10 حقائق صعبة لا يخشى النَّاس السُّعداء مواجهتها

الحياة ليست دائماً سهلة في الحقيقة، لكن إن كان باستطاعتك إيجاد الفرص في المواقف الصعبة، ستقضي وقتاً أقل وأنت تتمنَّى ألَّا تكون الأمور بهذه الصعوبة ووقتاً أكثر وأنت ممتنٌّ أنَّها كذلك.



لكن كن متأكداً من أنَّ الناس السعداء ليسوا محصَّنين من الأيام العصيبة، وانكسار القلب والشعور بالغباء، إلَّا أنَّ الفرق يكمن في أنَّهم يحوِّلون الإحباط إلى دوافع تحفزهم على استثمار الفرص التي اكتشفوها بعد وصولهم إلى الحضيض.

فتوجد بعض الحقائق التي يواجهها الناس السعداء، والتي يمكنها مساعدتك أيضاً:

1. إن كنت تريد المنافع من شيءٍ ما في الحياة، فعليك أيضاً دفع الثمن بالمقابل:

معظم الناس يريدون المكافأة دون المخاطرة، والتألق والنجاح دون الجهد المبذول لتحقيقه، ولا يمكنك الوصول إلى وجهتك دون أن تخوض الرحلة؛ لذا بدلاً من أن تفكر بما تريده، فكِّر أولاً بما أنت مستعدٌّ لتضحي به في سبيل الوصول إلى هدفك.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح بسيطة لحياة أكثر سعادة

2. أحلامك ستلهمك، وسترعبك أيضاً:

لا تهرب من الأشياء التي تخيفك؛ بل طاردها، وقم بعملٍ يجعلك تنام متأخراً وتصحو باكراً، فمن الممكن أن تفشل في شيءٍ لا تحبه أيضاً، إذاً لِمَ لا تجرب فرصة العمل على شيءٍ تحبه، فلا يوجد أيُّ ضمان بأنَّ العمل على شغفك سيكسبك قوت يومك؛ لكنَّك لن تصيب الهدف ما لم تبدأ بالعمل.

3. منطقة الراحة مكانٌ جميل، لكن لا شيء أبداً يتطور فيه:

الأشياء السهلة لن تجعلك فخوراً بنفسك أبداً؛ فالجدران التي تبنيها لتحمي نفسك هي نفسها التي ستأسرك إن بنيتها مرتفعةً جدَّاً، فإنَّ أكبر قاتلٍ للأحلام ليس نقص الفرص أو الموهبة؛ إنَّما إدماننا على منطقة راحتنا، ويعتقد الأغبياء أنَّهم يمكنهم التغلُّب على الخوف، لكن أولئك الذين يحققون نجاحات باهرة في حيواتهم يفهمون أنَّ الشعور بعدم اليقين لن يفارقهم كاملاً أبداً عند قيامهم بأمورٍ عظيمة؛ إنَّهم مستعدون لتقبله كل يوم مهما استغرق الأمر من وقت حتى يصلوا إلى حيث يريدون، ولا تدع الخوف يعوقك؛ بل استخدمه بوصفه خارطة طريق لعيش حياتك كما يجب.

4. إن أردتَ أن ترى ما الذي يعوقك، انظر في المرآة:

أنت وحدك من يعوق نفسك معظم الوقت، وأصعب المعارك التي ستخوضها في حياتك تبدأ بك؛ فقبل أن تحل مشكلاتك مع العالم، عليك أن تبدأ بأكبر ناقد لك، وهو أنت، فيوجد كثير من العقبات التي ستواجهها في حياتك، فلا تجعل نفسك إحداها.

5. الواقعية هي أسرع طريقٍ لعيش حياة رديئة:

يشكك الناس ذوو الآفاق الضيقة بالأحلام الكبيرة؛ إنَّه لمن السهل لأُناسٍ على الهامش أن يلقوا بأحكامهم، بينما لا يقومون بأيِّ مخاطرة؛ لذا لا تجعل ضوءك خافتاً فقط كي لا تؤذي أعين أحدهم، ولا تجعل أيَّ جزءٍ من قيمتك الذاتية معتمداً على قبولهم لك، وقرِّر أن تقوم بالأمر معهم أو دونهم، فربَّما سيقولون إنَّك مجنون عندما تبدأ؛ لكنَّهم سيقولون إنَّك عبقري عندما تنجح.

