخذها في تطوير فكرتك وتحويلها إلى منتج حقيقي؛ لذا أقدِّم لك العناصر العشرة التي أبحث عنها لأقرِّر ما إذا كان الاختراع يتضمَّن مقوِّمات النجاح المناسبة:

1. الشعور بالشغف تجاه الاختراع:

ينبغي أن تنبع فكرتك من تجربتك الشخصية وشغفك؛ لذا لا تستثمر في تطوير اختراع لست متحمِّساً له؛ وذلك لأنَّ الشغف هو وقود الأعمال الريادية.

إقرأ أيضاً: كيف تحوّل شغفك إلى طاقة إيجابية؟

2. تحديد القيمة بناءً على الجودة:

تُعَدُّ المنتجات الناجحة مُربحة؛ إذ لا يتعلَّق الأمر بالسعر فحسب؛ فقد ينجح منتج غالي الثمن إذا كانت قيمته الفعلية مفيدة، ومن ثم قد تكون القيمة المضافة ملموسة من خلال فاعليته المُعزَّزة، أو غير ملموسة مثل العلامة التجارية.

3. معالجة مشكلة في السوق:

يجبرك الدخول إلى مجالٍ مليءٍ بالمنافسين إلى التنافس معهم للحصول على حصَّةٍ في السوق، لكنَّ علاج مشكلةٍ موجودة في السوق يضمن لك أن ينافسك الآخرون عوضاً عن أن تنافسهم أنت.

4. السعي إلى الحصول على عائد مالي عالٍ:

نظراً لأنَّ الاختراع محفوف بالمخاطر بطبيعته، حاول أن تبذل جهودك في صنع منتجات يُحتمَل أن تقدِّم مردوداً مرتفعاً؛ وتجنَّب الابتكارات ذات المردود المنخفض؛ لأنَّه إذا كان المُنتَج منخفض التكلفة، فيجب عليك أن تكون قادراً على بيع كميات كبيرة منه، في المقابل تُباع المنتجات غالية الثمن على نحو أفضل في الأسواق المتخصصة وصغيرة الحجم.

5. الحفاظ على البساطة:

ثمَّة طريقة أخرى لتقليل المخاطر، وهي الالتزام بصنع الأشياء البسيطة؛ وذلك لأنَّها سهلة التنفيذ وتكلفة تطويرها أقل (قد يكون العائد هو نفسه لمنتج أكثر تعقيداً؛ نظراً لأنَّ معدلات العائدات لا تختلف بالضرورة بين المنتج البسيط والمعقَّد)، والأفكار التي يسهل شرحها يسهل بيعها أيضاً.

6. اتِّباع مسار واضح للتوزيع:

إذا لم تبِع منتجك من خلال الطرائق العادية، مثل عرض المنتج على تجَّار التجزئة الحاليين، فقد يتطلب الأمر مزيداً من الجهد لتطوير التوزيع، ولكن حاول الابتعاد عن وسائل التوزيع المعقَّدة والتركيز على استخدام الوسائل الموجودة.

7. استغلال الأسواق الجذابة:

يُعدُّ نجاح المنتجات في الأسواق المتنامية أسهل من النجاح في الأسواق المنكمشة، كما أنَّ بعض الصناعات أكثر تقبُّلاً للابتكار من غيرها؛ لذا يجب أن تختار السوق الذي ستبيع فيه منتجك بعناية.

8. استهداف نوع محدَّد من العملاء:

يجب أن يكون من السهل تحديد نوع العميل الذي قد يشتري المنتج؛ لذا احرص على أن يكون المنتج مصمَّماً وفقاً لاحتياجات هؤلاء المستهلكين وخياراتهم المفضَّلة؛ إذ سيكون من الأسهل بكثير تنفيذ جهودك التسويقية ورؤية العائد منها، من خلال محاولة فهْم عميلك المحدَّد.

إقرأ أيضاً: من هم عملاؤك؟ وما الاستراتيجية الأفضل للعناية بهم؟

9. عدم تجاوز حدودك الشخصية (فنياً ومالياً):

لا تركض قبل أن تتعلَّم المشي؛ أي لا تنفق من الأموال ما يوصلك إلى الإفلاس إذا فشل المنتج، فإحدى طرائق ضمان الأمان المالي جعل الآخرين يشاركونك المخاطر.

تعلَّم أيضاً كيف تتعامل مع الأمور بأفكار بسيطة؛ إذ هناك الكثير لتتعلَّمه دون التعامل مع أشياء تتضمَّن عقبات كبيرة.

10. تجنُّب المشكلات المفاجِئة:

قد تتضمَّن بعض المنتجات صعوبات خفية لا تكون على دراية بها، على سبيل المثال: إذا كنت ترغب في بيع اختراع منتِج للطاقة، ولكنَّك لا تعرف أنَّه إذا كنت ترغب في البيع إلى كبار تجار التجزئة، فسيتعين عليك أن تأخذ في الحسبان الوقت وتكلفة اختبار السلامة؛ لذا ابحث واسأل الآخرين لتجنُّب هذه العثرات الخفية.

 

المصدر




مقالات مرتبطة