10 طرق بسيطة للتخلص من رتابة الحياة اليومية

من الطبيعي أن يخضع الإنسان للروتين، ويعيش وفق نمط ثابت يتكرر مرة تلو أخرى طوال حياته دون أدنى تغيير، حتى ينتهي به المطاف في فقدان الشغف والحماسة وقلة النشاط والدافع والملل.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُشارِكنا فيه 10 طرائق بسيطة للتخلص من رتابة الحياة اليومية.

يسيطر الروتين والرتابة على كافة مراحل حياة الفرد منذ نعومة أظفاره، وذلك على الشكل الآتي:

  1. في المرحلة الابتدائية: يقضي الفرد هذه المرحلة ما بين الدروس والاختبارات والمشاريع التي لا تنتهي.
  2. في المرحلة الثانوية: تنقضي المرحلة الثانوية بين الدورات التدريبية والامتحانات والاختبارات والاجتماعات.
  3. في الجامعة: مرحلة حياتية حافلة بالمحاضرات والتقييمات والامتحانات.
  4. في العمل: يقضي الإنسان كامل حياته المهنية بين الاجتماعات والالتزام بمواعيد تسليم المهام.

حقيقة شعور الملل في الحياة:

يُفترَض أن يرتبط شعور الملل بالثقل العاطفي، أو التشاؤم المرافق لحالة فقدان الشغف والفراغ في الحياة، وهو تشخيص خاطئ كلياً؛ وذلك لأنَّ الملل لا يحدث بسبب الفراغ أو قلة النشاطات والأعمال التي يستمتع بها الفرد.

إنَّني أمارس كثيراً من النشاطات الترفيهية والهوايات، ولديَّ كثير من المعارف والأصدقاء، وأنا أزاول العمل الذي أحلم به منذ نعومة أظفاري، ولديَّ كثير من الالتزامات والمسؤوليات التي تشغل عقلي وحياتي وكامل وقتي.

لقد لاحظت تغير مشاعري وأفكاري في الآونة الأخيرة، بيد أنَّني لم أعد أطيق القيام بالأعمال التي كنت أستمتع بها فيما مضى، فعلى صعيد النشاطات الترفيهية مثلاً، كنت أجبر نفسي على إكمال مشاهدة الفلم أو المسلسل التلفزيوني مهما كانت أحداثه متوقعة ورتيبة ومملة، وكنت أعيد مشاهدة الأفلام التي تعجبني مرة تلو أخرى بلا كلل ولا ملل.

أدركت تفاقم حالة فقدان الاهتمام والشغف لديَّ قبل أيام عدة عندما شاهدت أحد الأفلام القديمة المفضلة لديَّ صدفة على التلفاز، وقمت بتغيير القناة في الحال، حتى قبل أن يتسنى لأخي المراهق أن يعترض على رغبتي بمشاهدة فلم قديم في وقت استراحته كما تجري العادة، فقد كان مصدوماً من تصرفي، فهو يعرف أنَّه من أفلامي المفضلة، وقد رأيت بأم عيني أمارات الدهشة على محيَّاه؛ بل وإنَّه تعثَّر من فرط استغرابه وسقط عن الكرسي.

شاهد بالفيديو: كيف تتخلص من الملل في 20 خطوة.

تأثير نمط الحياة الرتيب:

كنت أعاني من انعدام الشغف في كافة جوانب حياتي، فثمة أشخاص لطالما استمتعت بحديثهم، ولكنَّني بتُّ لا أحتمل مقابلتهم نتيجة ضجري من نمط أحاديثنا الرتيب والممل والخالي من عنصر التشويق أو الجدية، ثم أدركت أنَّ غياب الروح المعنوية والشغف والحماسة لدي جاء نتيجة نمط حياتي الرتيب، فقد كنت أعيش وفق روتين ثابت يوماً تلو آخر، وكنت بحاجة إلى كسر روتيني اليومي، والخروج عن الرتابة التي سيطرت على كافة نشاطاتي وأعمالي.

لا يقتصر تنفيذ الأعمال في الحياة على طريقة أو أسلوب محدد؛ بل ثمة طرائق مختلفة يمكن أن يسلكها الإنسان ليبلغ غايته النهائية، فلا يمكن أن يحيا الإنسان ويعمل بصورة تلقائية نمطية مثل الآلات؛ بل إنَّه يميل إلى تجريب واستكشاف أساليب عمل جديدة تضفي الحيوية والجدية على أنماط الحياة اليومية الرتيبة.

إقرأ أيضاً: 20 طريقة للتخلص من الملل الشديد في المنزل

فيما يأتي 10 طرائق بسيطة للتخلص من رتابة الحياة اليومية:

  • وضع تحدٍ لا يمتُّ بصلة إلى روتين حياتك اليومي المعتاد؛ أي يجب أن يكون مشروعاً موجَّهاً لنيل الرضى والاستحسان الذاتي، مع الحرص على تعيين موعد تسليم نهائي، وبذل ما يكفي من الجهد للالتزام به.
  • ممارسة هواية جديدة لم يسبق أن جربتها من قبل؛ أي أن تعمل على نشاط مختلف يجدد شغفك وحماستك، ويجبرك على تجاوز منطقة راحتك.
  • المشي لمسافة طويلة، أو الركض إذا كان بالإمكان؛ إذ يساهم الهواء المنعش وهرمون الإندورفين الذي يفرزه جسم الإنسان عند ممارسة النشاطات البدنية في تصفية الذهن وزيادة الشعور بالحماسة والحيوية.
  • وضع قائمة بالأهداف، مع الحرص على إعادة تقييمها بانتظام؛ وذلك لأنَّ أولويات الإنسان تتغير مع مرور الوقت وتغيُّر ظروف الحياة من حوله، فلا جدوى من التمسك بجانب غير مثمر ولا هادف في حياتك اليومية فقط لأنَّك معتاد على القيام به.
إقرأ أيضاً: ما هي أهمية كسر الروتين؟
  • الابتعاد عن الأشخاص السلبيين؛ إذ تتجدد حياة الإنسان عندما يختلط مع أشخاص يمتلكون نظرة إيجابية تجاه الحياة.
  • عدم التمسك بمجموعة محددة من الأصدقاء؛ إذ تنجم الآراء ووجهات النظر الجديدة التي تحفز عمليات التفكير والإبداع عن تفاعل الفرد مع أشخاص من كافة شرائح المجتمع.
  • متابعة نوع جديد من البرامج التلفزيونية.
  • السفر لمكان لم تزره من قبل، فلا داعي لأن يكون المكان ساحر الجمال أو مشهوراً أو بعيداً، ولا بأس بأن تزور مكاناً قريباً في المنطقة المجاورة التي لم يسبق أن تجولت في أرجائها.
  • تغيير نمط اللباس، فكثيراً ما يستهين الأفراد بأهمية وفاعلية التغييرات البسيطة.
  • التعبير عن القدرات الإبداعية؛ إذ تتنوع أساليب التعبير عن القدرات الإبداعية، وتتراوح من القيام بإعداد وجبة طعام جديدة إلى ممارسة الفنون.



مقالات مرتبطة