6. يمكنك أن تتعلَّم أشياءً عظيمة من أخطائك عندما لا تكون مشغولاً بإنكارها:

الحياة ليست مثالية؛ بل هي ممارسة، ولن تحياها سوى مرَّة واحدة فقط، وهذا كلُّ ما في الأمر؛ لذا عش حياةً هانئة بينما أنت حي، واستمتع، وكن مجنوناً وغريب الأطوار واقترف الأخطاء، إنَّها جزءٌ ضروري من عيش حياةٍ رائعة.

عندما ترتكب خطأً ما (وهذا سيحدث)، لا تهرب أو تحاول الاختباء، وانظر إلى الموضوع بوصفه فرصة لتتعلَّم شيئاً لم تكن تعرفه عن نفسك؛ فالهدف ليس الكمال فقط، فكن خير إنسان.

7. الناس سيحبونك وسيكرهونك:

معظم الوقت لن تكون لك علاقةٌ بالموضوع؛ فطريقة معاملة الناس لك ناتجة عن سلوكهم الخاص، وطريقة ردك عليهم هي سلوكك، أحبَّهم بأيِّ حال، وكن طيِّباً لأنَّ هذا ما أنت عليه، وليس لأنَّ عليهم أن يستحقوا ذلك على أيِّ حال؛ فالأُناس الذين يصعب حبهم، هم أكثر من يحتاج إلى الحب.

8. يجب عليك ألا تعيش حياتك كما يتوقَّع منك الآخرون:

ليس قدرك أن تعيش حياةً مملَّة ورديئة، اتخذ الفرص والمخاطر وأنت يافع، واحكِ قصصاً عنها عندما تكبر؛ فالهدف ألَّا تنظر إلى الخلف، وتقول: "لقد كنت أشعر بالأمان"؛ بل أن تقول: "لقد عشتُ مغامرة"، إن كانت حياتك مريحة أو مملة، فهذا خطؤك، وإن لم تكن لترغب في قراءة قصة حياتك التي تعيشها الآن، اكتب واحدةً أُخرى.

9. الناس الذين يُحدِثون تغييراً في العالم ليسوا مثل البقيَّة:

دائماً ما سيرى الناس صفات مبالغاً فيها عنك، كأن تكون كثير الانفعال أو اللطف، وما إلى ذلك، لكن حالما تتقبَّل هويتك الحقيقيَّة - بعيوبك وغرابتك - لا أحد يمكنه أن يستخدمها ضدَّك، وبالنسبة إلى أولئك الذين يكترثون لأمرك، ليس لديك عيوبٌ تؤثر في حبهم لك.

إقرأ أيضاً: 11 عادة للناس السعداء

10. كل علاقة خاطئة تقود إلى علاقة صحية:

إن كان بإمكانك أن تحب الشخص الخطأ كثيراً، لك أن تتخيَّل كم ستحب الشخص المناسب، فكل كسرة قلب تقدم لك فرصةً لكي تنمو نحو نسخةٍ أفضل من نفسك؛ فالحب الكبير يهزُّنا بقوَّة، ويُحَمِّسُنا ويرعبنا في آنٍ معاً، بينما يجعلنا يائسين وخارجين عن السيطرة وليس لدينا خيارٌ آخر إلَّا أن نغيِّر حيواتنا، وعندما يغادرنا، يمكننا أن نختار أن نكون حاقدين أو نصبح أفضل.

هل ستصبح أقوى وأكثر حكمة عندما تكون لديك قدرة أكبر على الحب؟ أم أنَّك ستفوِّت الهبة هذه؟ يوماً ما سيأتي شخصٌ ما إلى حياتك، ويجعلك ترى لماذا لم يفلح الأمر مع أيِّ شخصٍ آخر، وحتى ذلك الوقت، استثمر كل فرصة تأتيك لتنمو إلى الشخص الذي لا يمكنهم تخيُّل حياتهم دونه.

إقرأ أيضاً: الجدال المستمر: حجر الأساس لبناء علاقة صحية

في الختام:

إنَّه لمن الطبيعي أن تشعر بالارتباك والإحباط وحتى الضياع؛ فالناس السعداء تخالجهم هذه المشاعر أيضاً؛ إنَّها دليلٌ على الذكاء، والمغفلون فقط هم المتأكدون تماماً من مسيرة حياتهم وكل قرارٍ يتخذونه.

أوجد طريقةً لتكون سعيداً بصرف النظر عمَّا تقدمه لك الحياة، فربما لا يمكنك التحكم به، لكن يمكنك التعلم منه والنمو، وإن لم تجد الدرس في معاناتك الأخيرة بعد، استمر في البحث، وإن فشل كل شيءٍ آخر، ابقَ ممتنَّاً لأنَّك مُنحت مزيداً من الوقت لتكتشفه، فلم يكن الجميع محظوظاً مثلك.




مقالات مرتبطة