10 حقائق صعبة عن أوهامنا المزعجة

نحن نعاني غالباً من التوتر والضغط النفسي بسبب الأوهام، ونماطل إلى حدِّ الفشل بسبب الأوهام، ونغضب من الآخرين، ومن أنفسنا، ومن العالم بأسره أيضاً بسبب الأوهام، وتفوتنا معظم لحظات الحياة الجميلة والهادئة بسبب أوهامنا، ونتسبب بألم كبير لأنفسنا وقلوبنا بسبب أوهامنا، وقد يبدو من الصعب تصديق ذلك في البداية.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب مارك كرنوف (MARC CHERNOFF)، ويخبرنا فيه عن أهم الحقائق الصعبة لا سيما الأوهام التي نخبرها لأنفسنا، وتعوق تقدمنا في حياتنا.

إليك فيما يأتي بعض الأمثلة الشائعة عن تلك الأوهام:

  1. عندما نستيقظ صباحاً ونبدأ فوراً بتخيل كلِّ الأشياء التي يتعين علينا إنجازها وتشغل هذه الأشياء تفكيرنا، فلا نفعل بذلك أيَّ شيء حقاً سوى إضافة التوتر إلى صباحنا الذي كان من الممكن أن يكون رائعاً لولا ذلك.
  2. عندما نخشى احتمال الفشل، ونماطل استجابةً لخوفنا، وتجبرنا أوهامنا المخيفة على تفويت فرص عظيمة للنجاح.
  3. عندما يزعجنا شخص ما، وغالباً لأنَّه لم يتصرف وفقاً لتوقعاتنا عن الطريقة "التي ينبغي" أن يتصرف بها؛ لا ينشأ الإحباط حينها من سلوك الشخص الآخر، لكن من كيفية اختلاف سلوكه عمَّا نتوقعه ونتخيله منه.
  4. عندما نفكر في إجراء تغيير صحي في حياتنا (الاهتمام باللياقة وبناء بنية جسدية سليمة)، نتخيل في البداية ما ستبدو عليه الحياة عندما نصبح أصحاء ونمتلك بنية جسدية سليمة وقوية ونتحمس بناءً على ذلك، لكن هذا ليس واقعاً؛ إذ نستسلم عندما ندرك أنَّ ذلك يتطلب عملاً جاداً كبيراً، والاهتمام بالتغذية الجيدة للوصول إلى ما يتناسب مع أوهامنا.
  5. عندما نجري محادثة مع شخص ما، يتشتت انتباهنا بأوهامٍ عن وجهة نظر هذا الشخص تجاهنا، أو بتخيل كيفية الرد قبل أن ينتهي من الحديث، ومَن ثَمَّ تفوتنا فرصة التواصل معه تواصلاً عميقاً.
  6. عندما نمضي خلال أيامنا الحالية، وعقولنا عالقة في تخيل الأوقات والأماكن الأخرى؛ لذا فإنَّنا نفقد المفاجآت السارة والملذات البسيطة التي تحيط بنا.

نحن نحاول بالطبع، في بعض الأحيان، مقاومة الإفراط في التفكير والتركيز على الحاضر والاستفادة منه استفادة أفضل، لكن هذا لا يكفي في كثير من الأحيان، ونحتاج إلى أن نتذكر هذه الحقيقة.

شاهد بالفديو: 7 طرق تمنع بها نفسك من الإفراط في التفكير

حقائق صعبة تستحق التذكر:

يأتي طلاب الدورات التدريبية إلينا كلَّ يوم تقريباً بأسئلة ومخاوف تتعلق إلى حدٍّ كبير بالتفاوت بين أوهامهم والحقائق التي يواجهونها، وبسبب تنوع ظروفهم الشخصية واختلافها، فإنَّ الحقائق الصعبة التي يكافحون من أجل قبولها تتداخل دائماً.

