10 طرق للاستفادة من أوقات الانتظار الضائعة

قد تصل في بعض الأحيان إلى عيادة الطبيب في الموعد المحدد، وتكتشف أنَّه ثمَّة تأخير بالمواعيد وعليك أن تنتظر حتى يحين دورك، أو قد تنتظر لعدة ساعات في المطار ويتغيَّر موعد الرحلة مجدداً، كما يمكن أن تهدر ساعة في مكتب البريد لإنجاز مهمة بسيطة، وإذا كان لديك أطفال فإنَّك ستقضي أوقات طويلة في انتظارهم في أثناء دروس السباحة وكرة القدم وما إلى ذلك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُشاركنا فيه 10 طرائق للاستفادة من أوقات الانتظار الضائعة.

يصبح الانتظار مزعجاً جداً حتى لو كان لفترة قصيرة عندما تكون مشغولاً ومتوتراً، وهو مضيعة للوقت مهما كانت مدته، ولكن بإمكانك أن تخطط لاستثماره والاستفادة منه والاستمتاع به؛ لذا نقدم لك فيما يأتي:

10 طرائق لاستثمار أوقات الانتظار الضائعة:

1. الاستفادة من الوقت الضائع في التخلص من الإجهاد النفسي والاسترخاء:

يمكنك أن تستفيد من أوقات الانتظار في اللعب، وتصفح الإنترنت، والرد على رسائل البريد الإلكتروني، ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي على هاتفك الذكي، وقراءة المجلات، واصطحاب كتاب معك أينما تذهب، وغيرها من النشاطات، فتكمن الفكرة هنا في أن تخطط للقيام بهذه النشاطات في الوقت الضائع بدلاً من أن تقوم بها بدافع الملل.

2. تنظيم بقية نشاطات اليوم وأعماله:

يشتكي معظم الأفراد من كثرة انشغالاتهم، وعدم قدرتهم على إنجاز أمور كثيرة وإحراز التقدم في معظم الأحيان؛ وبناءً على ذلك يمكنك أن تستفيد من أوقات الانتظار في إعداد قائمة مهام، وتنظيم وقتك، وترتيب أولوياتك خلال اليوم حتى تزداد إنتاجيتك وفاعليتك عندما تستأنف العمل بعد انتهاء مدة الانتظار.

3. التواصل مع المعارف والأصدقاء:

ينشغل الفرد في أيام العمل، ويتكاسل في العطل، وينسى أن يتواصل مع أصدقائه ومعارفه ليستعلم عن أحوالهم؛ من ثمَّ يمكن إجراء هذه الاتصالات خلال أوقات الانتظار.

4. تدريب الجزء الخامل من الدماغ:

إذا كان عملك يتطلب التفكير المنطقي في معظم الأحيان يمكنك أن تستفيد من أوقات الانتظار في تدريب الجزء الإبداعي من الدماغ؛ من خلال الرسم، أو الكتابة، أو تأليف قصص ما قبل النوم لتحكيها لأطفالك، أو ممارسة التصوير باستخدام الهاتف الذكي، أمَّا إذا كنت تزاول مهنة إبداعية فيجب أن تستثمر أوقات الانتظار في تدريب الجزء المنطقي من الدماغ؛ من خلال حل الكلمات المتقاطعة، أو الألغاز، أو لعب الألعاب التي تمرن العقل، أو مراجعة الحسابات المالية، أو التخطيط للأحداث والفعاليات القادمة وتنظيمها بدقة.

شاهد بالفديو: 18 نصيحة لاستثمار الوقت بفاعلية

5. الاطلاع على ميزات هاتفك الذكي:

تقدم الهواتف الذكية عدداً كبيراً من الميزات والتطبيقات التي يجهل المستخدمون معظمها، ويمكنك أن تستكشف هذه الميزات في أثناء انتظارك في عيادة الطبيب أو موقف الحافلة.

6. التحدث إلى الغرباء:

يمكنك أن تتعلم كثيراً من الغرباء؛ فقد يحدِّثونك عن مطعم فاخر لم تسمع عنه من قبل، أو يساعدونك على حل مشكلة مزعجة، وأحياناً يتعلم الإنسان كثيراً عن أسرار الحياة وحكمها بفضل الغرباء.

لا مثيل لمشاعر البهجة والرضى التي تنتاب الإنسان عندما يساعد الغرباء؛ لذلك عليك أن تتحدث معهم، وتشاركهم تجاربك وخبراتك ومعارفك، وتساعدهم على حل مشكلاتهم، وستشعر بالرضى والإنجاز بدورك جراء هذه المساهمة.

إقرأ أيضاً: لماذا يجب أن تتحدث إلى الغرباء؟

7. ممارسة التصور والتخيل الذهني:

يمكنك أن تستمتع بأحلام اليقظة، وهذا لا يشمل تفاصيل حياتك اليومية المملة؛ لأنَّه سيزيد من توترك؛ بل يجب عليك أن تتخيل الهدف الذي تحلم بتحقيقه أو الرحلة الرائعة التي تعتزم القيام بها، وستشعر بالاسترخاء والراحة حينها، وقد يخطر لك أن تخوض تجربة جديدة في أحسن الأحوال.

8. إحصاء النعم:

كثيراً ما ينشغل الفرد بأعباء العمل والمسؤوليات اليومية، ولا يتسنى له الوقت اللازم ليحصي النعم الموجودة في حياته؛ لذا يمكنك أن تستفيد من أوقات الانتظار في التفكير بالجوانب الطيبة في حياتك، وتدعو بالخير للأشخاص الذين ساعدوك على تحقيق أهدافك، وتتفكر في الدور والجهد الذي تبذله لإحراز النجاح في حياتك، عليك أن تذكر جميع خصالك الحسنة وترفع معنوياتك.

9. ممارسة التأمل:

يمكنك أن تمارس التأمل في أي مكان دون أن تضطر إلى استخدام معدات خاصة أو الجلوس في وضعية معينة؛ فالتأمل هو وسيلة لتهدئة العقل والتخلص من الإجهاد النفسي؛ لذا حاول أن تمارسه خلال أوقات الانتظار.

10. ممارسة التمرينات الرياضية وتمرينات الإطالة:

اضطررتُ ذات مرة للانتظار لوقتٍ طويلٍ في المطار وأُجِّلَت رحلتي؛ فبدأت أذهب وآتي وأنا محبطة للغاية، ثمَّ لمحت على مقربة مني في إحدى زوايا المطار سيدة تمارس تمرينات الإطالة، لقد بدت هادئة، ومطمئنة، ومليئةً بالإلهام؛ يمكنك أن تطبق هذه الفكرة إذا كان مكان الانتظار يسمح.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح لتحقيق أقصى استفادة من تمريناتك الرياضية

في الختام:

لا أحد يحبُّ الانتظار؛ لكنَّك ستبدأ بالاستمتاع به وانتظار حلوله عندما تستثمره في نشاطات هادفة ومُسلِّية.




مقالات مرتبطة