إليك فيما يأتي 10 من هذه الحقائق:

  1. عندما تعاني القلق، من السهل أن تتوهم أنَّ مخاوفك حقيقة، بدلاً من إدراكك أنَّها مجرد تخيلات.
  2. إذا تجنبت العمل لأنَّ فكرة احتمال الفشل تحاصرك، فأنت بذلك تضمن الفشل؛ والحقيقة أنَّنا جميعاً نفشل، لكن الحقيقة الأكبر هي أنَّ الفشل لا يحدد شكل شخصياتنا على الإطلاق.
  3. من المستحيل معرفة ما يخبئه المستقبل؛ لذا فإنَّ أفضل رهان لك للعيش هو الاستفادة من الحاضر على أفضل وجه وإيجابية من خلال التركيز عليه والاهتمام به بعناية وثقة.
  4. سوف ينتهي بك الأمر بخيبة أمل كبيرة إذا كنت تتوقع أن يفعل الناس أشياء من أجلك دائماً، كما تفعل أنت من أجلهم، فليس كلُّ شخص لديه قلبك نفسه.
  5. يتعلق الحب الحقيقي واللطف الحقيقي بإعطاء الآخرين أكثر ممَّا يتوقعون، دون توقع أو انتظار مقابل أو تقدير وامتنان لك على ذلك، كما يتعلق بحضورك الكلي معهم؛ لأنَّك تريد حقاً أن تكون بجانبهم.
  6. تصبح الأشياء البسيطة معقدة عندما تتوقع الكثير؛ فالتوقع هو حقاً أصل كلِّ متاعب القلب؛ لذا لا تدعه يهزمك ويؤثِّر فيك.
  7. من الأفضل كثيراً أن تكون منهكاً بسبب كثير من الجهد والتعلم، من أن تتعب من عدم فعل أيِّ شيء على الإطلاق سوى العيش في الوهم.
  8. الأشياء الجيدة لا تأتي لمن ينتظر؛ بل تأتي لمن يتحلى بالصبر، ويثابر بينما يعمل بجد من أجل تحقيق الهدف الذي يصبو إليه في حياته.
  9. في ثقافةٍ يحلم فيها الناس بتحقيق نتائج سريعة وسهلة، يجب أن نتعلم وندرك جمال وأهمية الجهد والصبر والمثابرة؛ لذا كن قوياً وحاضراً وثابتاً.
  10. ستحقق السعادة والسلام أينما وجدت الحضور والسكينة لتقدير الأشياء الصغيرة حقاً في أثناء سعيك إلى تحقيق الأشياء الكبيرة.
إقرأ أيضاً: 8 حقائق قاسيّة ولكنّها واقعيّة عن الحياة

تحرر من الأوهام:

بمجرد أن تدرك الحقيقة، فقد حان الوقت للتحرر من أوهامك القديمة وإعادة تركيز انتباهك على اللحظة الحالية، شاهدها على حقيقتها، وليس مثلما أوهمك عقلك أنَّها يجب أن تكون، واقبلها، حتى تتمكن من تحقيق أقصى استفادة منها، وامضِ في يومك وتدرَّب على رؤية الحياة كما هي.

افعل ما عليك القيام به دون قلق وخوف من الأسوأ، أو الحزن على ما قد يحدث، أو الهوس بمدى صعوبة عملك؛ فما عليك سوى البدء، واتخاذ الخطوات واحدةً تلو الأخرى، وبذل قصارى جهدك.

انظر إلى الآخرين كما هم، وتقبلهم دون أحكام لا داعي لها، وحاول عدم السماح لسلوكهم بالسيطرة على أفكارك وعواطفك، وكن حاضراً فقط؛ ثم قرر ما إذا كنت تريد قضاء وقت إضافي معهم، وإذا لم يكن كذلك، فافترق عنهم بسلام.

إقرأ أيضاً: 22 حقيقةً يصعب سماعها عن الحياة، لكنها ستجعلك شخصاً أفضل

في الختام:

كن حاضراً أينما ذهبت، وقدِّر اللحظات الصغيرة، وذكِّر نفسك دائماً أنَّ لحظات الفرح في الحياة قليلة، كأن تضحك من قلبك، أو تحظى بمحادثة جيدة، أو تمشي في الصباح الباكر، أو أن تجد من يعانقك، أو تسترخي وترتاح في نهاية اليوم.

في الحقيقة، يمكننا تخيل كلَّ ما نريد، لكن ذلك لا يحسِّن واقعنا؛ لذا فلنستبدل أوهامنا بالحضور الكامل، ولنستثمر أفضل ما لدينا في الوقت الحالي.




مقالات مرتبطة